993096
993096
مرايا

ثقـافـة المشـي.. صحـة وتـرفيـه وجـمـال

03 أكتوبر 2018
03 أكتوبر 2018

شباب يطالبون بتخصيص أماكن في جميع الولايات -

استطلاع: خلود الفزارية -

نحن في مجتمعنا العماني نستخدم وسائل الراحة في كل شيء، في تنقلاتنا، حيث تنتشر سبل الراحة المكيفة والبعيدة عن الإرهاق، وبالتالي ما هو البديل لنجعل من الجسم صحيا، بعيدا عن الأمراض، فأكثر الأمراض ترتبط بقلة الحركة.. في هذا الاستطلاع «مرايا» ترصد آراء مجموعة من الناس في ثقافة رياضة المشي وأهميتها في الحياة..

يقول محمد الريامي: إنه لا يمشي نظرا لضيق الوقت، فالمشي من أفضل الرياضات المفيدة جدا وكثقافة فهي موجودة في مجتمعنا على الشواطئ، ونجد كل فئات المجتمع تمارسها كرياضة، كما أن المرافق متوفرة في كل مكان ولها أماكنها الخاصة التي تسمح لمحبي المشي بممارسة هذه الرياضة الممتعة.

صحة البدن والنفس

ويقول راشد الشيباني: بغض النظر عن فوائد المشي الصحية، بالنسبة لي اعتبر رياضة المشي الوسيلة الوحيدة لتخفيف ضغوطات الحياة، وهي الدواء لكل حالة نفسية سيئة، وأنا أمشي وأراجع نفسي، فرياضة المشي بمثابة رياضة للنفس، خصوصا حينما أمشي وحدي أشعر بحوار شيق مع النفس، أعيد في تلكم الساعات الذكريات فلا أشعر بمرور الوقت أبدا، وهي رياضة مفيدة لصحة البدن والنفس في آن واحد، فأنا أمشي لهذا الأمر ومثلما يقال اضرب عصفورين بحجر واحد، صحة للجسم ومراجعة للنفس. مشيرا إلى أن فوائد المشي الصحية لا تعد ولا تحصى فهي مفيدة للقلب ولتخفيف الضغط وهي حاجز طبيعي وصحي للعديد من الأمراض خصوصا أمراض القلب والشرايين والسكر، باختصار رياضة المشي هي علاج للكثير من الأمراض المزمنة، ولا تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا، وهي مجرد خطوات مستمرة لا تتعدى نصف ساعة من الزمن، وتكون بمثابة علاج طبيعي لجسم الإنسان. ومن خلال بحثي البسيط عن فوائد المشي، وجدت العجب العجاب من الفوائد الصحية الكثيرة لهذه الرياضة منها: محاربة الإنفلونزا، والرشح، وتقلّل من أعراض الزكام المتعبة والتخلّص من المشاعر السلبيّة التي تسبب للإنسان التوتر والقلق، كذلك تحريك كافة عضلات الجسم وتنشيطها، وشد عضلات البطن وحرق الدهون المتراكمة فيه، لمن يعانون من مشكلة سمنة البطن وتراكم الدهون فيها، كذلك رياضة المشي مفيدة لتأخير علامات الشيخوخة عند الأشخاص الذين يمارسونها باستمرار، كما تساعد في تحسين الذاكرة لأنّها تزيد من تدفق الدم للدماغ.

