رئيس نادي البشائر لـ «عمان الرياضي»: قادرون على الصعود لدوري عمانتل.. والمنافسة تحتاج لمضاعفة الجهد !

الأنـدية تمـر بتحــديات ومعـوقات حــسب تفــاوت الظــروف والأسبــاب -

حاوره: ناصر الخصيبي -

أكد راشد بن محمد بن سعيد الهاشمي رئيس نادي البشائر أن الرياضة بمختلف أنواعها بأندية السلطنة تمر على تحديات ومعوقات وتتفاوت من ناد لآخر حسب تفاوت الظروف والأسباب فمنها تحديات عدم اكتمال البنية الأساسية كالمنشآت والمرافق والأدوات وغيرها وتحديات أخرى تتمثل في الكادر البشري بالإضافة إلى الأوضاع المالية والتي تعد من أكبر التحديات التي تقف في وجه الأندية للاستمرار في تطويرها والارتقاء بها وباعتبار أن الأوضاع المالية هي المهمة والمسؤولة في تحريك النشاط الرياضي بمختلف أنواعه واتجاهاته ولذا يجب على مجالس إدارات الأندية أن تحدد المشكلات والتحديات لتبدأ بتذليلها من أجل الوصول لتحقيق أهدافها التي تطمح إليها وهذا لن يتأتى دون تخطيط وفكر مستنير.

وأضاف الهاشمي: يعدّ نادي البشائر بمحافظة الداخلية أحد أندية السلطنة المندمجة والتي تم إشهارها في 29 من يونيو لعام 2002م بعد اندماج ناديي أدم ومنح حيث ساهم النادي في تفعيل أدواره وتحقيق أهدافه وطموحاته من خلال تفعيل الفعاليات والمناشط المختلفة سواء الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية وغيرها بالإضافة إلى مشاركته في مختلف المجالات والأصعدة وسعى لتحقيق الإنجازات والانتصارات كما كان للنادي دور مهم في إظهار وإبراز المواهب والإبداعات الشبابية من خلال اكتشاف العناصر الشابة ومشاركتها سواء على صعيد النادي وغيره.

تحديد الصعوبات

وأشار الهاشمي إلى أن بداية إدارة النادي الحالية كانت في تحديد الصعوبات والمشكلات التي واجهتنا والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها وفق رؤية قصيرة المدى عمرها 4 سنوات قابلة للاستمرار لسنوات أخرى فقد تم العمل في اتجاهين مهمين يكملان بعضهما البعض من خلال تطوير الجانب المالي من خلال الاستثمار والانتفاع بأراضي النادي غير المستغلة ماديا وفي الجانب الآخر الاهتمام بالكادر البشري من خلال الاهتمام بالفرق الأهلية بولايتي أدم ومنح والتابعة للنادي ودعمها والاقتراب منها من أجل التعاون والتكاتف والمشاركة في المسؤولية نحو النهوض بالنادي فقد بدأنا العمل بإقامة دوريات كروية للمراحل السنية المختلفة ودعم الأنشطة الاجتماعية والثقافة واختيار عناصر مدربة ومؤهلة لتمثيل النادي في المشاركات المحلية بمختلف المجالات مستطرقا الهاشمي إلى أنه تم الوصول حاليا إلى مرحلة تكوين فريق أولمبي يمثل النادي هذا الموسم والذي تدرج من مرحلة الناشئين والشباب إلى الأولمبي والموسم المقبل بمشيئة الله تعالى سوف يمثل الفريق الأول علما أن الفريق للموسم الحالي 2018/ 2019م سيضم مجموعة كبيرة من أبناء النادي بنسبة 80 % مع تطعيم الفريق بعناصر جديدة بعدد لا يتجاوز 8 لاعبين من ضمنهم أربعة لاعبين محترفين.

استثمارات النادي

وتطرق الهاشمي إلى استثمارات النادي بأنه بعد تحقيق الاستثمار الجيد للنادي من خلال التواصل مع المستفيدين من ممتلكات النادي فقد تم رفع إيجارات الاستثمارات من الأراضي والمباني وزيادة دخل النادي وتأجير عدد أرضين بدخل سنوي لا يقل عن 70 ألف ريال سنويّا كما أنه بصدد مرحلة استثمار لأرض أخرى للوصول لدخل سنوي من الأراضي فقط لا يقل عن 100 ألف ريال لتصل جميعها مع المعونة السنويّة قرابة 250 ألف ريال خلال السنتين القادمتين لذا فإن النادي سيصبح قادرا للصعود إلى دوري عمانتل والبقاء فيه أما المنافسة في الوقت الحالي فتحتاج إلى مضاعفة الجهد في الاستثمار بالإضافة إلى الاستفادة من مخرجات المدارس الكروية التي بصدد تنفيذها بمشاركة الفرق التابعة للنادي مؤكدا الهاشمي أنها ستؤتي ثمارها لاحقا بإذن الله تعالى علما بأن النادي نظم مؤخرا دورة تدريبية للمدربين من أبناء النادي لزيادة المخرجات والتنافس في مجال التدريب.

خطة الصعود لعمانتل

وتحدث الهاشمي عن خطة الفريق الكروي لهذا الموسم بأن هناك خطة للصعود إلى دوري عمانتل وقد بدأ النادي تعاقداته منذ فترة لا تقل عن شهرين باختيار مدرب وطني واعد لديه الرغبة لتحقيق الإنجاز بتعاون الجميع بما فيهم الجهاز الفني والإداري واللاعبون كما تم اختيار اللاعبين بالتأني من خلال مشورة واقتناع من أصحاب الرأي بذلك حيث تم استقدام لاعبين محليين من دوري عمانتل ومجموعة أخرى من اللاعبين المحترفين الأجانب الذين لهم دور إيجابي فعال في الصعود مع أنديتهم السابقة فقد وصلنا إلى قناعة بقدرة الفريق الأول للصعود ولكن هذا التحدي يحتاج إلى عمل شاق وتعاون من الجميع خاصة الفرق الأهلية بولايتي أدم ومنح بالإضافة إلى الجانب الإعلامي ولذا يجب أن تكون هناك خبرة في التعامل مع اللاعبين المحترفين من أجل إخراج إمكانياتهم وتحفيزهم حتى يظهر الفريق بصورة مشرفة للوقوف على منصة التتويج حيث إن دوري الدرجة الأولى يقع بين دوريي الدرجة الثانية وعمانتل فنحن بين أمرين أحدهما مرّ بالنزول والآخر حلاوته بتحقيق الانتصار من خلال بذل الجهد وهنا تأتي صعوبة تحقيق النجاح غير المستحيلة بالعمل والتخطيط السليم الناجح الذي يقود نحو تحقيق البطولات والنجاحات المنشودة.

المراحل السنية

وفي جانب الاهتمام بالمراحل السنية أوضح الهاشمي بأن النادي في طريقه قدما نحو الاهتمام بها من خلال الاهتمام والتركيز على المدارس الكروية بالولايتين ( منح وأدم ) فقد بدأ العمل منذ 3 سنوات في تجهيز فريق متدرج بداية من فئتي الناشئين والشباب وستكون لهما مشاركة بهذا الموسم بالإضافة إلى مشاركة فئة الأولمبي الذي يعتبر من مخرجات النادي بقيادة المدرب الوطني محمد الشقري وتضم غالبيته من أبناء النادي كما أن النادي قام بإعداد فئة الشباب ركز فيها على أبرز العناصر المجيدة فيه وذلك بقيادة المدرب الوطني محمد بن مبارك الخصيبي الذي تم التأكيد عليه بالاهتمام في اختيار أفضل العناصر فيه كما أن للنادي في هذا الموسم مشاركة لفئة الناشئين بقيادة المدرب الواعد جبر الحدادي مؤكدا الهاشمي بأنه لدى النادي الاهتمام الكبير للمشاركة في دوري الناشئين والشباب والأولمبي من أجل التنشئة والإعداد السليم للاعبين فهناك مجموعة جيدة من اللاعبين المجيدين بالنادي وسنجني ثمرة العمل بمشيئة الله تعالى في المواسم المقبلة مستدلا الهاشمي بأن النادي لأول مرة ينتقل من أبنائه 3 لاعبين للاحتراف في ناد آخر وهذا أمر مبشر وإيجابي وإن دل على شيء فإنه يدل على ان هناك عمل جيد وبمخرجات قادرة على العطاء.

تصوّر مستقبلي

وبشر راشد بن محمد بن سعيد الهاشمي رئيس نادي البشائر الجماهير والمتابعين بأن الفريق الكروي الأول بالنادي للموسم القادم 2019/2020م سيكون جاهزا بإذنه تعالى بوضع خطة تتضمن عقد جلسات مع لاعبي أبناء النادي وعمل لقاءات للاستعداد وتجهيز الفريق الكروي حتى يسير الفريق الكروي الحالي مع الفريق القادم ويسيران على خط واحد حيث يكون هناك فريق ينافس والآخر يستعد للموسم القادم وهكذا هي المنظومة المتكاملة التي تبنى بها الأهداف المنشودة من خلال التعاون والتكاتف ومعرفة المعطيات الحقيقية التي من خلالها يمكن الانطلاق نحو العمل بخطوات ثابتة، مبينا الهاشمي أنه من ملاحظاتنا أن المواسم الماضية لا يستمر الفريق الكروي بالنادي إلا لموسم واحد ويتغير ومعه كذلك الأجهزة الفنية والإدارية ومن هنا كان لا بد أن يكون علينا وضع التصور المستقبلي للكوادر البشرية المجيدة من أبناء النادي.

التحديات والصعوبات

وحول التحديات والصعوبات للنادي أوضح الهاشمي بأن هناك تحديات كبيرة واجهتنا في الفترة الماضية والتي بدأت تتلاشى ويمكن إيجازها في الموقع الجغرافي للنادي والمسافة بين النادي والولايتين ( أدم ومنح ) والتي تحول للوصول إليه من جانب أبنائه وخاصة لاعبي النادي موضحا بأن النادي في مرحلة البناء بشقين مختلفين وهما البناء المادي من خلال زيادة الدخل السنوي وبناء الكوادر المدربة القادرة على قيادة النادي نحو منصات التتويج والتي لا تأتي بين عشية وضحاها كما يتحدث عنه بعض المطبلين أن النادي لا يحقق إنجازات ويطالب مجلس الإدارة بالبطولات خلال فترة قصيرة من عمر المجلس ومؤكدا الهاشمي أن البطولات قادمة بإذن الله تعالى ولكنها بحاجة إلى مسألة وقت كونها تحتاج إلى تنظيم واتخاذ قرارات مناسبة تنصب في المصلحة العامة وليست الخاصة كما يحدث في بعض المؤسسات الأخرى، مضيفا إلى أن من ضمن المعوقات الأخرى ابتعاد أبناء النادي عن ناديهم وخاصة من بعض الفرق التابعة له بالإضافة إلى ابتعاد الأهالي ورجال الأعمال القادرين بمساهمتهم في دعم النادي ماديا ومعنويا ومن هذا المنبر أدعو الجميع التكاتف مع مجلس إدارة النادي لقيادته نحو مستقبل أفضل وهذا لا يأتي بسهوله فاليد الواحدة لا تصفق والحوارات السلبية في المجالس لا تخدم النادي عليه أرجو من الله تعالى التوفيق للجميع مشيرا الهاشمي بأن مجلس الإدارة نفذ زيارات ميدانية للفرق الأهلية عدة مرات للوقوف على احتياجات الفرق ومعرفة أسباب عزوف أبناء النادي بالإضافة إلى عزوف الفرق الأهلية عن النادي والآن نحن نملك خبرة في مجال التعامل مع الفرق للتعاون سويا لتحقيق النجاح.

رؤية النادي

أما عن أهداف ورؤية مجلس الإدارة أكد الهاشمي بأن هناك توجهات حقيقية للنهوض بالنادي على المستويات الخليجية والعربية والآسيوية وهذا لا يأتي بمجرد كلام وإنما ينتج عن تخطيط وتحقيق لمجموعة من الأهداف المرسومة التي تتكامل مع بعضها لتحقيق مستقبل النادي وهذا يأتي بعد تنافس الفرق الأهلية في الجانب الرياضي والاجتماعي والثقافي مع وجود خبرات قادرة على الاكتشاف وتنمية المهارات الأساسية والرئيسة مستطرقا بأنه لا يفوتني الجانب الاستثماري الذي يعتبر المحرك الأساسي لهذه الأهداف فالجانب المالي يجلب لك الخبرات والأفكار وتستطيع من خلاله الحفاظ على البنية الأساسية وإقامة دورات تدريبية متنوعة ومطالبا من الجميع التعاون والتكاتف لرفع سمعة النادي والوصول به إلى منصات التتويج، ومختتما حديثه بالتوفيق للنادي ولأبنائه والشكر لمجلس إدارة النادي الحالي والشكر والتقدير موصولان للإدارات السابقة للنادي.