990392
990392
العرب والعالم

حصيلة غرق العبارة في تنزانيا ترتفع إلى 207 قتلى

22 سبتمبر 2018
22 سبتمبر 2018

إعلان الحداد الوطني 4 أيام -

اوكيريوي (تنزانيا)- (أ ف ب) - واصلت حصيلة غرق العبارة «إم في نيريري» الخميس في جنوب بحيرة فيكتوريا في تنزانيا ارتفاعها أمس في اليوم الثالث من عمليات البحث لتصل إلى 207 قتلى، ولو أن الجميع فوجئ بانتشال ناج من هيكلها.

وأعلن التلفزيون الرسمي «تي بي سي وان» أمس، أنه بعد توقفها خلال الليل «استؤنفت العمليات في وقت مبكر هذا الصباح» في محيط هيكل العبارة الذي كان لا يزال عائما على مسافة بضع عشرات الأمتار فقط عن جزيرة أوكارا، وجهة العبارة.

وانقلبت العبارة بعد ظهر الخميس فيما كانت تنقل حمولة تفوق طاقتها من الركاب والبضائع.

وأفادت الإذاعة العامة التنزانية نقلا عن وزير النقل إسحق كامويلوي أن الحصيلة بلغت 207 قتلى.

وذكرت الإذاعة استنادا إلى أرقام الوزارة التي تتولى تنسيق عمليات البحث أن «عدد الذين قضوا بلغ حتى الآن 207».

وكانت الحصيلة السابقة تبلغ أكثر من 170 قتيلا بحسب ما أعلن في وقت سابق النائب عن دائرة أوكيريوي التي تتبع لها جزيرة أوكارا جوزيف مكوندي.

ونقل الشهود والناجون روايتين مختلفتين للكارثة، لكن الكل أجمع على أن حادث الغرق ناجم عن تحميل العبارة أكثر من قدرتها التي تقدر بحوالي مائة راكب.

وقال البعض إنه عند الاقتراب من الجزيرة، اندفع ركاب إلى مقدمة العبارة استعداداً للنزول ما أخلّ بتوازنها وأدى إلى انقلابها. وروى البعض الآخر أن القبطان تلهى بهاتفه فأخفق عملية الاقتراب من الميناء، ما جعله يسعى لمعالجة الأمر بالقيام بمناورة حادة جعلت العبارة تنقلب.

وتم انتشال حوالي 15 جثة جديدة فجر أمس وتبددت آخر الآمال في العثور على المزيد من الناجين.

وغالبا ما تُنسب حوادث الغرق في منطقة البحيرات الكبرى إلى تقادم السفن واكتظاظها بينما تكون الحصيلة مرتفعة لان العديد من الركاب لا يعرفون السباحة ولعدم توفر عدد كافٍ من سترات النجاة.

وحصلت مفاجأة كبرى ظهر أمس إذ انتشل مهندس العبارة على قيد الحياة منها بعدما قضى يومين تقريبا في قسم من السفينة لا يزال فيه هواء، بحسب ما أوضح النائب مكوندي، ونقل على الفور إلى مركز طبي.

- «إهمال» - ندد رئيس تنزانيا جون ماغوفولي مساء الجمعة بـ«الإهمال»، وأمر بتوقيف «كل العاملين في إدارة العبارة» واعدا بـ«معاقبة كل المسؤولين».

وبينما تبلغ قدرة العبارة حوالي مائة راكب، روى شهود للتلفزيون العام أنها كانت تنقل ضعف هذا العدد تقريبا، لكن السلطات لم تؤكد ذلك. ولا تكون سجلات الركاب دقيقة في غالب الأحيان في السفن التي تجوب أكبر بحيرات إفريقيا.

وكانت العبارة تؤمن رحلات بين جزيرة أوكارا وجزيرة اوكيريوي الواقعة قبالتها حيث مدينة بوغولورا التي يقصدها سكان أوكارا بانتظام للتبضع. ونكست الأعلام أمس في جميع أنحاء تنزانيا وقد أعلن الرئيس الحداد الوطني أربعة أيام تكريما لذكرى ضحايا الكارثة.

وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعازيه «لعائلات الضحايا والحكومة وشعب جمهورية تنزانيا الموحدة»، بعدما سبقه إلى ذلك البابا فرنسيس.

وبعد مشاعر الحزن، سيطر الغضب تدريجيا على التنزانيين الذين لم تقنعهم وعود الرئيس ماغوفولي في حين أن السلطات نادرا ما تدقق في معايير السلامة على متن العبارات المترهلة.

وقال الطالب الشاب من موشي (شمال) فيليسيان تاريمو مستنكرا «في اليوم الأول، حين كان لا يزال هناك أمل في العثور على ناجين، تم تعليق عمليات الإنقاذ في المساء بسبب الظلمة، لأن فرق الإنقاذ البحري غير مجهزة للعمل ليلا». وتابع متهكما «وكأن حكامنا لا يتوقعون أن تحصل الحوادث سوى في وضح النهار...»

وفي 1996 قتل حوالي 800 شخص بحسب الصليب الأحمر في غرق العبارة بوكوبا المكتظة بالركاب على بعد بضعة أميال بحرية عن موانزا.