مجلس البحث العلمي ينظم برنامجا حول المكتبات المنزلية ببهلا

نظم مجلس البحث العلمي أمس الأول وبالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ومكتبة الندوة العامة ببهلا برنامجا حول المكتبات المنزلية والتراث الثقافي بحضور ناصر الإسماعيلي المنسق التنفيذي للبرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني وعدد من المثقفين والمهتمين والطلبة.

وقدم البرنامج حمد بن سالم الحراصي أمين مكتبة أول بمكتبة جامع السلطان بنزوى والذي قدم تعريفا بالمكتبات المنزلية وأهميتها للفرد والمجتمع فهي انعكاس لمدى رقي وتقدم المجتمع وتوضح ميول واتجاهات القراء في المجتمع ، مشيرا إلى أن المكتبات المنزلية تثري المشهد الثقافي في المجتمع والحياة الثقافية والفكرية والفنية لأصحابها وتعتبر المكتبات المنزلية من أوائل المكتبات التي ظهرت في الحضارة العربية والإسلامية والتي تمثلت في مكتبات بيوت وقصور الخلفاء والأمراء وبيوت الولاة والقضاة والعلماء وهذا ما نراه ماثلا عبر العصور في عمان. وتطرق المحاضر إلى دوافع تكوين المكتبات المنزلية لتكون الكتب قريبة عند الحاجة إليها وحب جمع واقتناء الكتب وحب القراءة وتعويد وتشجيع الأطفال على القراءة منذ الصغر واستعرض المحاضر نماذج من المكتبات المنزلية العمانية والتي اشتهر بها مجموعة من العلماء أمثال مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي ومكتبة الشيخ خلف بن سنان الغافري مكتبة الشيخ بشير بن سعيد بن عبدالله السليماني ومكتبة حصن جبرين وغيرها من المكتبات المنزلية . بعدها وضح الحراصي بعض التنبيهات في حالة إنشاء مكتبة من بينها لا تشتري كتبا ليقال عنك مثقفا مميزا ولا يطغى الجانب الجمالي على قابلية الرفوف لاستيعاب الكتب ولا تشتري كتابا لأن مؤلفه فلان وإنما نختاره بعناية فائقة.ثم تفاعل مع الحضور لوضع بعض الأفكار التي تزيد من قوة المكتبة المنزلية وإثرائها كما بين ضرورة أن تنظم المكتبات وفق أسس معين في الترتيب و أشار إلى دور رب الأسرة في تفعيل المكتبة المنزلية بعدها عرض بعض المكتبات المنزلية الحديثة مثل مكتبة أحمد الراشدي في سمائل ومكتبة القاضي الشيخ محمود بن عامر البريدي. وفي ختام البرنامج تم الرد على مداخلات الحضور.