البرلمان العراقي يفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية

العامري يعلن سحب ترشحه لمنصب رئيس الوزراء -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(د ب أ) -

قررت رئاسة البرلمان فتح باب الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، الذي يكون من حصة المكون الكردي.

وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان، إن «رئاسة مجلس النواب حددت موعداً لانتخاب رئيس الجمهورية أقصاه نهاية الـ2 من أكتوبر المقبل، وذلك تطبيقاً لأحكام الدستور العراقي».

وطالبت رئاسة مجلس النواب، الراغبين بالترشيح تقديم طلباتهم التحريرية مشفوعة بالوثائق الرسمية مع سيرهم الذاتية إلى رئاسة مجلس النواب، على أن يكون آخر موعد لتسلم الطلبات يوم الأحد الموافق الـ23 من الشهر الحالي.

كما التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، في مدينة السليمانية.

حيث تم خلال اللقاء، التطرق إلى الأوضاع السياسية والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أكدا على أهمية أن تحقق الحكومة المقبلة طموحات جميع فئات الشعب.

ومن يتولى منصب رئاسة العراق يشترط أن يكون من أبوين عراقيينِ وأتم أربعين سنة من عمره، وحاصل على الشهادة الجامعية الأولية، وغير محكوم بجريمة مخلة بالشرف.

والعرف السياسي السائد في العراق بتولي منصب الرئاسة شخصية من المكون الكردي، على ان تكون رئاستي الوزراء والبرلمان من حصة المكونين الشيعي والسني.

كما دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي للعمل على تسريع انجاز القوانين ذات الأولوية التي تدعم التوجه نحو إعمار العراق. وقال مكتب العبادي في بيان إن «رئيس الحكومة حيدر العبادي استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي»، مشيراً إلى أن «العبادي وجه في بداية اللقاء التهنئة للحلبوسي بمناسبة انتخابه رئيسا لمجلس النواب».

وعبر العبادي عن أمله أن «تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية خدمة لمصالح الشعب العراقي»، مطالباً الحلبوسي بـ «العمل على تسريع إنجاز القوانين ذات الاولوية التي تدعم التوجه نحو إعمار العراق واستقراره وازدهاره وتحقيق تطلعات شعبه وتلبية مطالبه المشروعة».

من جهته، شدد رئيس البرلمان على «أهمية الحفاظ على المكاسب الوطنية التي تحققت للشعب العراقي ووحدته وحفظ سيادته وثروته الوطنية»، مشيرا الى «حرص البرلمان بدورته الجديدة على تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش بين العراقيين والتعاون مع السلطة التنفيذية والعمل على إدامة علاقات العراق مع محيطه العربي والإقليمي والدولي بما يحفظ امن واستقرار المنطقة ومصالح شعوبها».

وجرى خلال اللقاء التأكيد على اهمية الالتزام بالأطر والتوقيتات الدستورية وضرورة تسريع تشكيل الحكومة العراقية وتكاتف الجهود لتطوير الخدمات وإعمار جميع المحافظات وتلبية مطالب ابنائها، كما شددا على حفظ وحدة العراق وشعبه الذي واجه عصابة داعش وضحى وانتصر على الارهاب والطائفية بوحدته وبسالة قواته الأمنية.

وفي سياق آخر اكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اعادة النظر في كل القوانين والتشريعات لمكافحة الفساد.

وقال الحلبوسي في مؤتمر مع محافظ البصرة وعدد من اعضاء البرلمان، إن «التظاهر حق مشروع لكل المواطنين، يجب أن يكون وفق الأطر السلمية بعيداً عن تخريب المؤسسات الحكومية»، موضحا ان «المؤسسات الحكومية ليست تابعة للأشخاص وانما هي حصراً للدولة».

وتابع : «سنعمل مع الحكومتين المحلية والاتحادية على تقليل الازمات التي تمر بها البلاد، وخصوصاً ما يتعلق بتداخل الصلاحيات بين المؤسسات الخدمية»، مطالبا قائد عمليات البصرة بـ«حماية كل المتظاهرين السلميين في المحافظة».

من جانبه قال محافظ البصرة اسعد العيداني ان «زيارة رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له ستكون لها أصداء إيجابية في المحافظة»، مؤكدا ان «الحكومة الاتحادية ستضاعف جهودها في حل أزمة البصرة».

من جانبه أعلن هادي العامري رئيس تحالف «البناء» أمس سحب ترشحه لمنصب رئيس الحكومة العراقية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن العامري دعوته، في مؤتمر صحفي أمس، جميع القوى السياسية لدعم رئيس الوزراء القادم. وشدد على أن المرشح للمنصب «يجب أن يحظى بتوافق جميع الكتل السياسية».

من جانب آخر أعلن مكتب مفوضية حقوق الإنسان في محافظة البصرة أمس عن إطلاق سراح 13 موقوفا تم اعتقالهم على خلفية المظاهرات والاضطرابات الأمنية التي شهدتها محافظة البصرة مؤخرا على خلفية سوء الخدمات.

أمنيا: أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس بمقتل خمسة من عناصر الشرطة وإصابة 14 آخرين صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة استهدفتهم في منطقة الفتحة شمال تكريت 170/‏‏ كم شمال بغداد. وأضاف المصدر أن «العجلة كانت تقل عناصر من الشرطة كانوا في طريقهم الى بيوتهم لقضاء إجازاتهم الاعتيادية».

وكان مسلحون يستقلون دراجات نارية قد اختطفوا الليلة قبل الماضية ثلاثة أشخاص وأصابوا امرأتين على الطريق الرابط بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.