العرب والعالم

إسرائيل تعتزم إغلاق مؤسسات «الأونروا» بالقدس

05 أكتوبر 2018
05 أكتوبر 2018

رام الله - (عمان)

كشف تقرير إعلامي إسرائيلي، النقاب عن عزم اسرائيل إغلاق جميع مؤسسات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، في مدينة القدس المحتلة.

وذكر تقرير بثته القناة الثانية العبرية، الليلة قبل الماضية، أن بلدية القدس التابعة للاحتلال وضعت خطة لإنهاء عمل الوكالة في المدينة، وإغلاق كافة مؤسساتها، بما فيها المدارس والعيادات والمراكز الخدمية المعنية بالأطفال.

كما يشمل المخطط، إنهاء تعريف مخيم «شعفاط»، شمالي القدس، كـ «مخيم للاجئين».

وأشارت القناة أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في أغسطس الماضي، إيقاف مساعدات واشنطن المالية للأنروا، شجع إسرائيل على المضي في اتخاذ إجراءات بحق الوكالة الأممية في مدينة القدس المحتلة.

ولفتت إلى أن المخطط تمت صياغته بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، وسيتم عرضه قريبًا على الحكومة للمصادقة، دون تحديد موعد .

ووفق تقرير القناة العبرية، فإن إسرائيل بصدد مصادرة جميع مباني الوكالة في القدس ضمن خطوة لاحقة، ونقل ملكيتها إلى بلدية الاحتلال .

من جهتها أعربت «الأونروا» عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس بلدية القدس نير بركات، بشأن عملياتها ومنشآتها في القدس الشرقية. وتدير الأونروا العمليات الإنسانية في توافق مع ميثاق الأمم المتحدة، والاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف التي لا تزال سارية، وقرارات الجمعية العامة ذات العلاقة .

وأوضحت الأونروا في بيان أصدرته أمس، إن الوكالة مكلفة تحديداً من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم الحماية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلى حين التوصل إلى حل للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين .

وقالت: سعت الأونروا باستمرار للحفاظ على عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 1967 في تعاون وعلى أساس اتفاق رسمي لا يزال ساري المفعول مع دولة إسرائيل.

وأضافت: يسود إقرار بالعمل المهم الذي تقوم به الوكالة في مجال التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية في القدس الشرقية. وهي مصممة على مواصلة تقديم هذه الخدمات. إن مثل هذه التصريحات تتعارض مع المبادئ المحورية للعمل الإنساني النزيه والمستقل ولا تعكس الحوار والتفاعل النشط والمنظم الذي تحافظ عليه كل من الأونروا ودولة إسرائيل تقليدياً.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017، وذلك قبل أن تعلن واشنطن نهاية الشهر الماضي قطع كامل مساعداتها عن المنظمة الأممية.

وتأسست «أونروا» كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).