ثقافة منتشرة

ويشير الشيباني إلى أنه ومن خلال الواقع الذي أشاهده يوميا خصوصا وقت العصر، أستطيع القول إن ثقافة المشي منتشرة وموجودة في المجتمع العماني، ولا تقتصر على الذكور فقط، بل هي ثقافة صحية للجنسين معا، هذا ما لمسته من خلال كثرة هواة هذه الرياضة الصحية، وأكثر الأماكن التي يرتادها هواة المشي في ولايتي شاطئ البحر، الكثير يمشي على ساحل البحر، والبعض يفصل المشي على رصيف الشارع الساحلي، جميلة هي هذه الثقافة الصحية، تنم عن وعي بالفوائد الصحية للمشي. والأماكن المفضلة بالنسبة لممارسة رياضة المشي،هو شاطئ البحر في المقام الأول ومن ثم رصيف الشارع الساحلي، لكن هناك أماكن أخرى افضل المشي فيها،عندما اذهب لقضاء الرحلات في الأماكن الجبلية أمارس هذه الرياضة هناك، ولو أن المشي في الأماكن الجبلية متعب وفي غالب الأوقات يكون خطيرا أيضا، إلا إني أختار الأماكن الآمنة للممارسة هذه الرياضة.

ويمكن القول: إن أغلب الفئات التي تمارس المشي من عمر الثلاثين فما فوق، هذا ما لاحظته، وفي الغالب هي الفئات التي تعاني من الأمراض المزمنة كالسكر والضغط، وهي كما يصفها الأطباء العلاج المناسب للتخفيف من الآثار الجانبية لهذه الأمراض، وبصفة عامة رياضة المشي مفيدة لمن يعاني من الأمراض المزمنة كالسكر والضغط، ومفيدة أيضا للأصحاء من هذه الأمراض، فهي جدار حماية قوي لعدم التعرض لا سمح الله لمثل هذه الأمراض المزمنة، ونحن في امس الحاجة لأماكن مخصصة لهذه الرياضة الصحية، توفر هذه الخدمات وتساهم بشكل كبير في رفع المستوى الثقافي لهذه الرياضة، ماذا لو كان هناك ممشى بمسطح أخصر، يتوافد عليه جميع أطياف المجتمع، تعزيز الثقافة الصحية في نفوس المواطنين من خلال إنشاء أماكن خاصة لرياضة المشي، في جميع الولايات، سيكون له أثره الإيجابي على صحة أفراد المجتمع، نأمل في أن تصل أصواتنا ومطالبنا لأصحاب القرار، فـ«درهم وقاية خير من قنطار علاج».

فوائد صحية

ويشير يوسف البلوشي إلى انه يحب رياضة المشي وهي من افضل الرياضات عندي وهي الرياضة الوحيدة التي أمارسها منذ ان وصلت سن الأربعين، فللمشي فوائد كبيرة وعديدة وخاصة لمن تقدم بهم العمر فالذي يمارس المشي يتمتع بلياقة صحية وبدنية وبروح معنوية عالية، فهو يحافظ على وزنه المثالي ويحارب السمنة ويساعد كثيرا في تخفيض نسبة الكولسترول في دمه، خاصة للذين هم من أصحاب النسب العالية منه، كما أن لها الأثر الكبير على صحة القلب من حيث تقوية عضلة القلب وتنظيم ضرباته والوقاية من تصلب الشرايين الذي اصبح هاجسا يؤرق الجميع فالمشي يعتبر عنصرا أساسيا ومفيدا للذين يشتكون من أمراض العصر المزمنة كالسكر والضغط وغيرها ويضيف: نستطيع أن نقول إن شرائح المجتمع أصبحت على وعي بأهمية المشي وفوائده ومتابعة النشرات والنصائح الطبية التي تتبناها وزارة الصحة ممثلة في المجمعات والمراكز الصحية التي تنتشر في كافة ربوع السلطنة الحبيبة ليصبح المشي ثقافة في مجتمعنا. من افضل الأماكن المفضلة للمشي التي تكون بعيدة عن ملوثات الهواء كالشواطئ والأماكن الخضراء من حيث الطبيعة والهواء النقي، وخاصة لمن يعانون من السمنة والأمراض المزمنة كالسكر والضغط وكبار السن، وعماننا الحبيبة يوجد بها أماكن جذابة تشرح النفس لممارسة هذه الرياضة.

