1002249
1002249
العرب والعالم

جيش الاحتلال يقرر «تعزيز القوات بشكل واسع» على الحدود مع غزة

04 أكتوبر 2018
04 أكتوبر 2018

حماس تحذر من الانفجار ما لم يرفع الحصار -

القدس - غزة - (وكالات) : أعلنت إسرائيل تعزيز قواتها حول قطاع غزة أمس كإجراء وقائي لمنع تسلل فلسطينيين أثناء احتجاجات على الحدود كثيرا ما قوبلت بإطلاق نيران إسرائيلية قاتلة.

ولا تنم عبارات البيان العسكري الإسرائيلي عن الإشارة إلى هجوم وشيك على غزة بل بدا أنها تشير إلى تقوية التحركات على الحدود لإحباط أي محاولة فلسطينية لاختراق السياج الأمني الإسرائيلي أثناء المظاهرات التي بدأت في شهر مارس .

وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية التي تهيمن على قطاع غزة بالتحريض على العنف على الحدود وتنفي حماس ذلك. وتسيطر الحركة على قطاع غزة منذ عام 2007 وخاضت 3 حروب منذ ذلك الحين مع إسرائيل كان أحدثها حرب عام 2014.

ويقول مسعفون في غزة إنه منذ بدأت الاحتجاجات في مارس ، استشهد ما لا يقل عن 193 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي بينما قتل جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني.

ويطالب المحتجون بتخفيف الحصار على غزة والحق في العودة للأراضي التي هربت منها أسر فلسطينية أو طردت منها عند قيام دولة إسرائيل عام 1948. وقال الجيش الإسرائيلي «إنه قرر الدفع بتعزيزات واسعة النطاق إلى القيادة الجنوبية في الأيام المقبلة ومواصلة سياسة صارمة لإحباط الأنشطة الإرهابية ومنع التسلل إلى إسرائيل من قطاع غزة».

وفي تعقيب على التعزيزات قال تساحي هنجبي وهو عضو لا يملك سلطة التصويت في الحكومة الأمنية المصغرة لإذاعة إسرائيل «نرغب في تفادي التصعيد وآمل أن تكون هذه رغبة الطرف الآخر». وفي مقابلة نشرت أمس في صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليومية وصحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية نسب إلى يحيى السنوار القيادي بحركة حماس في غزة قوله «ليس من مصلحة أحد اندلاع حرب جديدة ، لكن الانفجار سيحدث لا محالة» ما لم يرفع حصار غزة.

وتفرض إسرائيل ومصر قيودا مشددة على حركة الأفراد والبضائع على طول الحدود مع غزة، وهي سياسة يقول البنك الدولي إنها وصلت بالقطاع الذي يسكنه مليونا نسمة إلى حد الانهيار الاقتصادي. وقال هنجبي إن حماس، التي تجري حوارا مع مصر ضمن مساع للتوصل إلى وقف طويل الأجل لإطلاق النار مع إسرائيل، «عادت لأساليبها القديمة» في الأسابيع الأخيرة بتشجيع استخدام «القنابل وإطلاق الرصاص ومحاولات تنفيذ هجمات إرهابية على السياج».

وأضاف «ومن ثم أصبح من الضروري بالفعل حشد القوات». إلى ذلك ، شيّع عشرات من الفلسطينيين أمس، جثمان فتى فلسطيني، استشهد برصاص جيش الاحتلال ، شمال قطاع غزة، أمس الأول خلال مشاركته في إحدى فعاليات مسيرة «العودة».

وأدى المشيعون صلاة الجنازة، على جثمان الفتى، أحمد أبو حبل، (15 عامًا)، في مسجد «أولو العزم»، في بلدة بيت لاهيا شمال لقطاع.

وأعلنت وزارة الصحة أمس الأول عن استشهاد أبو حبل، جراء إصابته بالرصاص الإسرائيلي في رأسه، شمال قطاع غزة.

وتظاهر المئات من الفلسطينيين، أمس الأول أمام معبر بيت حانون «إيريز» شمال قطاع غزة، ضمن فعالية بعنوان «معًا لحماية حقوق اللاجئين»، دعت إليها «الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار». وقالت الوزارة في بيان لها أمس الأول، إن 24 فلسطينيا أصيبوا خلال تظاهرهم شمال القطاع، بإصابات مختلفة وبالاختناق، جراء إلقاء قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز اتجاههم.