عمان اليوم

نضوب مصادر المياه الجوفية وانقطاع مستمر لمياه المحطات بالحمراء

05 سبتمبر 2018
05 سبتمبر 2018

الحمراء – عبدالله بن محمد العبري -

يعاني المواطنون في ولاية الحمراء شحا كبيرا في المياه حيث نضوب المصادر المائية الجوفية من الآبار والآبار الارتوازية التي كان المستثمر والمواطن يعتمد عليها في الحصول على كميات المياه التي يحتاج إليها والانقطاع المستمر في شبكة المياه الحكومية فقد باتت تجمعات سكنية ومنازل ومخططات، ولا تصلها إمدادات المياه عبر شبكات التوصيل وأصحاب الناقلات يغلقون هواتفهم خجلا من زيادة الطلب وعدم حصولهم على مصادر للمياه يستقون منها نظرا للانقطاع المستمر لمياه التحلية التي تصل الى الولاية من محطات التحلية بولاية بركاء .

وزارت « عمان » أكثر من محطة لتعبئة المياه في الولاية والمناطق المجاورة وكان البعض منها خالية تماما والبعض الآخر لا تفي بتعبئة ناقلة واحدة من الناقلات المتوقفة بغية انتظار مجيء المياه إليها والمواطنون يترددون على المحطات للاتفاق مع أصحاب الناقلات لتزويدهم بالمياه مع رفعهم للأسعار في حالة البحث عن مصادر للمياه من خارج الولاية.

وقال مازن بن مصبح الهطالي «أنا صاحب ناقلة مياه ولدي من الطلبات لو أفي بها يتطلب مني العمل طوال الليل والنهار لكني ترددت لأكثر من محطة تعبئة سواء خاصة أو حكومية ولم أجد ماء ففي بعض الأحيان أضطر إلى غلق هاتفي خجلا من المتصلين لطلب الحصول على مياه الشرب خاصة فأمني المتصلين بوعود ولكن لا أستطيع الوفاء بها كذلك البحث عن مصادر والتردد عليها يأخذ منا وقتا طويلا من تكاليف نفقات الوقود التي ترتفع قيمتها شهريا ليصبح توفيرنا للمياه وتغطية حاجة المواطنين مكلفة جدا لكن نراعي في ذلك حاجة الناس للمياه نظرا لوجود منازل خالية من الماء لمدة يومين أو أكثر وأحيانا نصل إليها في أوقات متأخرة من الليل والمواطن ينتظر ».

من جانبه قال المواطن صابر بن وحيد الهنائي « ترددت لأكثر من محطة أتابع وأناشد أصحاب ناقلات المياه لتزويدي بمياه لمنزلي ولكن ردودهم أنهم التزاماتهم كثيرة ووعودهم يجب أن يستوفوها حسب أولوية الطلب فالكل بحاجة إلى مياه فمحطات التعبئة لا تتوفر بها مياه والمصادر التي كنا نعتمد عليها نضبت ونبقى لفترات دون ماء في المنزل وأحيانا ننتظر الناقلة حتى ساعات متأخرة من الليل إنها أشد المعاناة ونناشد المسؤولين النظر في إيجاد حلول عاجلة لأزمة شح المياه بتوسيع نطاق الشبكة الموصلة للمياه للخزان الموجود في قرن كدم والذي يغذي هذه المناطق».