1004009
1004009
صحافة

دنيا الاقتصاد - السياسة الداخلية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية

07 أكتوبر 2018
07 أكتوبر 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (دنيا الاقتصاد) مقالا نقتطف منه ما يلي: على الرغم من المساعي الحثيثة التي بذلتها حكومة الرئيس حسن روحاني لمنع تدهور قيمة العملة الإيرانية (الريال) أمام العملات الأجنبية إلّا أن ما حصل ونتيجة الأخطاء التي ارتكبت من قبل بعض الجهات المعنية بالشأن الاقتصادي تعرضت العملة لهزّات خطرة ساهمت بشكل واضح بارتفاع أسعار العديد من السلع، فضلا عن الآثار السيئة التي أفرزها هذا الوضع على مجمل الحركة الاقتصادية في إيران. ورأت الصحيفة أن السياسة الاقتصادية التي تنتهجها إيران على المستوى الداخلي يكتنفها الكثير من الأخطاء وفي مقدمتها ما يتعلق بالنظام المالي المتبع في البنوك والمؤسسات ذات العلاقة وكذلك التلكؤ في دعم القطّاع الخاص والبطء في تنفيذ المشروعات الاستثمارية وما نجم عن ذلك من زيادة في عدد العاطلين عن العمل لا سيّما في أوساط الشباب وأصحاب الشهادات الأكاديمية.

وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها بأن الاقتصاد لا يمكن فصله وتفكيكه عن السياسة إلّا في حالة واحدة وهي ألّا تكون السياسة في خدمة الاقتصاد، كما لا يكون الاقتصاد في خدمة السياسة، وهذا الأمر شبه محال في ظل الظروف الداخلية والإقليمية والعالمية الراهنة والتي تعقدت وتشابكت كثيرا بسبب الترابط الوثيق بين السياسة والاقتصاد وباقي القطّاعات وعلى كافة المستويات.

وألمحت الصحيفة إلى أن العلاقة بين الحكومة والشعب خضعت وما زالت تخضع في كثير من مفاصلها وبدرجة كبيرة لمدى قدرة الحكومة على تلبية تطلعات وطموحات الشعب المشروعة في الجوانب الاقتصادية والمعيشية والخدمية وهذا الأمر- والقول للصحيفة - يرتبط أيضا وبشكل وثيق بمدى نجاح الحكومة في إدارة الملفات السياسية المتعلقة بالشؤون الخارجية لما لذلك من أهمية على الاستقرار الأمني والتطور الاقتصادي في عموم إيران والذي يمثل ركيزة أساسية في تطوير الجوانب الأخرى وفي مقدمتها الصحة والتعليم ورفع القدرة الشرائية لعموم المواطنين.

وشددت الصحيفة على أن أي خلل يمكن أن يحدث في إحدى طرفي المعادلة (السياسة الداخلية والسياسة الخارجية) من شأنه أن يؤثر سلبا على الطرف الآخر، ولهذا لا بدّ من تقوية كلا السياستين والنظر بأهمية بالغة لحساسية هذا الموضوع والأخذ بنظر الاعتبار إمكانية التعرض لتحديات لا تقل خطورة عن سابقاتها في مختلف الميادين، ما يتطلب رفع مستوى الجهوزية لمواجهة هذه التحديات والإفلات منها بأقل قدر ممكن من التضحيات.