الرياضية

ختام فعاليات مشروع فريق جولد للشراكة بين مرشدات السلطنة والمملكة المتحدة

03 أكتوبر 2018
03 أكتوبر 2018

شمل تنمية القيادات بهدف تطوير الحركة الإرشادية -

نزوى- أحمد الكندي -

أنهت محافظة الداخلية استضافتها لفعاليات مشروع جولد للشراكة بين حركة مرشدات السلطنة ومرشدات المملكة المتحدة بإشراف من المديرية العامة للكشافة والمرشدات بهدف تطوير الحركة الإرشادية في مجال تنمية القيادات وتطوير البرامج التعليمية، ومن أجل تعزيز التطوع من خلال مشروع تم تبنيه من قبل مرشدات المملكة المتحدة، ويحمل اسم (مشروع جولد)، وهو مشروع يهدف إلى تنمية المرشدات والارتقاء بمستواهن القيادي والتخطيطي خارج الحدود ضمن الاستراتيجية العالمية للمرشدات بالإضافة إلى تطوير نوعية حركة المرشدات من خلال تزويد القائدات والمدربات بطرق أكثر فاعلية في تقديم البرامج، كما يهدف المشروع كذلك إلى الاحتفاظ بالأعضاء من خلال تقديم برامج مهارات القيادة والعمل من خلال الفريق واتخاذ القرار للمرشدات والشعور بالانتماء لكشافة ومرشدات عمان والحرص على زيادة وجودهن في المجتمع من خلال القيام بمجموعة من الأنشطة والمشروعات وزيادة العضوات الإرشادية في الجامعات والكليات والأندية الرياضية وجمعيات المرأة العمانية .

وعن الفعاليات قال الدكتور يعقوب بن خلفان الندابي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات: إن البرنامج (جولد) جاء ترجمة للشراكة والتعاون مع الجمعية الكشفية البريطانية والذي يحمل الكثير من البرامج ونحن نشهد نسخته الثانية للعام الثاني على التوالي ونفّذ هذا العام في محافظة البريمي ومحافظة مسندم ومحافظة الظاهرة ومحافظة الداخلية، وتم التركيز بشكل خاص على تدريب المعلمات المشرفات على نشاط المرشدات في المدارس وكذلك رئيسات مجلس إدارات الوحدات الإرشادية من مديرات المدارس ومساعداتهن وعضوات الوحدات الإرشادية من الفتيات والمتقدمة ؛ وقال الندابي: إن البرنامج كان حافلا بمجموعة من العناوين من المهارات التدريبية مؤكدا أن التدريب يأتي في المقام الأول لتعليم المرشدات الكثير من الجوانب في مجالات طرق الجذب والاحتفاظ بالأعضاء وطرق تقديم حركة المرشدات للآخرين بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من المهارات كمهارة اتخاذ القرار والعمل الجماعي والاعتماد على النفس والقيادة وتأكيد أواصر الارتباط في مرحلة المرشدات إضافة إلى تدريب القائدات وبقاء المرشدات في الوحدات الإرشادية في المدارس لفترات طويلة؛ ونحن بهذه الشراكة واللقاءات مع كافة الفئات والشرائح النسائية نهدف لتشجيع الطالبات بالمشاركة الفاعلة في النشاط الإرشادي ولأن هذا البرنامج أعد أصلا ليحقق مجموعة من الأهداف المستقبلية في مقدمتها ارتفاع نسبة عضوية المرشدات بالسلطنة وكذلك الاحتفاظ بالمرشدات لفترة أطول وإعدادهن للقيادة في المستقبل وكذلك المساعدة في تقديم أنشطة المرشدات الخدمية بقضايا المجتمع المحلي والعمل على مشاركة المنتسبات للحركة في تطوير البرامج الإرشادية وأضاف الندابي: إن هذه الشراكة تتراوح مدتها من 3 إلى 5 سنوات يقوم من خلالها الفريق من المملكة المتحدة بزيارة السلطنة بشكل سنوي وخلال هذه الفترة للسلطنة يتم خلالها إعداد وتأهيل القائدات في السلطنة ليقمن بالتدريب في مناسبات إقليمية وعالمية وتهيئة الفرص لهن للعضوية في اللجان العالمية للمرشدات، حيث إن تفعيل الشراكة سيكون له الأثر الإيجابي وكسب المؤشرات الجيدة في نجاح الحركة الإرشادية في السلطنة على الساحة العالمية.

وقال القائد أحمد بن عبدالله الهميمي رئيس قسم الكشافة والمرشدات بتعليمية الداخلية: إن زيارة فريق جولد للمحافظة يعتبر بحد ذاته تطورا جديدا نحو تطوير وصقل القيادات الإرشادية وهو إحدى الخطط التي ينتظرها القادة من فترات لما تمثله لهم لفتح طريق جديدة نحو الإبداع كما لها الأثر الإيجابي في جذب القائدات والمرشدات نحو الوحدات الإرشادية واستمراريتهن في العمل التطوعي داخل الحركة بلا كلل ولا ملل وبهذه البرامج المشوقة نصل إلى الأهداف التي رسمناها لكي نحافظ على بقاء مؤسساتنا حافلة بوجود وحدات وعشائر إرشادية؛ من جهتها قالت القائدة آسيا بنت ماجد الهشامية: إن الشراكة مع مرشدات السلطنة تمت من قبل الجمعية العالمية للمرشدات وهذه من المؤشرات الجيدة في نجاح مرشدات السلطنة على الساحة العالمية، حيث قام الفريق خلال زيارته بإعداد وتأهيل القائدات في السلطنة ليقمن بالتدريب في مناسبات إقليمية وعالمية وتهيئة الفرص لهن في اللجان العالمية للمرشدات وقد رشحت المديرية العامة للكشافة والمرشدات لهذا المشروع من قبل الجمعية العالمية للمرشدات نظرا لتوافر مقومات نجاحه في ظل التجارب الرائدة التي خاضتها السلطنة في مجال تنمية القيادات ومشروع قائدات المستقبل وتجربة الإشراف الإرشادي والبرامج التعليمية.

