حقول «السجاد» .. لوحات فنية في أنطاليا التركية

أنطاليا، الأناضول: تشكل آلاف السجادات المفروشة في حقول ولاية أنطاليا التركية من أجل تنظيفها لوحات فنية ساحرة.

ويشتهر قضاء دوشاما ألتي في أنطاليا جنوبي تركيا، بحياكة السجاد اليدوي، حيث تنتشر في الحقول والأراضي غير المأهولة في قرى المنطقة، ظاهرة ترك السجادات والبُسط تحت أشعة الشمس، على مدار الصيف، بغية تطهيرها من الميكروبات، وجعل ألوانها باهتة.

وعقب موسم الحصاد نهاية مايو من كل عام، يفتح المزارعون حقولهم لمنشآت السجاد وتنظيفه؛ حيث تشكل الحقول فرصة لعشاق التصوير لالتقاط صور ملفتة للأنظار.

وتجمع السجادات اليدوية من مختلف أرجاء تركيا، ولا سيما السوق المسقوف في إسطنبول، حيث يتم تنظيفها أولا فيما يجري تقليم السجادات الجديدة، ومن ثم تفرش في الحقول وتترك تحت أشعة الشمس، طوال 3 أشهر، لتتمتع بلون باهت، وتتطهر من الميكروبات.

وفي تصريح للأناضول، قال محمد جليك، مسؤول شركة لتنظيف وتشميس السجاد: إنه توارث هذه المهنة عن أجداده. وذكر أن معظم زبائنه من إسطنبول.

وأوضح أن شركته تفرش نحو 20 ألفا من السجاد والبسط على مساحة 250 دونما. ونوه أن المناظر الجميلة التي تشكلها آلاف السجادات المتروكة تحت الشمس، باتت تلفت الأنظار بشكل كبير، في الآونة الأخيرة، مع انتشار الفيديوهات والأخبار حولها.

وأفاد أنه باتت تنهال عليهم طلبات كثيرة لرؤية تلك الحقول والتقاط الصور فيها، لا سيما العرسان، وتنظيم جولات سياحية، ما دفعهم في نهاية المطاف إلى «إلغاء هواتف الشركة» لعدم قدرتهم على تلبية كل تلك الطلبات، فضلا عن رغبة بعض الزبائن بعدم انتشار تصاميم سجاداتهم الجديدة.