1005826
1005826
مرايا

كارول منصور: «اهتمامي بالأمور الاجتماعية غير محصور بالمرأة والأمور التي تفتقد للعدالة»

17 أكتوبر 2018
17 أكتوبر 2018

تستمتع بإخراج الأفلام الوثائقية -

حاورتها - ضحى عبد الرؤوف المل -

تعطي المخرجة «كارول منصور» الأمل بالحياة وان أظهرت عدستها الإخراجية الأوجاع، إلا انها تسلط الضوء على أوجاع المرأة وأوجاع الشعب الفلسطيني أيضا من خلال فيلمها الأخير «خيوط السرد» المتعلق بالتراث وبالفن كوسيلة تؤكد من خلاله هي والنساء في الفيلم على هوية وحقوق الفلسطينيين والقضايا العالقة، بالذاكرة أو بالأمل أو بحق العودة. اذ يبدأ الفيلم بالألوان في الخيطان التي تستخدم في تطريز الثوب الفلسطيني وإعادة النظر في الزي التقليدي للمرأة الفلسطينية، وبالحفاظ على الأنماط الهندسية المرتبطة بتطريز الثوب الفلسطيني، وبأهداف لا تتذبذب عند كارول المهتمة بالقضايا الإنسانية بالدرجة الأولى وبالمرأة والمواضيع الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان. . مع المخرجة «كارول منصور» أجريت هذا الحوار.

- المخرجة كارول منصور كامرأة ماذا تقول لمن يتابعها سينمائيا؟ وما هو العنوان الأساسي لها؟ هل هي القضية الفلسطينية؟

كارول كإنسانة بالأصح، والقضية الفلسطينية في عروقي. أمي فلسطينية وأبي فلسطيني لكن القضية الفلسطينية في عروقي لأنني نشأت عليها في لبنان، ولأن أهلي جاءوا لبنان في سنة 1948 وتزوجوا في لبنان وحقيقة لم أمر بمعاناة المخيمات، وتعلمت في المدارس اللبنانية وأصحابي من لبنان، وأمتلك الجنسية اللبنانية. ولكن استيقظت على القضية الفلسطينية في لبنان عام 1980 عندما نضجت اكثر، وأحب تسليط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال كل أعمالي.

- ماذا تقولين عن الأفلام الحديثة؟

في الأفلام عادة تمر رسائل بمعنى رسائل إيحائية غير مباشرة تختلف عن زمن مسلسل أم ملحم وأبو ملحم المعروف، والذي كنا نتابعه بشغف. اخر المسلسل دائما كنا نتعلم بشكل مباشر عن الممنوع والمقبول والمثل الأعلى الذي ترمز إليه الحلقة، اليوم تغير التعاطي الدرامي وأصبحت الرسالة عبر الفن تمرير رسائل عبر الصورة، كصورة المرأة العاملة في فيلم ما. والفن للفن يختلف كالفيديو كليب وغيره، لكن الأفلام التي تحمل رسالة تختلف، وبعدد الرسائل في الفيلم الواحد.

- اهتمامك بالمرأة ما الدافع وراءه؟

اهتمامي حقيقة بالأمور الاجتماعية كافة وغير محصور بالمرأة فقط، أو الأمور التي تفتقد للعدالةـ ولا أحبذ اللقب المخرجة التي تهتم بالمرأة فقط مثلا لأني اعمل على القضايا الإنسانية.

- ما المشاريع الجديدة الوثائقية للمخرجة كارول منصور؟

فيلم وثائقي جديد عن العاملات الأجنبيات من سريلانكا والفليبين، أي عاملات المنازل، وأخذنا معنا صوما ونور الى سيريلانكا، وصوما عاملة سيرلانكية في لبنان منذ اكثر من ثلاثين سنة، ونور عمرها 22 سنة وقد ولدت وصوما تعمل عند عائلتها. صوما عرفت نور على قريتها وعلى سيريلانكا، وكانت نور تظن انها تعرف سيريلانكا ومن هي صوما، لكن نور تندهش عندما تصل الى سيريلانكا وتعرف ان صوما لديها أولاد لم تربهم هي، وتشاهد القسوة الناتجة عن المرأة التي تترك بلدها لتمويل عائلتها ماديا.

- أين هي كارول منصور في المهرجانات؟

كل أفلامي قادرة على الدخول الى المهرجانات، فالمهرجانات عادة تصلها الكثير من الأفلام تتخطى الآلاف ليختاروا منها عشرين مثلا، وليتم قبول الفيلم يحتاج لوقت ومراحل عديدة، وأفلامي تمر بالمهرجانات إن شئت.

- كارول منصور بين الأفلام العربية والأفلام الغربية أين تجد نفسها؟

الأفلام العربية القديمة مشروع من مشاريعي التي أحب إعادة رؤيتها من جديد، أما الأفلام العربية الجديدة فهي ليست بمفضلتي مع رفع القبعة لمن يخرجون الأفلام العربية، لكنني افضل رؤية أفلام وثائقية وأفلام ذات معنى ثقافي مختلف.

- الجيل الجديد مغرم بالأفلام القصيرة جدا ما رأيك؟

لا افكر أو بالأحرى لا أظن أن كبار السن من المخرجين لا يفضلون الأفلام القصيرة، وإنما لم أقم بإخراج الأفلام القصيرة لأنني افضل الأفلام الوثائقية التي تحمل القضايا الإنسانية كما قلت، ومع هذا العصر السريع نحتاج للأفلام القصيرة وهي ناجحة.

- ما هي أبرز القضايا التي تناولتها؟

كل ما ينتمي لحقوق الإنسان تناولته في أفلامي، ما بين فلسطين والمرأة وأولاد الشوارع والحرب عام 2006 والمرأة التي لا تستطيع منح جنسيتها لأبنائها ان تزوجت من أجنبي، ومع قضايا المرأة المحقة.

- ان أعطيتك كارول منصور الكاميرا الآن وهي في طرابلس الى أين تتجه؟

الى الأسواق القديمة وتحديداً الى حمام العبد وخان الصابون والقلعة.

- أين أنت من الأفلام الطويلة؟

الأفلام الروائية لا اميل لها رغم ان الناس تتوجه لها وتتمتع بها اكثر من الأفلام الوثائقية، إلا أنني استمتع بإخراج الأفلام الوثائقية.

- من يكتب الأفلام الوثائقية لك؟

مؤخرا مع منى الخالدي نكتب معا، وكتابة الأفلام الوثائقية هي بحث غالبا، لكن نناقش ونبحث ونعالج الإشكاليات، والأفلام الخمسة الأخيرة مع منى الخالدي وفيلم خيوط السرد مؤخرا كان نتيجة جهد سينمائي وإنتاجي مع قليل من الدعم.