وتحدثت ناتلي من جمعية مرشدات المملكة المتحدة وقالت: إن البرنامج التدريبي هو تطبيق عملي لسنوات الخبرة التي اكتسبنها من خلال المخيمات الإرشادية وقمنا بمراجعة لبعض قوانين الكشافة والمرشدات وقمنا بزيارة إلى مدرسة مدينة التراث لروية التطبيقات العملية على ارض الواقع وللتعرف عن قرب لنشاط الإرشادي في المدارس ولإيجاد مجالات أكثر تنوعا في مختلف المشاركات الأخرى التي تخدم الحركة الكشفية والإرشادية مضيفة أن المشاركات أبدين آراءهن وأفكارهن والتحديات التي تواجههن ونتمنى أن نكون قد أحدثنا تغييرا في معارف وأفكار المرشدات وإدارات المدارس والأمهات ونتمنى أن ترى تأثير هذه الأفكار الإيجابية ونظرة المجتمع لحركة المرشدات وأنا سعيدة جدا بهذه الزيارة لمحافظة الداخلية، وما شاهدته بأم عيني من قلاع وحصون وجبال خلابة تكسوها المناظر الخلابة وناس يتحلون بالحيوية والهمة والنشاط .

بينما قالت صفية بنت سالم الكندية مديرة مدرسة حفصة بنت عمر للتعليم الأساسي (5-10): رغم أن القيم الكشفية والإرشادية واحدة فقد تعرفنا على الكثير من الطرق الممتعة والسهلة وفي نشر القيم الإيجابية ولنا أمل في تغير الحركة نحو مصاف الحركات الإرشادية العالمية، ونتمنى تكرار هذه البرامج وأضافت الكندية كان التدريب ممتعا والمستهدفون تعلموا الكثير عن حركة المرشدات وكانوا متفاعلين في البرنامج بدرجة كبيرة أتمنى تفعيل ما أخذوه في الدورة، ونقل اثرها إلى الميدان داخل الوحدات الإرشادية.

أما نعيمة بنت عبدالله البوسعيدية مديرة مدرسة شمس النهضة للتعليم الأساسي (1-4) فقد أشارت إلى أن البرنامج كان دسما ونتائجه لنا توجت باستفادة كبيرة، حيث إنني لأول مرة أتدرب على هذا النشاط الذي كان مفعما ومليئا بروح التعاون والفريق الواحد مع الحركة في المجموعات وتعلمنا مع بعض صفات القيادة الإيجابية وصفات القيادة السلبية التي يجب الابتعاد عنها وقد أخذنا انطباعا جيدا عن الحركة وخصوصا انها استقطبت في هذا البرنامج الأمهات وقد لمسنا حرصهن على مشاركة فلذات أكبادهن في الحركة الإرشادية في السلطنة، وقالت القائدة سالمة بنت حمد البرطمانية من مدرسة الشيخة نضيرة لقد استفدنا كثيرا من خلال وجودنا مع هذه الصفوة من المدربات من جمعية البريطانية وعندنا أمل بأن تساهم هذه الدورات في رفع المستوى المهاري والمعرفي لمرشدات السلطنة بما يتوافق مع المنظومة العالمية من خلال استحداث طرق مشوقة عن طريق اللعب لجذب وتشجيع الفتيات والشابات للانضمام للحركة الإرشادية في السلطنة، كما تمت إتاحة الفرص للمرشدات للتعرف على صفات جديدة للقائدة مضيفة إنها تجربة ممتعة تنمي الروح الوطنية داخل المرشدة وبالتالي تنقل ذلك الشعور من المدرسة إلى أسرتها وسوف ننقل اثر التدريب إلى الوحدات الإرشادية؛ وتقول المرشدة أثير بنت خليل بن سعيد العبدلية لقد استمتعت بهذه الورشة المشتركة وتمكنت من التعرف على بعض من الخبرات التي أنا بحاجة إليها في حياتي الإرشادية والعملية، لقد تعلمت الكثير في هذا البرنامج كأهمية التعاون في الفريق وطريقة اجتياز المصاعب في حالة عملنا كفريق واحد إضافة إلى العديد من المهارات الكشفية والإرشادية التي يجب أن تمتع بها المرشدة، بينما قالت المرشدة دعاء بنت عبدالله الراشدية: استفدت من هذا اللقاء في كيفية تشكيل الفرق والتعاون مع الفرقة وأن أكون نشيطة وسريعة بالإضافة إلى التعرف على مجموعة من الألعاب المختلفة والتي تنعكس ذهنيا على المرشدة مما يجعلها تتمتع بسرعة البديهة؛ أما المرشدة سالمة بنت أحمد بن سعيد الرواحية من مدرسة مارية القبطية قالت: تعلمت من البرنامج التدريبي الثقة بالنفس والقيادة وكان البرنامج مليئا بالألعاب والمسابقات الجميلة، كما استفدنا من تبادل الخبرات وتعلمنا المزيد من المهارات الجديدة في الحياة الكشفية والإرشادية وأنا على يقين تام بأن حركتنا سوف تستمر ما دام هناك أشخاص مخلصين يعملون ليل ونهار لتذليل الصعوبات التي تواجه المرشدات في استمراريتهم للعمل في الحركة فبوركت تلك الجهود.