العرب والعالم

الحسيني: نعد ملفا للتوجه للجنايات الدولية بخصوص الخان الأحمر

07 سبتمبر 2018
07 سبتمبر 2018

رام الله عمان نظير فالح:-

قال مدير دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، وزير شؤون القدس في حكومة الوفاق الوطني، عدنان الحسين،امس، إن اقتحام مستوطنين وعربدتهم تحت أعين جنود الاحتلال في قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم شرق القدس، ما هو إلا تعبير عن انزعاجهم وامتعاض حكومتهم المتطرفة من وقفة الصمود والشموخ التي يقفها أهل القدس وأهالي الضفة الغربية في الخان الأحمر. وأضاف الحسيني في تصريح صحفي، أن ما يجري يدل على حقد المستوطنين وعنصريتهم، وعلى العالم التدخل من أجل إخلاء كل المستوطنين من إرجاء الضفة الغربية ومن شرق القدس المحتلة، فهم يعبرون عن عنصرية دولة الاحتلال غير المسبوقة في التاريخ الفلسطيني.

وأوضح الحسيني أنه وعددا كبيرا من الفلسطينيين يواصلون الاعتصام على أراضي الخان الأحمر لليوم الثالث على التوالي من أجل التصدي لأي محاولة لهدم قرية الخان الأحمر بعد قرار الحكومة الإسرائيلية العنصري القاضي بهدم القرية وإخلاء سكانها.

واختتم مؤكدا أن دائرة القدس في منطقة التحرير تعد ملفا للتوجه لمحكمة الجنايات الدولية احتجاجا على مساعي الاحتلال لإخلاء شرق القدس من المواطنين الفلسطينيين بدءا من قرية الخان الأحمر، وسيجري تسليم هذا الملف للخارجية الفلسطينية من أجل تقديمه للجنايات الدولية حسب الأصول.

وكانت اقتحمت مجموعة من إم ترتسو الفاشيّة، صباح امس، قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، لاستفزاز المواطنين والمعتصمين هناك.

وأفادت مصادر محلية أنّ الشبان المعتصمين في القرية تصدوا للمقتحمين، ومنعوهم من دخول القرية وأجبروهم على التراجع إلى الشارع الرئيسي القريب من الخان الأحمر. ووفقًا للمعلومات المتوفّرة فإن جماعةً من حركة «إم ترتسو» الفاشيّة وصلت تجمّع المدرسة في القدرة المهددة بالهدم والتهجير، قبل أن يتم إبعادها عن القرية.

والأربعاء الماضي، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماس سكان الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبالنتيجة فإن القرار يسمح للاحتلال بتنفيذ عمليتي التهجير والهدم.

ويأتي هذا القرار بذريعة أن القرية مقامة على أراض يعتبرها الاحتلال «أراضي دولة» ولا يوجد ترخيص للمباني فيها، علما أنه يعيش في القرية عشرات العائلات العربية البدوية من عشيرة الجهالين الذين قامت السلطات الإسرائيلية بترحيلهم من أراضيهم في النقب في خمسينيات القرن الماضي، إلى مكان سكناهم الحالي.

يشار إلى أن دولة الاحتلال معنية بتهجير السكان إلى موقع دائم يقع قرب قرية العيزرية. ومع صدور قرار التهجير فإن الأوامر الاحترازية التي كانت تمنع ذلك والتي صدرت في يوليو الماضي، قد ألغيت، وبالتالي يمكن تنفيذ القرار بعد أسبوع.