1000193
1000193
العرب والعالم

استعدادات لدوريات تركية - أمريكية مشتركة في منبج السورية

02 أكتوبر 2018
02 أكتوبر 2018

روسيا: معبر القنيطرة جاهز للافتتاح -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

قالت مصادر عسكرية تركية إن التحضيرات للقيام بتدريبات مع القوات الأمريكية من أجل إجراء دوريات مشتركة في مدينة منبج شمالي سورية «أصبحت في المرحلة الأخيرة».

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن المصادر أن الخطوات اللازمة تُتخذ للبدء بالتدريبات «بوقت قصير جدا»، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكانت رئاسة الأركان التركية أعلنت في يونيو الماضي بدء الجيشين (التركي والأمريكي) تسيير دوريات «غير مشتركة» ومنسقة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية «درع الفرات» بريف حلب الشمالي، ومنبج، في إطار «خارطة الطريق» التي وضعها الجانبان حول منبج وأعلنت قوات وحدات الشعب الكردية على إثرها سحب مستشاريها العسكريين من المنطقة. ولم يتضح ما إذا كان تسيير الدوريات المشتركة يعني وجود تفاهمات جديدة بشأن المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سوريا فرعا لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» التي تنشط في مناطق بجنوب شرق تركيا وشمال العراق، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية.

فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان امس إن بلاده ستعزز نقاط المراقبة في شمال غرب سوريا وستعمل مع روسيا لمواجهة الجماعات المتشددة. وأضاف قائلا لأعضاء بحزب العدالة والتنمية في البرلمان إن تركيا ستعقد قمة مع روسيا وألمانيا وفرنسا في أكتوبر أو نوفمبر لبحث الوضع في سوريا وإنها ستواصل السعي للتوصل لحل مع الشعب السوري وليس مع الحكومة السورية المدعومة من روسيا.

وقال أردوغان: إن جميع الخطوات التي أقدمت عليها تركيا في الشأن السوري كانت صائبة.

من ناحية ثانية، قال الفريق سيرجي كورالينكو نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا إن معبر القنيطرة بين سوريا وإسرائيل جاهز للافتتاح من الجهة السورية.

ونقل موقع «روسيا اليوم» أمس عنه القول : المعبر الحدودي جاهز، وعلى استعداد لبدء العمل، وهذا الأمر سبقه الكثير من العمل نفذته قوات الجيش بدعم من القوات الروسية، وسبقه أيضا دحر الإرهابيين من المنطقة».

بدوره كشف فلاديمير ميخييف مستشار النائب الأول لمدير عام شركة «راديو إلكترونيكس تكنولوجي» الروسية، عن قرب اختبار سلاح (كهرطيسي) روسي في الظروف الميدانية في سوريا. وقال ميخييف إن أنظمة الأسلحة (الكهرطيسية) صارت حقيقة ماثلة في روسيا، وتخضع للتطوير المستمر.

وأضاف: «يجري اختبار هذا النوع من السلاح بشكل مستمر في المختبرات وفي ميادين التدريب، وذلك تزامنا مع وضع أنظمة الحماية من الأسلحة الكهرطيسية».

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس إن عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في سوريا زاد إلى المثلين مع اقتراب هزيمة متشددي تنظيم (داعش) عسكريا.

وقال خلال مؤتمر صحفي في باريس مع نظيرته الفرنسية «الدبلوماسيون الأمريكيون هناك على الأرض وزاد عددهم إلى المثلين».

وتابع «مع تراجع العمليات العسكرية سترون أن الجهود الدبلوماسية الآن تترسخ». إلى ذلك ، أشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالضربات الإيرانية في البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، مؤكدا أنها تأتي في إطار مكافحة الإرهاب.

وقال المعلم في حديث خاص لقناة «الميادين»، إن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت عناصر «داعش» في البوكمال تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، مشددا على أن التعاون مع إيران شرعي وينسجم مع سيادة سوريا.

ولفت المعلم إلى أن الفصل الأخير من الحرب السورية يشمل تحرير إدلب وأرياف حلب الشمالية الشرقية وصولا إلى منبج وشرق الفرات، مؤكدا أن سوريا هي التي ستكتب الفصل الأخير في الحرب على الإرهاب.

وبصدد صواريخ «إس 300» أعرب المعلم عن ثقة بلاده بالتأكيدات الروسية أنّ سماء سوريا ستكون محمية، وأضاف: «الهدف من العدوان الرباعي على اللاذقية إطالة أمد الأزمة كي تهضم إسرائيل الانتصارات التي حققها الجيش السوري بمساعدة حلفائه»، لافتا إلى أن الجيش الحكومي السوري استطاع حتى الآن تحرير أكثر من 90% من الأراضي السورية.

كما أكّد أنّ وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت بنجاح فائق للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت أكثر من ثلثيها، معربا عن ثقته بقدرة سوريا على حماية أجوائها من العدوان الإسرائيلي وغيره.

من جهتها ، نفت قوات «سوريا الديمقراطية» (قسد)، وقوع ضربات إيرانية على أهداف في جنوب مدينة البوكمال شرق الفرات، في حين أكد التحالف حصول هذه الحادثة.

وقال المتحدث باسم «قسد»  كينو غابرييل، لوكالة «سبونتيك»، إنه «حسب المعلومات المتوافرة لم يحصل قصف إيراني للمناطق جنوب مدينة البوكمال وهي محاطة بقوات الجيش السوري».

بالمقابل، أكد التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في بيان له، «وقوع ضربات إيرانية في منطقة البوكمال شرق الفرات».

وبين المتحدث باسم التحالف شون ريان أن «القوات الإيرانية لم تقدم أي إنذار لضربة صاروخية نفذتها في سوريا».

وأضاف ريان أن التحالف «يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض أي من قوات التحالف لخطر».

وكان «الحرس الثوري» الإيراني اعلن، في وقت سابق، استهدافه «جماعات إرهابية» في شرق الفرات بسوريا بصواريخ باليستية، وذلك انتقاما لهجوم الأهواز الذي وقع الشهر الماضي..

وتم إطلاق الصواريخ من مدينة كرمانشاه غربي إيران وأصابت أهدافها بدقة في مدينة البوكمال شرق الفرات بعد عبورها أجواء مدينة تكريت العراقية.

من جهة أخرى، رفع الادعاء العام غربي ألمانيا دعوى ضد ثلاثة رجال سوريين للاشتباه في عضويتهم بجماعات إرهابية (أثناء تواجدهم في سوريا).

وأعلن الادعاء العام بمدينة كوبلنتس بولاية راينلاند-بفالتس غربي ألمانيا أمس أن الدعوى تتعلق بثلاثة رجال 27‏ (و23 عاما)‏ وحوالي 22 عاما. يذكر أن السوريين الثلاثة جاؤوا إلى ألمانيا في عام 2015 أو 2016 بصفتهم لاجئي حرب، وقدموا طلبات لجوء، وتم قبولهم في نزل الإقامة ذاته بالمصادفة في مدينة زارليوس، وفقا لبيانات سابقة. وبحسب الادعاء العام، ليس هناك معلومات عن أنهم كانوا يخططون لشن هجمات في أوروبا.