994732
994732
مرايا

مؤكدة على دور الوالدين في سنواته الأولى - د. منى الشكيلية: علينا توعية الطفل بالمؤشرات الأولية لاحتمالية حدوث التحرش

03 أكتوبر 2018
03 أكتوبر 2018

التقتها: فاطمة الإسماعيلية -

مشكلة التحرش التي يتعرض لها الأطفال من المواضيع الشائكة في المجتمع، والتي تسبب قلقا في محيط الأسرة، الدكتورة منى بنت سعيد الشكيلية طبيبة نفسية (أطفال ومراهقون) تسلط الضوء في اللقاء التالي على مفهوم التحرش عند الأطفال وكيفية حماية أطفالنا من هذه الظاهرة خاصة مع اجتهادها لإقامة حلقات عمل للأطفال لتعليمهم كيفية حماية أنفسهم بطريقة تناسب أعمارهم.

حول رأيها إذا ما كان موضوع التحرش أخذ حيزا جيدا من التوعوية في وسائل الإعلام قالت: مقارنة مع سنوات مضت هنالك جهود حثيثة من الجهات المعنية بتسليط الضوء على هذا الجانب من الناحية التوعوية، ولكن ما زالنا نحتاج للكثير من التوعية، برأيي بشكل عام في مجتمعنا ما زال هناك تحفظ على الحديث عنه الإساءة الجنسية.

وعن رأيها عن الأسباب النفسية أو الأخلاقية التي تدفع المعتدي بالقيام بهذا التصرف قالت:

الموضوع يتعلق بكلا الأمرين، إن المعتدي يعاني من مشاكل أخلاقية وقد تكون في بعض الأحيان نفسية وليس جميعها، كما انهم يلجأون للتحرش بالأطفال وذلك لضعف قوة الطفل واعتقادهم بأنه من السهل السيطرة عليهم وكتمان ما قد يحدث.

لكن بالمقابل فإن الطفل الواعي بالعلامات الدالة أو المؤشرات الأولية لاحتمالية حدوث الإساءة تحميه كثيرا من الوقوع فيها.

أما عن دور أولياء الأمور في تثقيف أبنائهم وحمايتهم من التحرش ذكرت:

بطبيعة الحال إن أولياء الأمور هم الداعمون الرئيسيون للطفل خاصة في السنوات الأولى من حياته.

ووجب أن تأتي المعلومات الأساسية من الوالدين، حيث انه لو تم ترك الأمر على الفضاء الخارجي فقد تصل معلومات مغلوطة للطفل مما قد يؤدي به في يوم ما إلى تقبل الإساءة.

وأضافت: لا توجد إحصائيات تدل على أن اكثر حالات الإساءة ضد الأطفال قد تحدث داخل محيط الأسرة، ولكن على حسب إحصائيات ٢٠١٦ من وزارة التنمية الاجتماعية فان ١/‏‏٣ من المعتدين هم من المحيط الأسري للطفل.

لكن لا يعني ذلك المحارم فقط، فقد يكون أبناء العم أو أبناء الخال وغيرهم.

حول أسباب تنظيمها لحلقات عمل توعوية متخصصة للأطفال في هذا الجانب والنقاط التي ركزت عليها قالت الشكيلية:

ما دفعني إلى ذلك هو عندما يأتيني إلى العيادة أطفال في أعمار صغيرة تم الاعتداء عليهم جنسيا، وعندما ننظر لأهم الأسباب نجد أن التوعية بالإساءة الجنسية مفقودة أو مؤجلة من قبل الأهل وذلك ظنا منهم انه ما زال صغيرا للحديث عن هذا الموضوع.

لذا فكرت بإقامة عدة حلقات عمل، كما سأقوم مستقبلا أيضا بإقامة حلقات أخرى والتركيز على برنامج الخطوات الثلاث ليصل الى جميع أنحاء السلطنة بإذن الله. وركزت في الحلقات السابقة على الفئة العمرية بين 6-10 تحديدا بطريقة تتناسب مع تفكير الطفل ونموه ونضجه العاطفي والنفسي دون أن نطرق أبواب الفضول لدى الطفل عن عالم الجنس وهنا أهمية تقديم هذه المعلومات الدقيقة بطريقة مختصة.