1010292
1010292
العرب والعالم

قوات سوريا الديمقراطية تتصدى لهجمات «داعش» في دير الزور

13 أكتوبر 2018
13 أكتوبر 2018

واشنطن: معبر القنيطرة في الجولان المحتلّ يُفتح الاثنين -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - (وكالات):

تتصدى (قوات سوريا الديمقراطية) منذ أيام لهجمات مضادة يشنها تنظيم (داعش) ضد مواقعها انطلاقا من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور واستهدف أحدها مخيما للنازحين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأسفرت المعارك المستمرة منذ الأربعاء، بحسب المرصد، عن مقتل 37 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية كما قُتل 58 متطرفا غالبيتهم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتشن قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن ائتلاف لفصائل كردية وعربية، منذ شهر هجوما ضد آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في دير الزور في شرق البلاد، بدعم من التحالف الدولي.

إلا أن التنظيم بدأ الأربعاء بشن هجمات مضادة ضد تلك القوات، وفق المرصد، وتمكن من عرقلة تقدمها مستفيدا من عاصفة رملية في المنطقة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «يواصل التنظيم هجماته المضادة في منطقة هجين فيما تعمل قوات سوريا الديمقراطية جاهدة على صدها بدعم من التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع التنظيم بين الحين والآخر».

وشنّ التنظيم المتطرف الجمعة هجوماً ضد مخيم للنازحين، تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، واقتاد «أكثر من مائة عائلة فيه» إلى بلدة هجين، وفق عبدالرحمن، الذي أوضح أن بين هؤلاء أفراد عائلات لعناصر قتلوا في صفوف التنظيم أو آخرين انشقوا عنه.

وأكد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في بيان مساء الجمعة الهجوم ضد مخيم النازحين، مشيرا إلى أن المتطرفين «خطفوا مجموعة من المدنيين واصطحبوهم إلى داخل المناطق» التي يسيطرون عليها.

وذكرت مصادر أهلية لـ«سانا» أن «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية «قصف عدة مناطق في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بنحو 110كم بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا» دون أن تتحدث عن وقوع ضحايا بين المدنيين.

ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لغارات «التحالف الدولي» على مدينة هجين تظهر استخدام قنابل الفوسفور.

وفي السياق، دعا الجيش السوري المدنيين الجمعة بالابتعاد عن المقاتلين داخل المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة في إدلب، فيما إذا لم تبدأ الفصائل المسلحة بالانسحاب منها بموجب اتفاق سوتشي الذي حدد غدا الاثنين مهلة أخيرة له. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب): إن «سكان في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح تلقوا رسائل نصية موقعة من الجيش السوري، جاء فيها (يا أبناء إدلب ومحيطها.. ابتعدوا عن المسلحين فمصيرهم محتوم وقريب)».

وأضافت الوكالة: إنه جاء في رسالتين أخريين، «المناطق التي تجبر المسلحين على مغادرتها ستبقى آمنة» و«أهلنا الأعزاء، سكان المنطقة المطلوب مغادرة المسلحين منها، لا تسمحوا للمسلحين أن يتخذوكم دروعا بشرية».

من ناحية أخرى، أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن إسرائيل وسوريا والأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق لإعادة فتح معبر القنيطرة في هضبة الجولان اعتبارا من الاثنين القادم.

وذكرت هايلي أن اتفاق فتح المعبر «سيتيح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تكثيف جهودها لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان».

وأضافت: «نتطلع لقيام كل من إسرائيل وسوريا بالسماح بدخول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وضمان سلامتها».

كما دعت هايلي السلطات السورية إلى «اتخاذ الخطوات اللازمة حتى تتمكن قوة الأمم المتحدة من مراقبة فض الاشتباك والانتشار والمراقبة بسلام وفعالية دون تدخل».

واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان في حرب 1967 وضمّتها إليها في 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.