إنجـــاز جـديد للطــيران العــماني

في الوقت الذي استطاع فيه الطيران العماني ، التحول سريعا الى ناقلة وطنية تحمل الطابع العماني المميز ، في جوانب عديدة ، وعلى نحو يلقي عليه مسؤولية كبيرة ، لمواصلة التعبير عن هذا الطابع العماني ، وتعميق عناصره ومعانيه ودلالاته ، ليس فقط في التعامل على متن رحلاته ، ولكن أيضا في كل ما يتصل به ، شكلا وجوهرا وأداء ومعاملة لمستخدميه في كل مراحل تعاملهم معه ، فإن الإنجاز الذي حققه الطيران العماني هذا الأسبوع يتمثل في أنه تم تصنيفه ضمن الخمس شركات طيران الأكثر سلامة وأمنا على مستوى العالم ، وبالطبع في المرتبة الأولى عربيا وعلى مستوى الشرق الأوسط . ولعل الأمر الذي ينبغي التوقف أمامه ، هو أن هذا التصنيف الرفيع للطيران العماني ، فيما يتعلق بموضوع السلامة والأمن ، والذي صدر في تقرير من جانب موقع « تصنيفات الطيران المتخصص بالسفر والطيران « ، بشأن تصنيف سلامة الطيران لعام 2018 ، هو تصنيف يتماهى تماما ، ويعبر بشكل عميق عن واحدة من أهم السمات التي تميز السلطنة في ظل هذا العهد الزاهر بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وهى سمة الأمن والأمان التي تميز السلطنة خليجيا وعربيا وإقليميا ودوليا ، وهو ما أكدته وأشادت به العديد من المؤشرات والتقارير والتصنيفات الدولية والإقليمية ، حول مؤشرات السلام ، وجودة الحياة ، والوجهات الأكثر جذبا للسياحة ، والدول الأكثر تفضيلا للعيش فيها ، وغير ذلك من المؤشرات ذات الصلة .

وفي حين يستحق هذا التصنيف مزيدا من الاحتفاء به ، والعمل على جعله من بين عناصر الترويج للطيران العماني وللسياحة في السلطنة أيضا ، على مختلف المستويات ، إقليمية ودولية ، باعتباره محصلة لعوامل عديدة تمكن الطيران العماني من توفيرها ، والوفاء بها ضمن مقاييس وتقييمات هذا المؤشر ، فإنه تجدر الإشارة الى ان الطيران العمان يبذل بالفعل جهودا مكثفة ، وعلى أكثر من مستوى من أجل زيادة عدد محطاته ، وتجديد المزيد من طائرات أسطوله ، وتوفير المزيد من عناصر الراحة على متن رحلاته المختلفة ، وذلك ضمن خطوات محددة ومدروسة جيدا ، ومن ثم فإنه تمكن بالفعل من جعل السلطنة ضمن أعلى عشرين تصنيفا لسلامة الطيران لعام 2018 ، والحصول بالتالي على هذه المرتبة الرفيعة التي نعتز بها ونحثه على العمل للحفاظ عليها دوما .

وإذا كان من المعروف ان قطاع السياحة يحظى باهتمام كبير، باعتباره من المجالات التي يتم التعويل عليها لتعزيز التنويع الاقتصادي ، في إطار برنامج تنفيذ ، حيث تجري العديد من حملات الترويج السياحي للسلطنة ، إقليميا وعالميا ، فإن التصنيف الذي حظي به الطيران العماني ، من شأنه ان يعزز النشاط والجذب السياحي ، خاصة وأن السلطنة تتمتع بالعديد من مقومات الجذب السياحي ، ومنها مقومات فريدة . ومما له دلالة في هذا المجال ان تقرير موقع تصنيفات الطيران المشار إليه ، قد أكد أن « السلطنة تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية الخالية من الزحام « ، وهو أمر أشارت إليه وأكدته العديد من المؤسسات والمنظمات والصحف العالمية المعنية بالسياحة على المستويات الإقليمية والدولية ، ومن المهم الاستفادة من ذلك وتوظيفه بذكاء لخدمة السياحة والاقتصاد العماني اليوم وغدا .