978970
978970
العرب والعالم

عرض عسكري «كوري شمالي» بلا صواريخ عابرة للقارات

09 سبتمبر 2018
09 سبتمبر 2018

بيونج يانج - (أ ف ب): نظمت كوريا الشمالية أمس عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها بمشاركة آلاف الجنود والمدفعية والدبابات، لكنها امتنعت عن عرض صواريخ باليستية عابرة للقارات فُرضت عليها عقوبات دولية بسبب برامج تطويرها.

وحرص الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على التركيز على صداقته مع الصين برفعه يد موفد الرئيس شي جينبينغ لتحية الحشد بعد العرض العسكري.

وتحتفل كوريا الشمالية في التاسع من سبتمبر بتأسيس جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، وهو اسمها الرسمي، في 1948. وكانت هذه الدولة الشيوعية ولدت من تقسيم شبه الجزيرة باتفاق بين واشنطن وموسكو قبل ثلاث سنوات في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

وعادة ما يشكل إحياء ذكرى الأحداث الكبرى محطات أساسية في جدول الأعمال السياسي لكوريا الشمالية. وهي تمثل فرصة لعرض آخر المعدات.

لكن المبالغة في عرض العضلات كان يمكن أن يضر بالجهود الدبلوماسية الجارية بعد اللقاء بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو وقبل ثالث قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان في بيونج يانج في منتصف سبتمبر.

وبعد 21 طلقة مدفعية، مرت عشرات من وحدات المشاة في ساحة كيم ايل سونغ بعضها مزود بنظارات للرؤية الليلية أو بقاذفات صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي)، أمام كيم جونغ أون حفيد مؤسس كوريا الشمالية والثالث الذي يحكم البلاد من أفراد هذه العائلة. وقد جلس بالقرب منه على المنصة لي جانشو أحد الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني.

ولم يظهر أي من صواريخ «هواسونج 14 و15» التي يمكن أن تبلغ أراضي الولايات المتحدة وأدى اختبارهما العام الماضي إلى تغيير المعطيات الاستراتيجية.

وقال تشاد اوكارول مدير مجموعة «كوريا ريسك غروب» ان الوضع يوحي «بأن الكوريين الشماليين حاولوا فعلا التخفيف من الطابع العسكري» للحدث.

وأضاف «ليست هناك صواريخ عابرة للقارات بعيدة المدى ولا متوسطة المدى لم يكن وجودها سيشكل نبأ سارا في هذه الأجواء التي تفرض التزام كوريا الشمالية نزع الأسلحة النووية في نهاية المطاف». وقال «أعتقد أن ذلك سيلقى ترحيبا». وبعد العرض العسكري تماما، قام مدنيون بالمرور أمام المنصة.

وقد هتفوا وهم يلوّحون بباقات زهور «يعيش الزعيم». وقال استاذ دراسات كوريا الشمالية في جامعة دونجاك في سيول «يعتقد كيم دونج اون على الارجح أن الآن ليس وقتا مناسبا لاستفزاز ترامب بشكل غير ضروري».

وفي كلمته ، أشاد الرئيس الشرفي لكوريا الشمالية كيم يونغ نام بالبلاد وجيشها كـ«الأقوى في العالم»، دون أن يذكر الأسلحة النووية.

لكن بعض الأشياء في العرض أبدا لم تتغير. فقد حملت كثير من الدبابات والآليات في العرض شعارات كتب على مقدمتها «دمروا العدوان الأمريكي الإمبريالي. العدو اللدود لشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».