1004660
1004660
العرب والعالم

فصائل المعارضة تواصل سحب سلاحها الثقيل «لأيام عدة» في إدلب

07 أكتوبر 2018
07 أكتوبر 2018

الأردن: لا موعد محددا لفتح الحدود مع سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

تواصل الفصائل المعارضة المسلحة سحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة المرتقبة في شمال غرب سوريا، في عملية ستستمر لأيام عدة، وفق ما أكدت امس «الجبهة الوطنية للتحرير»، ائتلاف مجموعات تنشط في محافظة ادلب ومحيطها.

وتوصلت روسيا وتركيا قبل ثلاثة أسابيع الى اتفاق جنّب محافظة ادلب ومحيطها هجوماً واسعاً لوّحت به دمشق. وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يراوح بين 15 و20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات الجيش السوري والفصائل المعارضة حول ادلب. ويتوجب على كافة الفصائل سحب سلاحها الثقيل منها في مهلة أقصاها العاشر من الشهر الحالي. وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي مصطفى الأحد لوكالة فرانس برس «بدأنا سحب السلاح الثقيل، أي إرجاع السلاح الثقيل الموجود في المنطقة المسماة بمنزوعة السلاح الى المقرات الخلفية للفصائل». وأشار إلى أن العملية ستسمر لأيام عدة على أن يبقى السلاح الثقيل مع الفصائل في المقرات الخلفية.

وتضم الجبهة الوطنية للتحرير التي تأسست في شهر أغسطس عدداً من الفصائل غير الجهادية القريبة من تركيا أبرزها حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وفيلق الشام. وأعلنت الجبهة السبت بدء سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة المرتقبة.

وقال المتحدث باسم فيلق الشام سيف الرعد إن عملية سحب السلاح التي تشمل الدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة تترافق مع «تعزيز النقاط التركية لقواتها وسلاحها واستعداداتها لأخذ دورها في التصدي لأي خرق قد يحصل من مناطق سيطرة الجيش الحكومي السوري». ولم تعلن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التي تسيطر مع مجموعات جهادية متشددة على سبعين في المئة من المنطقة العازلة المرتقبة، أي موقف رسمي من الاتفاق الروسي التركي بشأن ادلب. لكنها أعربت سابقاً عن رفضها «المساومة» على السلاح، معتبرة الأمر بمثابة «خط أحمر». في المقابل ، واصلت وحدات الجيش الحكومي السوري والقوات الرديفة تضييق الخناق على بقايا «داعش» في عمق الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا آخر معاقل التنظيم التكفيري بعمق بادية السويداء الشرقية. وتابعت وحدات الجيش الحكومي خلال الساعات الماضية عملياتها على تحركات ومقار وتحصينات المسلحين ببادية السويداء الشرقية برمايات صاروخية ومدفعية وغارات جوية على تحصيناتهم بين التكوينات الصخرية البازلتية التي يستغلونها للاختباء والقنص أسفرت عن تدميرها وتكبيد المسلحين خسائر بالعتاد والأفراد. كما أحبطت وحدات الجيش محاولة تسلل عدد من المسلحين باتجاه إحدى نقاط الجيش على المحور الشمالي الغربي وقضت على عدد منهم بينهم قناصون يرتدون أحزمة ناسفة جرى تفكيكها من وحدات الهندسة. من ناحية أخرى، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أمس إن بلادها لا تملك تاريخا محددا لفتح الحدود مع سوريا.وأكدت غنيمات، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، أن المعابر لا تزال مغلقة أمام حركة المسافرين والشحن. جاء ذلك في ردها على سؤال حول أن كان المعبر سيعمل في العاشر من الشهر الحالي بحسب تصريحات سابقة لوزارة النقل السورية. وشددت غنيمات على أن بلادها لا تملك الموعد المحدد لذلك، مؤكدة أن لجانا مختصة لا تزال تجتمع لمناقشة ذلك. وأكدت أن فتح الحدود يتطلب بنية تحتية ومعايير فنية يجب توفرها قبل فتح الحدود.