الرياضية

وهبة طالب لاعبيه بنسيان النتيجة.. والسعدي يلوم إجهاد اللاعبين

04 أكتوبر 2018
04 أكتوبر 2018

ظفار يغرد في الصدارة بجدارة -

متابعة - عـبدالله الــوهيبي -

أعرب المصري محمد وهبة مدرب ظفار لكرة القدم عن سعادته بفوز فريقه على الشباب وحصوله على النقاط الثلاث التي اعتبرها مهمة جدا لفريقه بالمرحلة القادمة، وأضاف: إن فريقه يواصل تقدمه بنجاح حتى الآن، واعترف وهبة بعدم ظهور فريقه خلال الشوط الأول بالمستوى الفني الجيد، وانه لم يكن مستعجلا على تسجيل الهدف الأول في اللقاء، حيث ذكر أنه كان متأكدا أنه مع مرور الوقت سيسجل فريقه هدفا في الشوط الثاني، خاصة مع الـتبديلات التي أجـراها مع بدايته القوية.

وأضاف مدرب ظفار: أن المباراة بشكل عام كانت محتاجة لهدوء من الجانبين، كون فريقه كان يخوض كل ثلاثة أيام مباراة في بطولتي الدوري أو الكأس، كما أن فريق الشباب مجهد هو الآخر بعد خوضه لقاء الهلال السعودي السبت الماضي، والذي تابعه، وقام بتدوين عدد من الملاحظات أفادته قبل دخول اللقاء، وأشار المصري محمد وهبة إلى أنه على الرغم من فوز فريقه على الشباب، إلا أنه لم يقلل من إمكانيات لاعبي الشباب في نفس الوقت، حيث أشار إلى أنهم قدموا مباراة جيدة فنية، خاصة في الشوط الثاني، وهنأ لاعبي فريقه على الفوز وتمنى لفريق الشباب حظا أوفر في المباريات القادمة بالبطولة.

وطالب لاعبيه بالاكتفاء بالفرحة عقب المباراة فقط، ونسيان نتيجة الفوز في اليوم التالي، والبدء من جديد في التحضير جيدا للقاء السيب (الحاسم) في بطولة الكأس بعد غد، مطالبا المنتسبين ومحبي جماهير ظفار باستمرارية مساندة الفريق في المباريات القادمة في بطولتي الدوري والكأس، التي يسير فيها الفريق بخطوات جيدة حتى الآن ولله الحمد.

بدلاء ظفار

كشف مصبح بن هاشل السعـدي مدرب الشباب لكرة القدم أن فريقه يفتقد حاليا لوجود المهاجم الصريح القناص الذي يترجم الفرص والهجمات إلى أهداف في مرمى الفريق المنافس، وتمنى بدوره أن يتواجد ذلك في فترة الانتقالات الشتوية القادمة.

وأضاف: أن المباراة ضد ظفار جاءت متوسطة المستوى الفني من الجانبين، وأن فريقه بالشوط الأول كان جيدا في الشق الدفاعي، على عكس خط المقدمة الذي لم يظهر بمستواه الفني المعهود.

وأضاف: أن لاعبيه خاضوا اللقاء وهم مجهدون من مباراة الهلال السعودي التي بذلوا فيها جهدا طيبا، ومن قبلها خوضهم لمباريات الدوري والكأس، وأشار مصبح السعدي إلى أنه لا يسوق الأعـذار لخسارة فريقه للمباراة، لكنها تلك هي الحقيقة، كما أن الفريق افتقد لغياب عدد من عناصره الأساسية بسبب عامل الإصابة أبرزها المدافع أحمد البريكي ومصعب الشرقي لظروف خاصة.

وأضاف السعدي: على الرغم من خسارة فريقه للقاء، إلا أنهم حاولوا العودة لأجواء المباراة ومجاراة فريق ظفار في فترات كثيرة في الشوط الثاني وسنحت للاعبيه فرصا حقيقية على مرمى الحارس بلال البلوشي، لكنها لم تترجم لأهداف، وان اللاعبين البدلاء في ظفار هم من رجحوا كفة ظفار، وانه يبقى الدولي علي البوسعيدي هو العلامة الـفارقة وسر تفوق ظفار في المباراة .

وأضاف: أن منافسه ظفار قدم هو مباراة جيدة المستوى الفني فقط في شوطها الثاني وأهدر لاعبوه عددا من الفرص السهلة والخطرة أمام مرمى حارس ظفار بلال البلوشي، لكنها لم تسفر عن شيء في الأخير، وكان يمني النفس بالخروج بنتيجة التعادل الإيجابي على أقل تقدير.

وهنأ فريق ظفار على الفوز بالمباراة، وتمنى حظا أوفر لفريقه الشباب في المباريات القادمة بإذن الله وتسجيل حضوره القوي فيها.

وتمنى مدرب الشباب استفادة لاعبيه من السلبيات التي حدثت معهم في لقاء ظفار وأن يعملوا على تلافيها بالمباراة المؤجلة أمام مسقط في الأسبوع القادم، والتي سيدخلها بهدف تحقيق الفوز الذي لا غيره إذا أراد الفريق العودة لطريق الانتصارات وتعويض النتائج السلبية التي حدثت معه في الجولات السابقة، مؤكدا أن فترة التوقف القادمة سوف تكون مفيدة جدا لفريقه.

