1013161
1013161
عمان اليوم

التربية تُنظم فعالية احتفاءً باليوم العالمي للعصا البيضاء

16 أكتوبر 2018
16 أكتوبر 2018

تحت شعار «ماضون والمستقبل نور» -

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للبرامج التعليمية « دائرة برامج التربية الخاصة» - معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين -، فعالية بمناسبة « اليوم العالمي للعصا البيضاء» الذي يُقام في الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام، والذي جاء هذا العام تحت شعار (ماضون والمستقبل نور)، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، بحضور علي بن جابر الذهلي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية، وموظفي دائرة برامج التربية الخاصة، وجماعة إبداع البصيرة بجامعة السلطان قابوس، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلبة بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وأولياء أمورهم، وبعض من طلبة المدارس، وذلك بحدائق الصحوة بولاية السيب. بدأت فقرات الفعالية بتقديم نبذة عن أهمية العصا البيضاء للأشخاص الكفيفين فهي رمز عالمي لهم تعبر عن استقلاليتهم في التنقل بحرية، وتعكس مطالبهم في حصولهم على الدعم والمساندة اللازمين من المجتمع ومؤسساته، وهذا الحق الذي ينبغي الحفاظ عليه وضمانه بتهيئة البيئة المناسبة وذلك من ناحية توفير البنية التحتية والإمكانيات العامة والضرورية وخاصة تعزيز توعية المجتمع الذي له الدور الأساسي، والفعال في تيسير حياة الشخص الكفيف في جميع المجالات بما فيها اعتماده على نفسه باستخدامه العصا البيضاء دون الحرج من نظرات الشفقة والاستغراب من المحيطين به، ويوم العصا البيضاء دعوة عالمية للتضامن مع المكفوفين والتركيز على حقوقهم، وكيفية التعامل معهم ليتجاوزوا مصاعب الإعاقة، بعدها ألقى عدنان بن مبارك العويدي معلم بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين كلمة عن فن التوجه والحركة للكفيف، تطرق فيها إلى شرح كيفية استخدام الكفيف للعصا البيضاء بالتعاون مع معلم فن الحركة، وأهمية أن يجيد الكفيف مهارات الحركة، والتنقل بصورة صحيحة حتى يحقق الاستقلالية الذاتية، ويقلل من اعتماده على الآخرين، وشرح الطريقة المناسبة التي يجب أن يتبعها المُبصر عند مرافقته للكفيف كمسكة اليد، وتغيير الاتجاه والدوران النصفي والكامل، وغيرها من المهارات الأساسية، عقبها قام الجميع بمسيرة داخل الموقع، للتعريف بحق الكفيف في عبور الطريق بأمان، وتقديم رسالة إلى المارة بضرورة احترام هذا الحق، ومساعدة كل حاملي العصا البيضاء على عبور الشارع بأمان دون خوف، وفي الختام كرمت راعية المناسبة المؤسسات الداعمة للفعالية.

وتهدف الفعالية لزيادة وعي المجتمع حول ذوي الإعاقة البصرية وكيفية التعامل معهم، ولرفع ثقة الكفيف بنفسه من خلال إبراز دوره في المجتمع، وتحسين اتجاهات الأفراد، ورفع الوعي لديهم بواقع ذوي الإعاقة البصرية في السلطنة، وكذلك تحقيق الشراكة بين المؤسسات المختلفة المعنية بذوي الإعاقة البصرية في السلطنة، وإعطاء صورة متميزة عن قدرات ذوي الإعاقة البصرية وإبداعاتهم ودمجهم في المجتمع.

جاءت هذه الفعالية لتمثل معاني الاحتفال بهذه المناسبة العالمية، وهي قفة مشتركة هادفة يتم التأكيد من خلالها على ضرورة تقديم مكتسبات جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وتسليط الضوء على أهم المستجدات التي تخصهم في هذا المجال، وأيضا التركيز على قدرات هذه الفئة من المكفوفين وإمكاناتهم وطاقاتهم المتفاوتة، وضرورة دمجهم في المجتمع.