1004515
1004515
المنوعات

معرض فرانكفورت للكتاب 2018 مطبوع بالسياسة

07 أكتوبر 2018
07 أكتوبر 2018

فرانكفورت «أ.ف.ب»: يتوقع أن يكون معرض فرانكفورت للكتاب، أكبر ملتقى عالمي في هذا المجال والذي يفتح أبوابه غدا، سياسي الطابع بامتياز بسبب «العاصفة» الشعبوية الحالية. ويحمل المعرض هذه السنة شعار «يجب أن نتكلم» ما يعِد بنقاشات محتدمة بعد دورة العام الماضي التي طبعت بجدل أثارته دعوة ناشر ألماني من اليمين المتطرف.

وفي ظل أجواء التشكيك بالوحدة الأوروبية المسيطرة، يفتح المعرض أبوابه برسالة واضحة مؤيدة للاتحاد الأوروبي مع كلمة لوزيرة خارجية الاتحاد فيديركا موغيريني. ومن المواقف المتوقعة أيضا، مشاركة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الأربعاء في نقاش حول طريقة مواجهة الشعبوية «في العاصفة الراهنة».

وتعاون المعرض مع الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية للاحتفال بالذكرى السبعين لإعلان شرعة حقوق الإنسان والتذكير على ما يفيد رئيس المعرض يورغن بوس الذي يشدد على أن هذه الحقوق يجب ألا تعتبر «مكسبا ثابتا».

- نهوض إفريقيا - ومن المواضيع المطروحة في المعرض كذلك حرية التعبير في روسيا في ظل حكم فلاديمير بوتين وقمع وسائل الإعلام في تركيا والمخاوف حيال دولة القانون وحرية التعبير في بولندا. وستكون حركة #أنا أيضا بعد عام على انكشاف فضيحة المنتج الأمريكي هارفي واينستين والحركة النسوية، محور ندوة للكاتبة الأمريكية ميغ وليتزر. وستطرح مسألة الأعراق في الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب من قبل الكاتب الأمريكي الأسود بول بيتي.

وفي دليل على الإشعاع المتزايد لأوساط النشر في إفريقيا ستكون هذه القارة ممثلة بعدد غير مسبوق من دور النشر في هذا المعرض الذي ينظم منذ قرون عدة. وستشارك في المعرض خصوصا النيجيرية شيماماندا نغوزي أديشيه صاحبة كتاب «أميريكانا» وتريفونيا ميليبيا أوبونون وهي أول كاتبة من غينيا الاستوائية تترجم أعمالها إلى الإنجليزية.

ورغم التوتر الذي شاب 2017، سيشارك اليمين المتطرف الذي يتعزز وجوده في ألمانيا ولا سيما في شرق البلاد، مرة جديدة في المعرض.

وسيكون هناك حضور لأعضاء في الحزب المناهض للهجرة «البديل لألمانيا»، الذي دخل مجلس النواب في ألمانيا للمرة الأولى قبل سنة.

لكن يورغن بوس يؤكد أنهم سيكونون «مجموعة صغيرة جدا» من بين 7300 عارض يأتون من أكثر من مائة بلد. ويوضح «أهم يستقطبون الكثير من الاهتمام. والسؤال هو: هل يستحقونه؟» وانتهى المعرض العام الماضي بعراك سببه وجود دار نشر ألمانية معروفة بما تنشره من أعمال مناهضة للهجرة ومعادية للسامية.

وقد دافع المنظمون عن دعوة دار «انتايوس» هذه باسم حرية التعبير.

- تكنولوجيا - ويؤكد بوس «نسمح بالاستماع إلى كل الآراء أكانت تعجبنا أم لا. لكن لدينا أيضا مواقفنا وسنعبر عنها بوضوح». وإلى جانب مواطن الجدل هذه، سيقدم معرض فرانكفورت أيضا ابتكارات تكنولوجية. فالمغنية الافتراضية مايا كوديس ستغني كما تحضر الإسبانية مون ريباس التي زرعت مجسا للزلازل في كوعها لتشعر بالهزات الأرضية. ويكرس المعرض حيزا واسعا للكتب المسجلة أيضا.