مرافق للنساء

شوق العبيدية تقول: كنت أمشي ولكن بسبب ظروف صحية، والمشي مفيد لأنه يجدد الدورة الدموية للجسم ويحافظ على الوزن من الزيادة ويعطينا نشاطا، كما أن فوائده كثيرة خصوصا إذا كان بالهواء الطلق، يشعرك بالراحة ويساعد الجسم بتحريك الدورة الدموية وبذلك يحمينا من الخمول والشعور بالثقل في الحركة، وهي ثقافة موجودة فالجميع يعلم بأهمية المشي بدليل ازدحام أماكن المشي بالمنطقة، أما الأماكن التي أفكر بالمشي فيها فهي شاطئ البحر والأرصفة المخصصة للمشي والمراكز التجارية، عند التسوق أستغل الوضع في بعض الدقائق للمشي، وعلى الجميع من الفئة العمرية من ١٥ الى ٦٠ وما فوق أن يمشوا إذا كانت لديهم الإمكانية للحفاظ على على لياقتهم، والأماكن متوفرة إلا أنني كأنثى أتمنى أن تكون هناك مرافق اكثر خصوصية للنساء فقط.

المشي بانتظام

ويوضح محمد الشيذاني أنه يمشي بشكل شبه يومي ولمدة لا تقل عن ساعة وذلك لأنه من محبي وممارسي الرياضة منذ صغره وهي جزء لا يتجزأ من نمط حياته، فللمشي فوائد عديدة في مقدمتها الفوائد الصحية؛ حيث تشير التقارير والدراسات الطبية إلى أنه يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض منها على سبيل المثال لا الحصر مرض السكري وأمراض القلب وغيرها، ولذلك ينصح الأطباء بالحرص عليه. كما أنني أعتقد أن المشي يساعد الجسم على الاسترخاء وتجديد النشاط والحيوية فيه، وقد لاحظتُ هذا بنفسي، وقد بدأت ثقافة المشي بالانتشار في مجتمعنا العُماني وذلك حسب اعتقادي سببه زيادة وعي أفراد المجتمع بأهمية المشي وفوائده الصحية الجمة. كما ساعد في ذلك الجيل العُماني الجديد المتعلم تعليمًا عاليًا وكذلك الحملات والنشرات التوعوية التي تقوم بها جهات الاختصاص (حكومية ومؤسسات المجتمع المدني). الأماكن التي أُفضّل المشي بها: أفضّل الشواطئ والحدائق والمتنزهات ويجب على الجميع أن يمارسها خاصةً من تجاوز سن الأربعين من الجنسين، ومن المُلاحظ وجود اهتمامٍ وحرصٍ بالغيْن من جهات الاختصاص على توفير المرافق المناسبة لرياضة المشي. لذا، قامت بلدية مسقط والبلديات بمختلف المحافظات على إنشاء مماشٍ كأماكن خاصة بهذه الرياضة والتي أصبح كثير من الناس يرتادونها كل مساء، كما أنّ جهود البلديات واضحة في إنشاء الحدائق والمتنزهات والتي أيضًا أصبحت مقصد كثيرين لممارسة هذه الرياضة.

أماكن مهيئة

ويشير عصام الفارسي أنه نادراً ما أمارس المشي بسبب ضغط العمل، وعادة في فترة السفر والإجازة أمارس المشي بشكل مستمر، فهذه الرياضة تنشط الدورة الدموية، والثقافة موجودة في المجتمع بشكل عام غير ان الأماكن والجو لا يساعدان على ذلك، حيث ان مشاويرك العادية تتطلب حركة اكبر، وتكون الحركة عن طريق السيارة اكثر رغبة، ويضيف أنه يفضل المشي وسط الأحياء القريبة من المنزل، واحيانا المراكز التجارية تساعد في ذلك، وعلى الجميع أن يمشي من غير من هم يعانون من كتلة الجسم فهم الأكثر استهدافا في المشي من غيرهم، وكذلك ممن هم في سن ٣٠ فأعلى، فالمرافق متوفرة غير انها بحاجة للمزيد من التهيئة بالشكل الذي يعطيك الحيوية ولا تشعرك بالملل.