992863
992863
عمان اليوم

تدريب الكوادر الدينية بالداخلية على دورهم الاجتماعي وفن التعامل مع الجمهور

28 سبتمبر 2018
28 سبتمبر 2018

ضمن الحزمة الثانية من الدورات التدريبية -

نزوى – سيف بن زاهر العبري -

اختتمت فعاليات الدورتين التدريبيتين لأئمة وخطباء جوامع ومساجد ولايات محافظة الداخلية التي نظمتهما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية على مدى يومين، وذلك بجامع السلطان قابوس بنـزوى، حيث عقدت الدورة التدريبية الأولى أمس الأول تحت عنوان «فن التعامل مع جمهور المصلين»، حاضر فيها هلال بن عبدالله بن هلال الخروصي الواعظ الديني بدائرة الوعظ والإرشاد بمحافظة مسقط، حيث قدم شرحا حول العديد من العناصر في فن التعامل مع الجمهور كأسس التواصل الفاعل، وأساليب العلاقات الشخصية الإيجابية، كما تحدث عن أفضل القواعد الإيجابية والبناءة في التعامل مع الآخرين. أما الدورة التدريبية الثانية فقد عقدت صباح أمس، وحاضر فيها الشيخ محمد بن أحمد بن سعيد السلماني مدير دائرة المساجد والأوقاف بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حيث تناول الدور الاجتماعي لإمام المسجد كتعليم الناشئة علوم القرآن الكريم والفقه والعقيدة والسيرة النبوية وتعليم الأخلاق الحميدة، وكذلك تناول دور الإمام في إصلاح ذات البين وفض النزاعات والخلافات بين المجتمع. ويأتي تنظيم الدورتين ضمن الاهتمام المتواصل بتنمية قدرات الأئمة والخطباء بمحافظة الداخلية.

ويأتي تنفيذ هاتين الدورتين ضمن الحزمة الثانية من الدورات التدريبية لأئمة وخطباء محافظة الداخلية، ويأتي ذلك من أهمية هذا الكادر الديني الحيوي في المجتمع والرسالة السامية التي يحملها والمنبثقة من مسؤولياته الدينية والوظيفية، وبعد النجاحات التي حققتها الدورات التدريبية التخصصية في الفترة الأولى التي ركزت في مضمونها على الجوانب المهمة والمتعلقة بوظيفة إمام المسجد والجامع من أحكام الصلاة وأحكام الاستدراك والسهو فيها والوصايا والجنائز، حيث تهدف الإدارة من خلال هذه البرامج إلى الاهتمام بأئمة وخطباء الجوامع والمساجد وصقل مواهبهم العلمية والعملية والاستيعاب لمهامهم الوظيفية والمسؤوليات التي هي من صميم عملهم.

وأوضح أحمد بن سعيد بن عبدالله الريامي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية أن الخطط والبرامج التدريبية تصب في مصلحة العمل، مثمنا الدور الذي يبذله الأئمة والخطباء في ميادين عملهم ونتاجهم الملموس في المجتمع، والدور الذي يقدمه قسم الأئمة بالاهتمام بكوادره الدينية، ورفد الكادر بما يعزز مشروع إحياء الأعراف العمانية الذي تسعى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من خلاله لإعادة دور إمام المسجد في مجتمعه. وقال يعقوب بن هلال بن محمد الشرياني رئيس قسم الأئمة والخطباء بالإدارة: إن رفد الأئمة والخطباء بالدورات التدريبية تأتي كأداة تقوم على رفع كفاءة الأئمة والخطباء في مواقع عملهم، وذكر جمعة بن ناصر الصارمي أحد مقدمي الدورات، بقوله كوادر الأئمة والخطباء بحاجة ماسة لدورات تجدد وترتقي بأدائهم الوظيفي وتكسبهم الثقة في ميادين عملهم؛ ليبذلوا للمجتمع ما بوسعهم لتقويم سلوك أو تصحيح فكرة أو الرد على شبهة من الشبهات التي تؤثر في علاقة الإنسان بربه وعلاقته بمجتمعه. وقال سعيد بن هلال بن محمد الشرياني موجه ديني بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية: تعد الدورات التدريبية رافدا معرفيا يصقل الجانب المعرفي لكادر الأئمة والخطباء في الميدان، ومنطلق يثري لمعرفة المزيد من الخبرات والتجارب السابقة والنظرة المستقبلية لوظيفة الإمام، مع أهمية معرفة الطرق والوسائل الصحيحة لإيصال رسالة الإسلام للآخرين بالحكمة والحسنى التي تحبب الناس لتعاليم الإسلام. أما سالم بن صالح بن سيف العزري إمام وخطيب جامع سرحان السرحني فتحدث قائلا: بداية نشكر إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة في قسم الأئمة والخطباء على الحرص الدائم من أجل رفع مستوى الكادر في الجوانب المتعددة، وقد شملت الدورات عدة جوانب هامة، فالجانب الديني يعد العصب المحرك في عمل الإمام، كما تضمنت إحدى الدورات الجانب الاقتصادي، وأيضا كيفية استغلال الوقت. ودورات أخرى تتعلق بكيفية الرقي بالجانب الاجتماعي.