1015863
1015863
العرب والعالم

مقتل قائد شرطة قندهار ونجاة جنرال أمريكي في إطلاق نار بأفغانستان

18 أكتوبر 2018
18 أكتوبر 2018

تشديد الإجراءات الأمنية قبل انتخابات الغد -

كابول- (وكالات): ذكر مسؤولون أن أكبر قائد عسكري أمريكي في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر لم يصب بسوء في واقعة إطلاق نار بمقر حاكم إقليم قندهار في جنوب أفغانستان أمس لكن قائد الشرطة الجنرال عبد الرازق قتل.

وقال مسؤول أمني كبير إن الحارس الشخصي لحاكم قندهار فتح النار فأصاب عبد الرازق في ظهره بمجرد خروج المسؤولين من الاجتماع. وأصيب الحاكم ومدير جهاز المخابرات في الإقليم.

وأفاد عدد من مسؤولي الأمن الأفغان والدوليين بمقتل عبد الرازق، أحد أقوى القادة في أفغانستان والذي اشتهر بعدائه لطالبان.

وذكر الكولونيل نوت بيترز المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي أن ميلر، الذي كان يحضر اجتماعا مع مسؤولي الأمن قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة غدا لم يصب لكن أمريكيين آخرين أصيبا في تبادل إطلاق النار ونقلا من المكان.

وقال جان خاكريزوال رئيس المجلس الإقليمي «المسؤولون الإقليميون بمن فيهم الحاكم وقائد الشرطة ومسؤولون آخرون كانوا يرافقون الضيوف الأجانب إلى الطائرة عندما وقع إطلاق النار».

على صعيد الانتخابات ذكر مسؤول امس أن الحكومة الأفغانية تعمل على تنفيذ مجموعة واسعة من الاجراءات الأمنية المشددة على مدار الأيام القليلة المقبلة قبل الانتخابات البرلمانية القادمة.وستشمل الاجراءات الأمنية غلق الحدود الرئيسية مع باكستان غدا.

وقال نصرت رحيمي، وهو متحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية، إن الحدود ستغلق صباح غد وهو يوم الانتخابات وسيعاد فتحها بعد غلق مراكز الاقتراع في نهاية اليوم.

وصرح مسؤول بالشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) بأنه سيتم في العاصمة الأفغانية، كابول، إنشاء ما بين 10 و14 نقطة تفتيش إضافية في كل مقاطعة شرطية بسبب الانتخابات.

وجرى حظر سيرالدراجات النارية وبعض المركبات في كابول، ولشكرجاه، وغيرها من المدن منذ اليوم. وقال بصير مجاهد، وهو متحدث باسم شرطة كابول، إن الشاحنات والسيارات «فان» سيتم منع سيرها في كابول بدءا من مساء اليوم، وكما سيتم منع كل السيارات الكبيرة من دخول المدينة من أي نقطة دخول يوم الانتخابات.

يشار إلى أن الأمن ذو أولوية مهمة في إقليم هلمند بجنوب البلاد، لأنه شهد سلسلة من الحوادث الدامية المتعلقة بالانتخابات.

وفي العشرة أيام الماضية، اغتيل مرشحان برلمانيان في هلمند. واجمالا جرى قتل عشرة مرشحين عبر أفغانستان في الشهور الأخيرة.

وقال متحدث باسم حاكم إقليم هلمند، إن عددا «كبيرا» من أفراد الأمن تمركز في المقاطعات المهمة عبر المنطقة.

وسيتم نشر ما مجموعه 54 ألف فرد، بينهم أفراد من الشرطة الوطنية والمحلية من الجيش الأفغاني وعناصر من المخابرات، غدا لتأمين نحو 5100 مركز اقتراع عبر افغانستان.

وأطلقت حركة طالبان الأفغانية دعوة جديدة أمس لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة غدا والتي وصفتها بأنها عملية يفرضها الغرب تخالف الإسلام والثقافة الأفغانية. والدعوة هي الثالثة من نوعها وتأتي في أعقاب رسالة مماثلة أمس الأول تطالب المدرسين بعدم القبول بالعمل في لجان الاقتراع التي يقع أغلبها داخل مدارس.

وقالت طالبان إن الانتخابات «مؤامرة غربية تهدف إلى إطالة أمد الاحتلال ولا أساس لها في الإسلام أو في جوهر الثقافة الأفغانية» وإن من واجب كل أفغاني مسلم أن يعارضها.

وأضاف البيان «وبالتالي يتعين على كل الدعاة والأئمة أن يعلموا أتباعهم وعلى كل زعماء العشائر والشخصيات النافذة أن تمنع المشاركة».

وتقول طالبان إنها لا تتعمد استهداف مدنيين لكن المسؤولين الأمنيين يقولون إن من المتوقع شن هجمات غدا لردع الناس عن التوجه لمراكز الاقتراع.

وتأتي معارضة طالبان الشديدة للانتخابات على خلفية اتصالات مع مسؤولين امريكيين بشأن محادثات محتملة لإنهاء الصراع المستمر منذ 17 عاما إذ يسعى كل طرف لضمان أن تكون له اليد العليا قبل بدء المفاوضات الرسمية.