oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

عمان والبحرين نموذج متميز لعلاقات الأخوة

04 سبتمبر 2018
04 سبتمبر 2018

إذا كان من المعروف على نطاق واسع ، أن العلاقات العمانية البحرينية هى علاقات تاريخية ، ضاربة في عمق الزمن ، منذ التواصل بين حضارتي “مجان” و “ ام النار” ، فإن العلاقات بين السلطنة ومملكة البحرين الشقيقة ، وبفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين – حفظهما الله ورعاهما – هي الآن “ في أوج عهدها وتعتبر نموذجا راسخا لعلاقات الأخوة التي تستند إلى ما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر المحبة ووشائج القربي “ وهو ما أكده معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية . وقد جاءت اجتماعات الدورة السادسة للجنة العمانية البحرينية المشتركة في صلالة أمس ، لتطوير وتنمية العلاقات الثنائية في كافة المجالات والوصول بها إلى مستوى التكامل على نحو يتناسب مع “ خصوصية وتميز العلاقات الأخوية ويقوي من التنسيق المشترك حيال كافة القضايا “ وهو ما أكده معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين الذي ترأس الجانب البحريني في اجتماعات اللجنة .

وفي إطار هذه الرؤية المشتركة والرفيعة تمخضت اجتماعات اللجنة العمانية البحرينية المشتركة عن الاتفاق على مذكرات تفاهم في المجالات الثقافية والسياحية والتقاعد المدني ، وعن برامج تنفيذية في مجالات حماية البيئة والشؤون المناخية ، والمجالات الشبابية والرياضية ، فضلا عن الاتفاق على خطوات مهمة أخرى، بما في ذلك تأسيس شركة قابضة للاستثمار بين البلدين ، لدفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة ، وبما يعود بالخير على الدولتين والشعبين الشقيقين وتطلعاتهما في كل المجالات ، وهو ما أكد عليه البيان المشترك الذي صدر أمس في ختام اجتماعات اللجنة المشتركة .

جدير بالذكر أن الجانبين ناقشا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، ومما له دلالة عميقة أن معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أكد على أنه “ مهما حصل من خلافات وتباينات بين الأشقاء فإن مآلها إلى الزوال ونحن على ثقة بأن مجلس التعاون سيبقى صرحا راسخا متجددا بإذن الله وعلى يقين بأن جميعنا متمسك بمجلس التعاون الذي أثبت قدرته على تجاوز الصعاب والتحديات وحقق منذ تأسيسه إنجازات ومكاسب مهمة ضمن المسيرة المباركة التي حددها القادة لتحقيق الرفاهية والاستقرار والتنمية لسائر شعوب دول المجلس ، ولا يمكن التفريط بها أو التخلي عنها “ . والمؤكد أن تعميق وتعزيز التعاون والتنسيق بين السلطنة ومملكة البحرين الشقيقة لا يخدم فقط العلاقات والمصالح العمانية البحرينية ، ولكنه يصب في النهاية في صالح كل دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية .

ومن جانب آخر ، فإن مما له دلالة بالغة أيضا على صعيد التحركات والعلاقات العمانية الوثيقة مع الأشقاء والأصدقاء ، أن يقوم فيه معالي كينتارو سونورا المستشار الخاص لدولة رئيس الوزراء الياباني بزيارة للسلطنة ، التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين ، وزار هو والوفد الكبير المرافق له من رجال الأعمال اليابانيين ، المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ، للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة بها ، كما بحث سبل تعميق وتوسيع أطر التعاون بين السلطنة واليابان في العديد من المجالات ، وهو ما يعطي دفعة للعلاقات الوثيقة والمتنامية بين السلطنة واليابان في مختلف المجالات ، وبما يعود بالخير على الدولتين والشعبين الصديقين في الحاضر والمستقبل .