العرب والعالم

مقتل وإصابة 60 مدنيا ومسلحا خلال عمليات أمنية وضربة جوية في أفغانستان

05 أكتوبر 2018
05 أكتوبر 2018

الحكومة ترفض مقترحات بخصخصة الحرب -

كابول-(د.ب.أ)- (رويترز): قالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس إن 48 مسلحا سقطوا ما بين قتيل وجريح خلال عمليات منفصلة نفذتها قوات الأمن في 12 ولاية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال بيان لوزارة الدفاع إن العمليات نفذت في ولايات فارياب وهيرات وغزني واروزجان ونمروز وهيلماند وننكرهار وباغلان ولوغار وسار اي بول وقندهار وباداخشان،بحسب وكالة باجوك الأفغانية للأنباء.

وأضاف البيان لأن قوات الأمن اعتقلت أيضا ستة متمردين آخرين خلال العمليات.

ولم يذكر البيان الصادر عن وزارة الدفاع شيئا عن الخسائر في الأرواح في صفوف قوات الأمن خلال العمليات على مدار الساعة.ولم تعلق طالبان وتنظيم داعش اللذين ينفذان عمليات في أفغانستان على بيان وزارة الدفاع.

كما قال مسؤولون أمس إن ضربة جوية نفذتها قوات الأمن أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية كانوا في موكب زفاف في إقليم قندهار بجنوب شرق أفغانستان.

وقال عبد الرازق قائد شرطة قندهار إن مقاتلي طالبان كثفوا هجوما في منطقة معروف وإن قوات الأمن ردت على ذلك بتنفيذ ضربة جوية أمس الأول.

وقال لرويترز «حاولوا (طالبان) الفرار والاختلاط بالقرويين في موكب الزفاف. أسفرت الضربة الجوية عن مقتل أربعة مدنيين منهم نساء وأطفال وعشرة من مقاتلي طالبان».

وقال مسؤولون أفغان إن التحقيق مازال مستمرا بشأن الحادث ولم يتضح إن كان الضحايا سقطوا بسبب ضربة نفذتها طائرة أفغانية أم أمريكية.

وقال متحدث باسم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي إن طائرات التحالف لم تشارك في العملية.

وقال المتحدث الكولونيل نوت بيترس في كابول «أؤكد لكم أننا لم نشارك في أي عملية بالقرب من معروف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية».

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1692 مدنيا لقوا حتفهم أثناء القتال في أفغانستان في النصف الأول من العام الحالي.

من جانب آخر رفض المسؤولون الأفغان بغضب التكهنات بشأن إمكانية تولي المتعاقدين العسكريين الأجانب تدريب وتوجيه القوات المسلحة الأفغانية وذلك في أعقاب محاولة جديدة من مؤسس شركة الخدمات الأمنية الخاصة بلاكووتر الدفع بهذا الاتجاه.

وسعى إريك برنس، الذي بزر اسم شركته أثناء الحرب في العراق، لحشد المسؤولين وراء مقترحه بخصخصة أجزاء من العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان لأكثر من عام.

وفي زيارة له مؤخرا إلى كابول استمال عدة رموز سياسية أفغانية وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام لمناقشة الخطة من بينها مقابلة مع (تولو نيوز) أكبر محطة تلفزيون أفغانية وكذلك صحيفة نيويورك تايمز.

ورفض الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي يتطلع للانتخابات الرئاسية في أبريل ، المقترح مرارا وأصدر مستشاره للأمن القومي بيانا أمس الأول ندد فيه بما وصفه «بالجدل الهدام والمثير للانقسام».

وجاء في البيان «لن تسمح الحكومة والشعب الأفغاني تحت أي ظرف بتحول القتال لمكافحة الإرهاب إلى عمل خاص من أجل ربح مالي».

وفي أغسطس الماضي رفض أيضا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الفكرة قائلا: «عندما يضع الأمريكيون مصداقية دولتهم على المحك فإن الخصخصة ليست على الأرجح فكرة سديدة».

ويقول المسؤولون الأفغان إن أي تحرك لإحلال المستشارين العسكريين الأمريكيين بمتعاقدين من القطاع الخاص سيقوض شرعية الحكومة ويصب في صالح اتهامات حركة طالبان بأن الحرب تجري من أجل مصالح أجنبية.

وظهرت هذه الخطة في البداية العام الماضي عندما كان يفكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استراتيجية جديدة بأفغانستان لكن لم يتم تبنيها بل أمرت واشنطن بإرسال المزيد من القوات الأمريكية لتعزيز القوات العاملة هناك.وهناك حاليا نحو 14 ألفا من القوات الأمريكية في أفغانستان تعمل ضمن مهمة الدعم الحازم للتدريب والتوجيه بقيادة حلف شمال الأطلسي وتقوم بعمليات متفرقة لمكافحة الإرهاب في مواجهة جماعات متشددة مثل داعش.