982550
982550
العرب والعالم

بوتين يتعهد بمواصلة تعزيز الجيش خلال مناورات فوستوك

13 سبتمبر 2018
13 سبتمبر 2018

روسيان يقولان إن بريطانيا اتهمتهما خطأ بتسميم عميل سابق -

موسكو - لندن - (رويترز) - (أ ف ب): تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس أن تواصل بلاده «تعزيز» قواتها المسلحة وذلك خلال حضوره مناورات فوستوك 2018 التي تجري منذ الثلاثاء في أقصى الشرق وتُعتبر الأكبر في تاريخ روسيا.

وشملت مناورات امس محاكاة في ميدان تسوبول للتدريب بالقرب من الحدود مع الصين ومنغوليا لعملية الدفاع عن هجوم بري وجوي. وشارك امس نحو 25 ألف جندي و7 الاف عربة و250 طائرة ومروحية، بحسب الجيش الروسي.

في المكان، أشاد بوتين بـ «تحكم» الجيش الروسي و«قدرته على مواجهة تهديدات محتملة»، وقال بوتين بعد عرض عسكري ضخم أعقب المناورات «واجبنا نحو بلادنا هو أن نكون مستعدين للدفاع عن سيادتنا وأمننا ومصالحنا الوطنية وإذا تطلب الامر دعم حلفائنا».

وأضاف أمام جنود روس وصينيين «لهذا السبب سنواصل تعزيز قواتنا المسلحة وإمدادها بالأسلحة والتجهيزات من الطراز الأحدث وتطوير شراكاتنا العسكرية الدولية»، وتابع «روسيا بلد سلمي ليس لدينا خطة عدائية ولا يمكن أن يكون لنا».

ويشارك نحو 300 ألف عنصر وكل مكونات الجيش الروسي منذ الثلاثاء في أكبر مناورات عسكرية في تاريخ روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وسط انتقادات من حلف الأطلسي الذي اعتبرها تدريبا على «نزاع واسع النطاق». ويستمرّ هذا الانتشار الكثيف بمشاركة وحدات من الجيشين الصيني والمنغولي في تمارين «فوستوك-2018» (شرق-2018) حتى 17 سبتمبر في سيبيريا الشرقية وفي أقصى الشرق الروسي.

وفي موضوع آخر، ظهر روسيان بالتلفزيون الرسمي امس وقالا إن بريطانيا اتهمتهما بالخطأ بمحاولة اغتيال جاسوس روسي سابق وابنته في سالزبري بانجلترا، وأضافا أنهما كانا في المدينة في مارس للسياحة.

وحدد الادعاء البريطاني الأسبوع الماضي هوية روسيين قال إنهما يعملان تحت اسمين مستعارين هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف واتهمهما بمحاولة تسميم سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز أعصاب مخصص للأغراض العسكرية في انجلترا. وهناك تشابه بين الرجلين اللذين ظهرا على قناة «روسيا اليوم» (آر.تي) التلفزيونية التي تمولها الدولة وبين الرجلين اللذين يظهران في الصور لدى الشرطة البريطانية. وقال أحد الرجلين في جزء من المقتطفات التي أذاعتها القناة من المقابلة «نصحنا أصدقاؤنا لفترة بأن نزور هذه البلدة الرائعة» مشيرا إلى سالزبري. وقالا إنهما ربما اقتربا من منزل سكريبال مصادفة لكنهما لا يعرفان موقعه، وأضافا أنهما بقيا في سالزبري لأقل من ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية.

وكانت بريطانيا قد قالت إن المشتبه بهما ضابطان بالمخابرات العسكرية الروسية ومن شبه المؤكد أنهما كانا يتصرفان بناء على أوامر صادرة من مستويات عليا بالدولة. ونفت موسكو مرارا أي ضلوع في الأمر.

ونفى الرجلان انتماءهما للمخابرات العسكرية وقالا إنهما رجلا أعمال عاديان وقعا ضحيتين لما وصفاه بأنه «مصادفة عجيبة». ويأتي ظهور الرجلين بعد يوم من قول الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا حددت مكاني بيتروف وبوشيروف ولكن لا يوجد شيء جنائي يتعلق بهما. وعبر عن أمله في أن يتكلما على الملأ. وقالت وزارة الخارجية البريطانية امس إن بريطانيا متأكدة أن الرجلين اللذين ظهرا بالتلفزيون الرسمي الروسي امس هما ضابطا المخابرات العسكرية اللذان قالت الشرطة إنها تشتبه بأنهما سمما سكريبال.

وقال متحدث باسم الحكومة ردا على سؤال بشأن المقابلة التلفزيونية «الحكومة متأكدة أن الرجلين هما ضابطا المخابرات العسكرية الروسية (جي.آر.يو) اللذان استخدما سلاحا كيماويا ساما ومدمرا وغير مشروع في شوارع بلدنا».

وأضاف «طالبنا روسيا مرارا بتفسير ما حدث في سالزبري في مارس. واليوم، وكما رأينا منهم من البداية، ردوا بتشويش وأكاذيب». وقال جون جلين الوزير والنائب بالبرلمان البريطاني عن مدينة سالزبري إن تصريحات الروسيين ليست ذات مصداقية. وكتب جلين على تويتر «يسعدني أن ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف تمكنا من مشاهدة معالم سالزبري الخلابة. لكن من الغريب جدا أن يقطعا كل هذه المسافة لقضاء يومين فقط وهما يحملان (غاز الأعصاب) نوفيتشوك في حقائبهما».

وأضاف «تصريحات بيتروف وبوريشوف ليست ذات مصداقية ولا تتفق مع ما لدينا من معلومات متفق عليها على نطاق واسع عن هذين الشخصين».