القدس : لا للتصعيد في غزة ونعم للإسراع في المصالحة

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: لا للتصعيد في غزة ونعم للإسراع في المصالحة،جاء فيه:

كلنا يعرف الاوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية السيئة للغاية في قطاع غزة ، وكلنا يعرف الروح الوطنية العالية والاستعداد للتضحية التي يتمتع بها الاهل هناك وكلنا يعرف كما يعرف العالم ايضا وتعرف اسرائيل اولا وقبل الجميع ، مدى ضخامة مسيرات العودة التي لم تتوقف منذ اسابيع عديدة.

خلال اليومين الماضيين حدث تصعيد كبير وانطلقت عدة صواريخ وأصابت منزلا ودمرته في بئر السبع وبدأت اسرائيل وكعادتها دائما بالحديث عن اجراءات وهجمات قوية ضد غزة فاغلقت المعابر وقلصت مساحة الصيد في المياه واخذت تشن غارات موسعة ومتكررة وتحذر من حرب شاملة، وكان رد حماس واضحا وهو انها لم تطلق هذه الصواريخ وان جهات «معينة» تحاول العمل على التصعيد وتعطيل المساعي المصرية للتهدئة وتحقيق المصالحة، وقد الغى وزير مصري زيارته التي كانت مقررة الى غزة ورام الله اليوم فعلا بسبب التصعيد وعدم التوافق على المصالحة.

ومع هذه التطورات السلبية فقد اصدرت القوى الوطنية والاسلامية في غزة بيانا دعت فيه الى تحقيق المصالحة وفق شروط محددة في مقدمتها وقف المهاترات الكلامية وتشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل على وقف الاتفاق في عام 2017.

ان الوضع في غزة يستدعي تجنب أي تصعيد اولا واخيرا والتمسك بالمسيرات الشعبية السلمية ، والاهم من كل ذلك هو استعادة الوحدة الوطنية ويأمل الجميع ان تتجاوب الاطراف كلها مع مبادرة القوى الوطنية والاسلامية وان يتم العمل فعلا وميدانيا لتحقيق هذه المصالحة وانهاء الانقسام البغيض والمدمر والمستمر منذ سنوات عديدة ، ومن يتقاعس في هذا المجال سيكون مسؤولا امام شعبه والتاريخ، فهل يسمعون وهل يستجيبون ! ام اننا سنظل ندور في دوامة الانقسام والمعاناة وهو اكبر خدمة للاحتلال واطماعه التوسيعية!.