السويدية: غليان سياسي في السويد

كتبت نشرة «الكومبيس» الصادرة في استوكهولم، أنَّ رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي السويدي، إيبا بوش، لم تستبعد احتمال الحصول على دعم حزب «سفاريا ديموكراتنا» اليميني المتطرف، من أجل تشكيل الحكومة المقبلة في السويد بقيادة تحالف يمين الوسط. أمَّا رئيس الليبراليين، يان بيوركلوند فأكَّد مجددا، أنه لا يمكن تشكيل الحكومة دون دعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعبر عن اندهاشه من تصريحات إيبا بوش، قائلا لوكالة الأنباء السويدية: من الغريب جداً أن تقول بعد الانتخابات عكس ما قلته قبلها. وكانت صحيفة أفتونبلادت قد تحدثت عن بوادر خلاف بين أعضاء التحالف المعارض بخاصة بعد تصريحات زعيمي حزبي الليبراليين والوسط قبل جلسة انتخاب رئيس البرلمان بأنهما يرفضان رفضا مطلقا التعاون مع حزب يميني متطرف. في هذه الأثناء توقفت الصحيفة حول التعميم الحكومي الصادر مؤخراً والمنشور في مختلف الدوائر الحكومية وهو يدعو الموظفين إلى مقاطعة أية حكومة تتعاون مع الحزب اليميني المتطرف. صحيفة أفتونبلادت تخشى أن يتحقق تحالف يمين الوسط مع اليمين المتطرف، لأن هذا يعني التضحية بالوعود الانتخابية. في هذه الحال سوف تنتقل الأحزاب المعتدلة من النور إلى الظلمة. تستغرب اليومية السويدية كذلك كيف تتغيَّر المواقف السياسية بسرعة. فقبل الانتخابات، كانت إيبا بوش ترفض رفضاً قاطعاً أي تعاون أو تحالف مع المتطرفين. لكن بعد الانتخابات بدا أن الاشتراكيين والخضر قريبون عدديا من تحالف يمين الوسط، ومن أجل استلام الحكم يبقى عليهم استمالة اليمين المتطرف، وهنا تكمن المفارقة والأسئلة الكبرى.