995309
995309
العرب والعالم

«الأوروبي»: آلية خاصة لتسهيل التجارة مع إيران قبل نوفمبر

27 سبتمبر 2018
27 سبتمبر 2018

روحاني: أمريكا لم تحقق أي إنجازات في الجمعية العامة -

عواصم - عمان - سجاد أميري - (رويترز):-

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس: إن الولايات المتحدة لم تحقق أي إنجازات خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت هذا الأسبوع. وتبادل روحاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التهديد والإهانات خلال كلمتيهما أمام الجمعية العامة. وقال روحاني في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الرسمي لدى عودته إلى طهران «الأمريكيون لم يحققوا أي إنجازات خلال هذه الجمعية العامة»، وأضاف أن اجتماعات الجمعية العامة أظهرت عزلة واشنطن.

وقال «عندما كان يتحدث السيد ترامب وفي بداية خطابه، تفاخر كثيرا بإنجازات إدارته ذات العامين، وضحك الجميع».

وأضاف «المهم اليوم أنه، باستثناء دولة أو اثنتين، لا أحد يدعم أمريكا»، وتابع «أنها عزلة سياسية تاريخية نادرا ما عانت منها أمريكا».

من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي: إن طهران لن تذعن للضغوط الأمريكية الاقتصادية. وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران في أغسطس، واستهدفت تجارتها في الذهب وغيره من المعادن النفيسة. وستطبق الولايات المتحدة جولة أخرى من العقوبات في نوفمبر لكبح مبيعات النفط الإيرانية والقطاع المالي الإيراني. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية عن حاتمي قوله: «يقول الأمريكيون: إنه بفرض العقوبات يريدون الضغط على حكومة إيران لكن في الحقيقة بهذه الطريقة يحرمون الشعب من حقه في الحياة والرخاء». وتابع: «يحاول الأمريكيون والكيان الصهيوني تعطيل الشعب الإيراني عن مساره وحركته الثورية بضغط اقتصادي وعقوبات قاسية. لكن عليهم أن يعلموا أننا اليوم نتمتع بالاستقلال الذاتي والاستقلالية فيما يتعلق بالمنتجات العسكرية ولا نعتمد على أي قوة في العالم».

من جهته، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن بلاده ستعيد النظر في قدراتها التقنية النووية السلمية بما يتناسب مع مدى تعاون الاتحاد الأوروبي.

وقال علي شمخاني في مؤتمر صحفي بختام منتدى الحوار الأمني الإقليمي بطهران: «إن المفاوضات التي يدعو إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي جزء من الحرب الاقتصادية ضد إيران، وما لم نجعل ترامب ييأس من استراتيجية حربه الاقتصادية، فلن نحقق النصر».

وبشأن مدى إمكانية الثقة بالتعاون الأوروبي مع إيران للحفاظ على الاتفاق النووي، قال شمخاني: «إن على أمريكا أن تدفع ثمن انسحابها من الاتفاق النووي، ونأمل أن يتم تجسيد ما أعلنته أوروبا خاصة في مجال الطاقة والتبادل المصرفي».

في شأن متصل، أعلنت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موجيريني أن هناك آلية خاصة لتسهيل التجارة مع إيران سيتم إنشاؤها قبل نوفمبر المقبل.

وأشارت موجيريني إلى أنه «لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أو منظمة أن تقبل بأن يقرر آخرون مع من يحق لها التعامل بالتجارة».

يذكر، أن دول الاتحاد الأوروبي تدرس في الوقت الحالي مقترحاً لإنشاء آلية لمقايضة السلع الأوروبية بالنفط الإيراني، لتجنب تأثير «العقوبات» الأمريكية.

وأبدى وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» انزعاجه وخيبة أمله إزاء القرار الأوروبي استحداث آلية تتيح الالتفاف على الحظر الذي أعادت واشنطن فرضه على طهران.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في ختام اجتماع عقد في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتّحدة، شاركت فيه إيران وروسيا والصين، إنشاء نظام مقايضة لمواصلة التجارة مع إيران والإفلات من الحظر الأمريكي، في مبادرة تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقّع عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في مايو بشكل أحادي. وجاء الإعلان عن هذه الآلية في وقت هاجم فيه الرئيس الأمريكي إيران بشدة في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما وجّه ترامب تحذيرا قويا لشركاء أمريكا التجاريين من التعامل مع إيران. وغرّد في تويتر قائلاً: «كل من يتعامل تجارياً مع إيران لن يتعامل تجارياً مع الولايات المتحدة».