العرب والعالم

عريقات: إنهاء الانقسام سيسهم في إزالة ابتزاز واشنطن

31 أغسطس 2018
31 أغسطس 2018

ألمانيا تتعهد بزيادة المساعدات للفلسطينيين بعد الخفض الأمريكي -

عواصم - (عُمان ) نظير فالح- )رويترز): قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن إنهاء الانقسام سيسهم في إزالة الابتزاز السياسي والاقتصادي والدبلوماسي الذي تمارسه واشنطن ضد الفلسطينيين.

وأضاف عريقات خلال لقائه بمكتبه في أريحا، امس، مع المبعوث الياباني لعملية السلام أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والجغرافية يُمثل نقطة ارتكاز في استراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة صفقة العصر.

ودعا المجتمع الدولي إلى التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية، واعتبار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين، والإفراج عن الأسرى أساس لصناعة السلام.

ورد عريقات على ما قالته الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيدر ناروت التي قالت: «إن قطع المساعدات للفلسطينيين تم لعدم وجود قيمة من ورائها للأمريكيين»، متسائلاً: ما هي القيمة للشعب الفلسطيني من وراء قرار إدارة الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى القدس؟ وما هي القيمة والفائدة للشعب الفلسطيني من قيام الإدارة الأمريكية بمحاولة إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ودورها؟ وما هي القيمة للشعب الفلسطيني من وراء اعتبار إدارة الرئيس ترامب ان الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي شرعي؟.

واضاف، كيف تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذه القرارات وغيرها كاعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ارهابية، وإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، لم تتحدث عن حقها في طرح ما أسمته صفقة العصر استناداً لهذه القرارات المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية وحتى الأخلاق الانسانية وكل أسس وركائز العلاقات الدولية.

وثمن عريقات مواقف اليابان المتمسكة بالقانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى مساعداتها الإضافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

من جهة ثانية، تعهدت الحكومة الألمانية بزيادة كبيرة في تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أن خفضت الولايات المتحدة مساعداتها.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن أزمة تمويل الأونروا تزيد من حالة الشك وعدم اليقين، وأضاف ”ضياع هذه المنظمة يمكن أن يطلق سلسلة ردود فعل لا ضابط لها“.

وقال الوزير الألماني إن بلاده قدمت 81 مليون يورو (94 مليون دولار) للوكالة هذا العام حتى الآن وإنها مستعدة لزيادة إسهاماتها، دون أن يعلن رقما.

وقال في خطاب إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اطلعت عليه رويترز ”نحن نستعد الآن لتقديم مبالغ إضافية كبيرة“.

ومضى قائلا إن من الواضح أن التمويلات الألمانية لن تسد العجز البالغ 217 مليون دولار والناجم عن انسحاب الولايات المتحدة. وحث الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى على العمل لوضع ”أساس مالي مستدام للوكالة“.

وقال الأردن امس الاول إنه سيقود حملة لجمع تمويل للأونروا لمساعدتها على مواصلة العمل وسيدعو لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية لحشد المانحين.

وفي موضوع اخر، أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية امس على فلسطينيين يلقون الحجارة احتجاجا على نزع ملكية أراض لإقامة مستوطنات يهودية في الضفة الغربية وهو الأمر الذي يعطل، ضمن أسباب أخرى، جهود إحياء عملية السلام.

وقال شهود إن نحو 12 من بين المحتجين في قرية راس كركر وعددهم مئات أصيبوا.

ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية.

وفي سابقة قانونية جديدة اعترفت محكمة إسرائيلية يوم الثلاثاء قانونيا بمستوطنة يهودية أقيمت دون موافقة الحكومة الإسرائيلية على أرض مملوكة لفلسطينيين.

وتقول معظم الدول إن المستوطنات التي أقيمت في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك.