------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------
الرياضية

جاكرتا تكشف وجه «المجاملات»..! لجنة التخطيط استبعدت مشاركة التنس.. والاتحاد أصر بمبررات غير فنية

02 سبتمبر 2018
02 سبتمبر 2018

الإبحار الشراعي رغم الدعم السخي .. «غرق» .. ليهدر برونزية مضمونة ..!

كـــــتب: ناصر درويش -

كشفت مشاركة منتخباتنا الوطنية في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت أمس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الوجه الآخر لمنتخباتنا التي كنا نعول عليها الكثير، وبعد ان تحدثنا يوم أمس عن العاب القوى ورفع الاثقال نستكمل الحديث عن بقية المنتخبات التي ذهبت الى جاكرتا بطموحات وعادت من هناك صفر اليدين. منتخب التنس الأرضي الذي شارك بالشقيقين فاطمة ومحمد النبهاني كانت الطموحات تتمثل في تحقيق نتيجة إيجابية في منافسات الزوجي وفق الرؤية التي وضعها اتحاد اللعبة الذي قاتل بكل الطرق من أجل ان يشارك في الألعاب الآسيوية برغم ان توصية لجنة التخطيط والمتابعة استبعدت مشاركة التنس الأرضي وفق المعطيات والمتابعات التي قامت بها ومن واقع مستويات اللعبة إلا أن إصرار اتحاد اللعبة واستناده على ما تحقق في تصفيات كأس ديفيز في مسقط استطاع ان يقنع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الذي اتخذ قرار المشاركة في الألعاب الآسيوية وكان أول الأحداث في مشاركة التنس اعتذار محمد النبهاني في المشاركة في مسابقة الفردي بحجة الإصابة واللعب في منافسات الزوجي في المقابل جاهدت فاطمة النبهانية قبل ان تصطدم باللعبة الصينية الأعلى منها تصنيفا ولم يكتب لها النجاح كما لم يكتب النجاح أيضا لفريق الزوجي وخرج من السباق مبكرا.

ما هو سر الهوكي ؟

منتخب الهوكي لم يكن وضعه أفضل من وضع التنس الأرضي وكان هناك توجه قوي من اجل استبعاده من المشاركة صحيح انه تأهل من خلال التصفيات التي جرت في مسقط ومع منتخبات في نفس مستواه وأضعف منه في التصنيف.

اتحاد الهوكي دافع هو الآخر بقوة عن المنتخب وقدم كل ما يستطيع والتقى أكثر من مرة بأعضاء اللجنة الأولمبية وقدم خطة طموحه لإعداد المنتخب ومنها المعسكر الخارجي في أوروبا والتجارب الودية التي سيخوضها مع التأكيد على تحسين مركز المنتخب الوطني في التصنيف الآسيوي ووضع مباراة بنجلاديش الافتتاحية معيارا أساسيا من اجل نجاح مساعيه.

قبل السفر اجرى الاتحاد تعديلات في القائمة المرسلة مسبقا وكان هناك تفاؤل كبير لكن الذي حدث في المباريات الست التي خاضها في الدورة كشف الواقع الذي يعيشه المنتخب الوطني الذي يبدأ بداية قوية في الربعين الأول والثاني لكنه يبدأ الانهيار في الربعين الثالث والرابع الامر الذي احتاج وقفة من إدارة المنتخب في جاكرتا بعد جلسة مصارحة وتصحيح الوضع لكن بعد فوات الأوان وانكشفت هناك جوانب كثيرة أتمنى ان يتم ادراجها في التقرير الإداري والفني لإدارة المنتخب خاصة وان هناك عضوين من مجلس الإدارة كانا متواجدين مع المنتخب وهما المهندس أنور فاضل وزهير العجمي.

ما يطمئن في منتخب الهوكي ان عناصره شابة وهو يحتاج الي تكثيف الجهود من أجل اعداد هذه الجيل من اللاعبين وعدم التوقف وإيجاد مدرب للياقة البدنية قادر ان يكون له دور فاعل ومؤثر وحل بعض الجوانب البسيطة بين اللاعبين انفسهم وان يكونوا اكثر ثقة وتجانسا داخل وخارج الملعب.

