معرض المنتجات العُمانية «أوبكس 2018» يصل كينيا الأسبوع القادم

أكبر تجمع لشركات عمانية تحت مظلة واحدة -

اجتمعت لجنة المعارض الخارجية المُشتركة للمنتجات العُمانية (أوبكس) مع ممثلي الشركات والمصانع العمانية، وذلك لإطلاعهم على المستجدات والتحضيرات النهائية للنسخة التاسعة من معرض المنتجات العُمانية (أوبكس 2018)، والتي تنطلق فعالياتها الأسبوع القادم في مدينة نيروبي عاصمة جمهورية كينيا، وأكد أيمن بن عبدالله الحسني، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية «أوبكس» خلال الاجتماع أن المعرض في دورته الحالية يعد أكبر تجمع لشركات عمانية تحت مظلة واحدة في نيروبي بجمهورية كينيا، حيث ان مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات، والذي تصل مساحته إلى 2500 متر سيشهد تواجد أكثر من 80 شركة صناعية وخدمية أكدت مشاركتها إلى الآن، وتمثل قطاعات مختلفة كالثروات الطبيعية والمعادن والمنتجات الخشبية والمنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات والخدمات اللوجستية إلى جانب عدد من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا الحسني إلى أن المعرض سيتم تقسيمه حسب القطاعات مع وجود جناح خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحدود 15 شركة.

وقال الحسني إن كينيا تعد واحدة من أكثر الدول في شرق أفريقيا وأفريقيا بشكل عام والتي تشهد نموا اقتصاديا متسارعا وبالتالي هناك الكثير من الإمكانيات لدى الشركات العمانية لتصدير منتجاتها وإقامة شراكات تجارية أو الاستفادة من الأشياء المتواجدة في كينيا كالزراعة والطاقة وغيرها والاستفادة من إقامة شراكات، شركات عمانية كينية، لجلب المواد الخام من كينيا وتعبئتها في السلطنة وتوزيعها بالسوق المحلي او إعادة تصديرها إلى كينيا ومختلف دول العالم وكذلك تشهد كينيا حاليا تطورا هائلا في البنية الأساسية مما يعد فرصة كبيرة للشركات العمانية العاملة في قطاع مواد البناء للمساهمة في تلبية احتياجات السوق الكيني بمواد البناء.

وأوضح الحسني أن السوق الكيني يعد سوقًا واعدًا إضافة الى أن كينيا تعد عضوا في تجمع «الكوميسا» الذي يضم دول شرق وجنوب أفريقيا وهناك فرص كبيرة للمنتجات العمانية لدخول هذه الأسواق ومنافسة المنتجات الأخرى كونها تتمتع بجودة ومواصفات عالمية، معربا عن أمله في أن يرى الكثير من الشراكات أو المنتجات العمانية متواجدة في السوق الكيني الذي يشهد طفرة كبيرة، كما أكد أيمن الحسني على أنه تم الترويج والتسويق لمعرض المنتجات العمانية في نيروبي عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، كما تم إعداد الكتيبات عن الشركات العمانية وأنشطتها مع دعوة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال الكينيين لزيارة المعرض والالتقاء بنظرائهم من الجانب العماني، مشيرًا إلى أن هناك زيارات لعدد من رؤساء الغرف التجارية في كينيا وممباسا ورؤساء غرف التجارة والصناعة بالدول المجاورة لكينيا.

يذكر أن اختيار مدينة نيروبي عاصمة جمهورية كينيا لإقامة النسخة التاسعة من سلسلة معارض (أوبكس) تأتي في المقام الأول بناءً على رغبة أصحاب الشركات والمصانع العمانية المشاركين في المعرض السابق، وذلك من خلال ترشيح الأغلبية لها عبر الاستمارة التي يتم توزيعها خلال كل معرض لمعرفة آرائهم والدول التي يرغبون بدخول منتجاتهم إلى أسواقها من جهة، ونظراً للعلاقات التاريخية العريقة التي تربط السلطنة بجمهورية كينيا من جهة أخرى، علاوة على معايير أخرى أهمها نتائج الدراسة التي يتم تنظيمها للسوق المقترح والتي تحدد الفرص التصديرية للمنتج العُماني بها وحجم السوق الاستهلاكية والقدرة التنافسية للمنتج والأسعار والشحن والنظام المالي للبلد والطرق المُثلى لدخول السوق علاوةً على آراء رجال الأعمال والمصدرين العُمانيين المشاركين، أضف على ذلك التطور الكبير الذي تشهده الجمهورية خلال المرحلة الحالية على مستوى البنية الأساسية والحياة الاجتماعية، حيث يعد السوق الكيني والأسواق المجاورة له مثل أسواق أوغندا من الغرب، وتنزانيا من الجنوب، وإثيوبيا وجنوب السودان من الشمال والصومال من الشمال الشرقي، من الأسواق الواعدة التي تمتاز القوة الشرائية فيها بعلاقة طردية مع النمو السكاني لهذه الدول، فعلى سبيل المثال، وحسب الإحصائيات الأخيرة، يتجاوز عدد سكان كينيا وحدها الـ50 مليون نسمة. تجدر الإشارة إلى أن لجنة المعارض الخارجية المُشتركة للمنتجات العُمانية (أوبكس) قامت بزيارة لمدينة نيروبي بجمهورية كينيا وقامت بعقد مجموعة من الاجتماعات والزيارات الميدانية، حيث تم الاطلاع على أرض المعارض التي ستقام فيها الفعالية، وهي تقع في منطقة حيوية في وسط العاصمة. وتشهد كينيا تطورا كبيرا على كافة الأصعدة، الأمر الذي يوفر فرصا كثيرة للشركات العمانية لمضاعفة تواجد منتجاتها في السوق الكيني والأسواق المجاورة، حيث تبلغ مساحة جمهورية كينيا 580.367 كم²، ويقوم اقتصادها على الزراعة بنسبة حوالي 78% ومن أبرز المحاصيل التي تزرعها كينيا البن، والشاي، والموز، والذرة، والأرز، والقمح، والكاسافا، والبن، والسيسل، والقطن، وقصب السكر، بالإضافة إلى اعتماد جمهورية كينيا على قطاع رعي المواشي كالماعز، والأبقار، والأغنام، والإبل.

وتشرف على معرض أوبكس لجنة تنسيق المعارض الخارجيّة المُشتركة للمنتجات العُمانية، التي تضم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء»، والمؤسسة العامّة للمناطق الصناعيّة، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، إضافة إلى عددٍ من الممثلين من القطاعين العام والخاص، ويسعى المعرض باستمرار إلى إيجاد وتنويع القنوات التصديريّة للمنتجات العُمانيّة، وزيادة حجم صادراتها عبر إتاحة الفرصة للمصدّر العماني بعرض منتجاته لمستهلكين جدد لتحقيق صفقاتٍ تجاريّة، والحصول على طلبات تصدير، وإيجاد وكلاء تجاريين لتوزيع المنتجات في الأسواق الخارجية، حيث تم تحقيق هذه الأهداف خلال النسخ الماضية للمعرض والتي خلصت بوجود مجال حقيقي وفعلي لتطوير الصادرات العُمانية في كلا البلدين، وتهدف اللجنة من تنظيم المعرض كل عام إلى إيجاد وتنويع القنوات التصديرية للمنتجات العُمانية وزيادة حجم صادراتها عبر إتاحة الفرصة للمصدر العماني لعرض منتجاته لمستهلكين جدد لتحقيق صفقات تجارية والحصول على طلبات تصدير وإيجاد وكلاء تجاريين لتوزيع المنتجات في الأسواق الخارجية.