وكان فريق ظفار قد تمسك بصدارة دوري عمانتل للموسم الحالي حتى مع نهاية الجولة السابعة التي لعبت أمس الأول، بعد تفوقه على مستضيفه الشباب بنتيجة ٢/‏‏ صفر في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي، وشهدت حضورا متوسطا من جماهير الفريقين، حيث انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبيا بدون أهداف. وفي الشوط الثاني نجح ظفار في تسجيل هدفين الأول عن طريق الدولي المتألق علي البوسعيدي في الدقيقة ٦١ والثاني عن طريق البديل الناجح علي سالم في الدقيقة ٨٩، ليصل ظفار بالفوز الذي سجله في اللقاء للنقطة ١٩، ويظل محافظا على مركزه في الصدارة بينما بخسارته توقف الشباب عند رصيده السابق ٦ نقاط وتراجع قليلا للخلف في جدول الترتيب العام لفرق الدوري.

المباراة بشكل عـام جاءت متوسطة فنيا من الجانبين، مع وجـود أفضلية لظفار نسبيا في الشوط الثاني، بعدما نجح البدلاء في عمل الفارق في الأداء والنتيجة، خاصة مع نزول اللاعب علي سالم الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني الحاسم لفريقه في الدقيقة 89، بعدما كان فريق الشباب قريبا جدا من إدراك هدف التعادل الأول، الذي حمل إمضاء لاعبه علي البوسعيدي من كرة قوية سددها من خارج منطقة الجزاء لم ينجح حارس الشباب من التصدي لها لتعانق الشباك وكانت أجمل ما في اللقاء .

الدقائق السابقة التي مرت في الشوط الأول لم نشهد أية فرص خطرة أو تهديدا قويا على مرمى حارسي الفريقين سعيد السناني (الشباب) وبلال البلوشي (ظفار) اللذين لعبا بأريحية جيدة.

بعـدها ارتفع رتم المباراة الفني للأعلى بعد تسجيل ظفار لهدف التقدم في الشوط الأول منها ليتحرك معها لاعبو الوسط لفريق الشباب بقيادة المحترف الأجنبي ارنست والسوري ياسر نجم الدين وسامح الحسني ويعملان على إمداد المهاجمين السوري عمر جنيات والبديل أرشد العلوي وسنح لهما عـدد من الفرص السهلة لكنها لم تكن بتلك الخطورة المنتظرة، حيث نجح خط دفاع ظفار بقيادة الدولي محمد المسلمي ورفاقه في إبعادها بشكل جيد عن مرماهم وجانب منها تكفل الحارس بلال البلوشي بالتصدي له.

في المقابل ظفار ضغط بشكل جيد على مرمى الحارس سعيد السناني وسنحت لمهاجميه قاسم سعيد وعصام البارحي عدة فرص خطرة، لكن مدافعي الشباب نجحوا في الاستبسال بقوة عن مرماهم، ونجح خط الدفاع بقيادة عبدالمجيد اليحمدي وذاكر الخليلي وشوقي السعدي.

بعدها تدخل الجهاز الفني للفريقين من خلال إجراء التبديلات، حيث أجرى مدرب ظفار المصري محمد وهبة تبديلين بإشراكه هداف الفريق الأردني عدي القرا والمنذر العلوي وإخراج عصام البارحي والمحترف الأجنبي أوسجال لزيادة القوة الهجومية لفريقه.

في المقابل أجرى مدرب الشباب مصبح السعدي بين الشوطين تبديلا واحدا بإخراج قائد الفريق محمد السيابي وإشراك أرشد العلوي ليضغط فريق الشباب بقوة على مرمى ظفار، بهدف تسجيل هدف التعادل، لكن جميع تلك المحاولات لم تنجح مع بقاء النتيجة على حالها، مع تعزيزها بهدف ثان للاعبه البديل الناجح علي سالم الذي تمكن من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 89، ليقضي على آخر أمل لعودة الشباب لأجواء اللقاء والخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير... ولكن جميع تلك المحاولات الهجومية لم تتكلل بالنجاح، ليخسر الفريق النقاط الثلاث في الأخير.

أعصاب

المدربان مصبح السعـدي (الشباب) والمصري محمد وهبة (ظفار) كانا على أعصابهما طوال المباراة من خلال الوقوف على الخط بالمنطقة المخصصة لهما، مع وجود مشاورات مع بقية الجهاز الفني المساعد وتفاعـلا كثيرا مع أحداثها، خاصة في الشوط الثاني وتحديدا قبل إطلاق الحكم لصافرة النهاية التي أبقت النتيجة على حالها بفوز ظفار بهدفين دون مقابل.

مساندة .. ولكن؟

اللقاء شهد تواجدا جيدا نسبيا لجماهير الفريقين، خاصة من جانب جماهير الشباب، التي حرصت على مساندة وتحفيز لاعبيها طوال مجريات اللقاء الذي ذهبت الابتسامة في النهاية لجماهير ظفار القليلة والتي خرجت سعيدة بالفوز بالنهاية،بينما جماهير الشباب خرجت حزينة جدا، وكانت تمني النفس بخروج فريقها بنتيجة التعادل على أقل تقدير... ولكن؟

متابعة فنية

حضر مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الهولندي فيربيك ومساعده مهنا العدوي لمتابعة اللقاء، وقاما بتدوين عدد من الملاحظات لمجموعة من عناصر الفريقين، بهدف اختيار عدد منهم لعل وعسى أن تشهده قائمة المنتخب التي ستدخل المعسكرات الداخلية والخارجية القادمة استعدادا للمشاركة في بطولة نهائيات كأس آسيا القادمة بدولة الإمارات في يناير القادم 2019.