الرماية خالية الوفاض

لم تحقق الرماية على مدار مشاركتها في الدورات الآسيوية اي نتائج ترضي وكانت مشاركة منتخب الرماية في جاكرتا  مخيبة ولم يتمكن خلالها رماتنا من التأهل لأي مسابقة الى النهائيات فقد شارك المنتخب في اغلب المسابقات ورغم ذلك وبالإصرار الكبير فقد تمت الموافقة على مشاركة المنتخب في الدورة وكانت القائمة الأولية كبيرة وتم تقليصها الى العدد النهائي في هذه الدورة بطلب من لجنة التخطيط والمتابعة في وقت كانت اللجنة على دراية كبيرة بأن منتخب الرماية لن يتمكن من تحقيق نتيجة على حسب الارقام المسجلة لرماتنا الا ان اتحاد الرماية وعد بتحقيق ميدالية عبر المسابقات الجديدة والتي اكد خلالها الاتحاد قدرته على تحقيق نتيجة علما بأن منتخب الرماية لم يحقق سوى ثلاث برونزيات في البطولة العربية وخرج خالي الوفاض في البطولة الآسيوية التي سبقت المشاركة في الألعاب الآسيوية في جاكرتا كما ان منتخب الرماية اقام معسكرا في اندونيسيا قبل خوض المنافسات ويظهر من خلال ما حققه منتخب الرماية أن المعاناة مازالت قائمة في عدم التأقلم مع الأسلحة المستخدمة في مسابقات الرماية الأولمبية وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الرماة الذين كانت ارقاهم متأخرة جدا في الترتيب العام علما بأن القارة الآسيوية تزخر بأبطال العالم في الرماية ومن الصعب الوصول الى تصنيفهم في ظل الوضع القائم .

مشاركة إيجابية للإبحار الشراعي

جاءت مشاركة منتخب الابحار الشراعي ايجابية في هذه الدورة عبر ثلاثة بحارين اثنان منهم في مسابقة 49 عبر البحارين وليد الكندي ومصعب الهادي واللذين حققا المركز الرابع وبفارق الاشواط عن صاحب المركز الثالث المنتخب الهندي الذي حسم النتيجة لصالحه في السباق الاخير في وقت كان المنتخب يحتاج الى نتيجة جيدة في السباق الاخير في تحقيق ميدالية وكانت الآمال كبيرة من البعثة بأن يحقق المنتخب ميدالية في اليوم الاخير الا ان تلك التوقعات خابت بعد تراجع بحارتنا في اليوم الاخير من السباق في ظل الدعم الكبير المقدم لهذا المنتخب من عمان للإبحار واللجنة العمانية للإبحار الشراعي من برامج اعداد ومشاركات خارجية وتحتاج مشاركة الابحار الى تقييم اكبر خلال المرحلة القادمة فيما كانت المشاركة الثانية عبر البحار عبدالملك الهنائي الذي شارك في مسابقة الليزر ولم يحقق النتيجة المطلوبة منه بعد ان كان في المركز الخامس وتراجع الى السابع في اليوم الأخير. والامر المثير في مشاركة منتخب الشراع بانه الفريق الوحيد الذي استعد على مدار العام وبدون توقف من خلال مشاركاته الخارجية.

الطائرة الشاطئية لم تضـــف الجديد

لم يضف منتخب الكرة الطائرة الشاطئية جديدا في مشاركته هو الآخر وحافظ على نفس المركز الذي حققه في آخر دورة العاب آسيوية وكان بالإمكان ان يكون المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية في وضع افضل خاصة في مباراته مع الصين الذي خسرها بشكل غريب وعجيب وأضاع فرصة لن تعوض اطلاقا في بلوغ المربع الذهبي لأول مرة. منتخب الكرة الطائرة الشاطئية اثبت بأنه في حاجة الى تجديد الدماء وتشكيل منتخب آخر يجب العمل عليه من الآن وعلى مدار اربع سنوات وفق برنامج زمني واضح خاصة اذا عرفنا بأن اتحاد الكرة الطائرة ليس لديه منتخب صالات في الوقت الحاضر والاعتماد على منتخب الشواطئ بشكل كبير وفي ظل قلة الأندية التي تشارك في مسابقات الاتحاد فان الاختيارات تكون محدودة.

وماذا بعد ؟

بعد ان تحدثنا عن المشاركة وما تم في جاكرتا أصبح من المهم ان نناقش واقعنا بكل تجرد وبهدوء وان نستفيد من الأخطاء ونعالج السلبيات ونرتقي بالإيجابيات وان نستفيد من الإمكانيات المتاحة ونسخرها بشكل صحيح وان نستفيد من الجيل الحالي ونمنحه الفرصة كاملة في قيادة الأمور وهو محور حديثنا القادم؟