999941
999941
المنوعات

ثلاثة علماء يحصـدون نوبل الفـيزياء لاكتشـافاتهم حـول اللـيزر

02 أكتوبر 2018
02 أكتوبر 2018

ستوكهولم - «أ.ف.ب»: منحت جائزة نوبل الفيزياء للعام 2018 لثلاثة علماء لاكتشافاتهم في مجال فيزياء الليزر التي مهدت الطريق أمام تصميم أدوات دقيقة متطورة تستخدم في جراحات العين وفي الصناعة، ونال الأمريكي آرثر آشكين نصف الجائزة التي تترافق مع مكافأة مالية قدرها تسعة ملايين كرونة (1,01 مليون دولار)، فيما منح النصف الآخر لكل من الفرنسي جيرار مورو والكندية دونا ستريكلاند.

وكوفئ آشكين (96 عاما) لاختراعه «الملاقط البصرية» التي تلتقط الجزيئات والذرات والفيروسات والخلايا الحية الأخرى بواسطة أصابعها العاملة بشعاع ليزر.

وقد تمكن من خلال هذا الاختراع من استخدام الضغط الإشعاعي للضوء لنقل أجسام مادية «وهو حلم قديم للخيال العلمي» على ما ذكرت الأكاديمية السويدية للعلوم. وحقق آشكين خرقا العام 1987 عندما استخدم ملاقط لالتقاط بكتيريا حية من دون إلحاق الأذى بها على ما أشارت الأكاديمية.

وبات آشكين الذي قام باكتشافه هذا عندما كان يعمل في مختبرات «أيه تي اند تي بيل لابوراتوريز» بين 1952 و1991، أكبر الفائزين سنا بجائزة نوبل متقدما على الأمريكي ليونيد هورفيتش الذي كان في سن التسعين عندما فاز العام 2008 بنوبل الاقتصاد. وفاز مورو (74 عاما) وستريكلاند وهي ثالث امرأة فقط تفوز بنوبل الفيزياء، لإسهامهما في تطوير ومضات بصرية قصيرة جدا «هي أقصر وأكثر ومضات الليزر كثافة أنتجها البشر». وتستخدم هذه التقنية الآن في جراحات العين التصحيحية. وقد تعاون مورو مع معهد بوليتكنيك في فرنسا ومع جامعة ميشيغن في الولايات المتحدة بينما تدرس ستريكلاند وهي تلميذته، في جامعة ووترلو في كندا.

وقالت ستريكلاند في اتصال هاتفي مع الأكاديمية بتأثر: إنها سعيدة بالفوز بنوبل الفيزياء المكافأة التي نالها أقل عدد من النساء. وأكدت «ينبغي الاحتفاء بعالمات الفيزياء؛ لأنهن موجودات، وأنا فخورة بأن أكون واحدة منهن». وقد فازت بالجائزة قبلها ماري كوري وماريا غوبرت ماير في عامي 1903 و1963 على التوالي. وسبق للأكاديمية الملكية السويدية أن أسفت في الماضي للعدد الضئيل للفائزات في المجالات العلمية عموما. وشددت على أن ذلك ليس عائدا لنزعة ذكورية متحيزة في لجان الجوائز بل لأن أبواب المختبرات بقيت لفترة طويلة موصدة أمام النساء.

وقال رئيس الأكاديمية غوران هانسون أمس «النسبة ضئيلة بالتأكيد؛ لذا فإننا نتخذ الإجراءات لتشجيع ترشيحات أكثر لأننا لا نريد أن نفوت أحدا».