الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع جناح العزل بمستشفى صور المرجعي

بدعم بلغ ٧٦٠ ألف ريال من «العمانية للغاز المسال» -

صور-سعاد بنت فايز العلوية -

أكد سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية أن «مشروع جناح العزل بمستشفى صور المرجعي يعد ثمرة طيبة لشراكة طويلة ومهمة ومستدامة بين وزارة الصحة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وسيضيف بلا شك لبنات هامة في المستشفى، وسيقدم خدمات ضرورية للغاية للمرضي المستفيدين من هذه الخدمات، وهو نقلة نوعيه لما هو متوفر في غرف العزل. وأضاف سعادته خلال الاحتفال أمس بوضع حجر الأساس للمشروع: إن جناح العزل بالمستشفى سيضيف على العملية الصحية في محافظة جنوب الشرقية مستويات كبيرة وجديدة من التعامل مع موضوع احتواء الأمراض والميكروبات بكل أنواعها، وهي عملية معقدة للغاية ومهمة لجميع الأطراف المستفيدة من الخدمات والعاملين الصحيين.

وأكد: إن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ممثلة بالمؤسسة التنموية هي شريك حقيقيون، ومنذ عقود وهم يساهمون وجهودهم متواصلة ومتصلة ومؤثرة ونرى ثمارها دائمة في الاستمرار وهم حقيقة من الأمثلة الرائعة على ما يجب أن يكون عليه التعاون بين المؤسسات الخاصة والمؤسسات العامة، وهم جميعا يبذلون جهودهم ويضعونها في خدمة بلدنا العزيز ويتلقاها المواطنون في مناح كثيرة من الحياة، ونأمل أن تستمر هذه الشراكة، وأيضا سنضيف شركاء آخرين بين الحين والآخر؛ لأنه ما يصب في قطاع الصحة إلا ويستفيد منها الناس ويستفيد منها الوطن.

تفاصيل المشروع

وقال الدكتور محمد الداودي مدير مستشفى صور المرجعي: إن جناح العزل الذي سيكلف أكثر من 760,000 ألف ريال عماني سيضم 12 غرفة منفردة بدورة مياه منفصلة وتكييف وأنظمة أعدت لضمان أعلى درجة من العزل الصحي لما فيه سلامة المرضى والعاملين الصحيين على حد سواء، وبجاهزية من التقنية التي ستجعل منه جناحا مؤهلا بكافة الأجهزة والوسائل لتقديم عناية حرجة لمحتاجيها، كما سيحتوي الجناح على ملحقات إضافية مُعينة للكادر الصحي؛ لتمكينه من أداء مهمته على أكمل وجه؛ مما يجعله في بيئة تعزز الحد من انتشار العدوى، وهذا بدوره سيعمل على تجويد الخدمة ويسرع بالشفاء العاجل للمرضى بإذن الله، مشيرا إلى أن الجناح سيشتمل على ممر جانبي بتجهيزات صوتية ومرئية لتسهيل التواصل مع المرضى مما سيوجد جوا من الارتياح النفسي والاجتماعي لذويهم وسيسهم في استقرار الحالة خلال فترة العزل.

وأضاف: إن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه كلا القطاعين العام والخاص هو العمل معا جنبا إلى جنب من أجل تحقيق الصالح العام مثمنين جميع مبادرات المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال التي نحن في صدد إحدى بشائرها بهذا المشروع الضخم الذي سيحقق نقلة نوعية في ضمان التعامل الآمن مع المرضى المصابين أو المشتبه إصابتهم بالأمراض السارية والمعدية باستخدام أنظمة عزل ذات إمكانيات كفيلة بعدم نقل العدوى لمرضى آخرين أو للعاملين الصحيين بالمستشفى مقللا بالتالي من معدل انتشار العدوى وجاعلا إياه جناحا خاصا للتصدي للجائحات والفاشيات والأوبئة المتعددة.

ومن جانبه قال محمد بن جمعة المخيني نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للغاز الطبيعي المسال: إن جناح العزل يمثّل في إطار مرافق الرعاية الصحية أحد أهم الإجراءات المتعددة التي يمكن تنفيذها لتطبيق مكافحة العدوى، حيث يحول دون انتقال الأمراض المعدية من مريض إلى آخر وإلى العاملين في الرعاية الصحيّة والزوّار، وهذا بلا شك يسهم في تهيئة مستشفى صور المرجعي لتقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية.

وأضاف: إيمانا منها بأن الإنسان هو صانع الحضارة وحجر الزاوية فقد دأبت الشركة منذ بدايتها على الاستثمار في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد فتنوعت مبادراتها لتشمل مشاريع بنية صحيّة متنوعة في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية. منها على سبيل المثال ما شهده مستشفى خولة؛ حيث استثمرت الشركة أكثر من مليون ونصف المليون دولار خلال السنوات الماضية سعيا للمساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها لتلبية احتياجات جميع المرضى.

وأكد: إن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تفخر دائما باحتضانها عددا من المبادرات الاجتماعية التي أسهمت في دفع عجلة قطاعات تنموية وحيوية أخرى كالصحة، والتعليم، والبيئة، وتدريب القوى الوطنية، فضلا عن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال التي كان لها الأثر البارز في تعزيز الفرص الاقتصادية للسلطنة، كما تقوم الشركة بتبني العديد من جهود الحكومة الرشيدة في قطاع التنمية الاجتماعية تتمثل في تعزيز وتشجيع العمل التطوعي ودعم برامج الأسرة العمانية، ورعاية ذوي الإعاقة، وهي التي أوجدت قصص نجاح ألهمتنا المضي قدما في هذا الجانب المشرق من أعمالنا.