---------------------------
---------------------------
الرياضية

مطلوب تحديد المسؤولية وجلسة مكاشفة !

03 سبتمبر 2018
03 سبتمبر 2018

اللجنـة الأولمبيـة عليها تقييم المشاركـة بشفافيــة وفق تقاريــر فنيــة -

كـــــتب: ناصر درويش -

لن ينتهي الحديث عن مشاركة السلطنة في دورة الألعاب الاسيوية التي جرت في العاصمة الاندونيسية جاكرتا دون ان يكون هناك كشف حساب عن هذه المشاركة. مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في اجتماعه القادم سوف يقيم المشاركة من جميع جوانبها وسيفتح ملفات هذه المشاركة وفق التقارير الإدارية والفنية المقدمة إضافة الي الرجوع لمحاضر وتوصيات لجنة التخطيط والمتابعة وفريق العمل المنبثق من هذه اللجنة إضافة الي محاضر الاجتماعات وردود الاتحادات الثمانية التي شاركت في الدورة .

وبعد الانتهاء من هذا التقييم من المفترض ان يكون هناك جلسة مكاشفة ومصارحة من خلال مؤتمر عام لتوضيح الصورة كاملة عما حدث خاصة وان الفترة الماضية شهدت الكثير من اللوم والعتب والبعض تنصل عن مسؤوليته وحملها جهات أخرى. وزارة الشؤون الرياضية ومن واقع مسؤوليتها واستنادا للمادة الخامسة من المرسوم السلطاني رقم 57/2012 فإنها معنية بأمر مشاركة منتخباتنا الوطنية في دورة الألعاب الآسيوية ولابد ان يكون لها وقفة صارمة وإيجاد الحلول المناسبة التي تسهم في الارتقاء بالألعاب الرياضية والتي أساسها الأندية التي غيبت الألعاب الرياضية اكتفت بنشاط واحد .

واذا نظرنا لواقع المنتخبات الثمانية المشاركة نجد بان اتحادات الرمايةو التنس الأرضي وألعاب القوى والسباحة والشراع والكرة الطائرة الشاطئية لا تمارسها الأندية ولا يوجد لها ملاعب ولا دوري حتى يمكن اكتشاف لاعبين وتكون قاعدة الاختيار واسعة وتتولى الاتحادات الرياضية بمجهوداتها الذاتية في المقابل فان كرة الهوكي لا يشارك في مسابقات الاتحادات سوى 9 اندية فقط وهي اللعبة التي كانت في يوما من الأيام هي اللعبة الشعبية الأولى في السلطنة.

تقييم المدربين

الامر المثير في مشاركة المنتخبات الوطنية الثمانية في الألعاب الآسيوية المدربين الذين تولوا قيادة المنتخبات في هذه المشاركة وبعضهم مر عليه سنوات طويلة وصلت الى 6 سنوات مثل كمال خمري مدرب السباحة والذي اعتقد انه اعطى كل ما لدية خلال السنوات الست الماضية .وكذلك الحال لمدرب منتخب رفع الاثقال الذي لا يعفى من مسؤولية ما حدث لمنتخب الاثقال .

وينطبق الحال على مدرب اللياقة البدنية لمنتخب كرة الهوكي حتى لو كانت الفترة الزمنية التي قضاها لم تتجاوز الأربعة اشهر في حين ان خليفة الجابري مدرب منتخب الكرة الطائرة الشاطـــــئية عمل جاهدا طوال السنوات الماضية في تشكيل منتخب للشواطئ وعمل وفق الإمكانيات المتاحة لكنه في حاجة الي تأهيل وتطوير وأيضا الامر ينطبق على المدربين الوطنيين حمود الدلهمي ومحمد الهوتي في ألعــاب القوى وكذلك مدربي الشراع هاشم الراشدي واحمد الوهيبي ومحمد المحروقي ومسلم الخاطري في الرماية. هؤلاء المدربين الوطنيين يجب الاخذ بأيديهم من اجل تأهيلهم وتطويرهم والحاقهم بدورات تدريبية مكثفة ومعايشة مع اندية ومنتخبات عالمية وان لا يكون تواجدهم محليا خاصة في ظل عدم وجود اندية ومســابقات على مدار العـــــام في السلطنة .

اين الخلل؟

زهير العجمي عضو اتحاد كرة الهوكي وعضو الاتحاد الآسيوي واحد أبناء اللعبة التي مارسها كلاعب واداري يشخص الوضع القائم في الألعاب الرياضية بحكم تواجده في نادي مسقط الذي كان يوما من الأيام يتسيد لعبة كرة الهوكي في السلطنة وهو اكثر الأندية فوزا بالألقاب في هذه اللعبة وقدم اجيالا متعاقبة للعبة في مطرح والنهضة وبعدها البستان قبل الاندماج مع نادي روي تحت مسمى نادي مسقط، ويؤكد العجمي ان إدارات الأندية الرياضية في السلطنة لا تهتم بالألعاب الرياضية الأخرى وقليه جدا من تعطي أهمية لهذه الألعاب الرياضية ومع ذلك لا تجد هذه الألعاب نفس الاهتمام الذي تحصل عليه لعبة كرة القدم مثلا.

ويضيف بان تطور اي لعبة لن يأتي من خلال ما تقوم به الاتحاد فهي مكملة لعمل الأندية ولكن لدينا العكس الاتحاد من يقوم بهذه المهمة ولهذا فإن المهمة ليست سهلة فاختيارات اللاعبين تكون محدودة بدليل ان منتخب الهوكي الحالي يتكون من أربعة او خمسة اندية فقط .

المدارس هي الأساس

ويتحدث المهندس أنور بيت فاضل عضو اتحاد الهوكي وامين سر نادي صلالة ويؤكد ان تجربة اتحاد الهوكي في السابق في نشر اللعبة بين المدارس أتت بثمارها واندية محافظة ظفار التي لم تكن تمارس اللعبة هي من تتصدر المشهد حاليا في لعبة كرة الهوكي. ويؤكد بيت فاضل بان اتحاد كرة الهوكي مستعد لنشر اللعبة وان يقدم كل انواع الدعم للأندية من وأدوات ومدربين ولكن بكل اسف ليست هناك رغبة حقيقة من اجل ممارسة هذه اللعبة .