Untitled-3
Untitled-3
العرب والعالم

سول «يمكن أن ترجئ» فتح مكتب اتصال في كوريا الشمالية

27 أغسطس 2018
27 أغسطس 2018

بعد إلغاء زيارة بومبيو لبيونج يانج -

سول – (أ ف ب – رويترز): أعلنت كوريا الجنوبية أمس أنها يمكن أن ترجئ افتتاح مكتب اتصال في الشمال، بعدما ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الى بيونج يانج.

وبرر ترامب هذا القرار بانعدام التقدم على صعيد نزع السلاح النووي، الذي حمل الصين مسؤوليته جزئيا.

ونجم عن هذا الالغاء توقف كوريا الجنوبية عن تطبيق مشروع يهدف الى فتح مكتب اتصال في كوريا الشمالية، يندرج في إطار الوفاق الجاري في شبه الجزيرة.

الوضع الجديد

وصرح الناطق باسم الرئيس الكوري الجنوبي كيم ايو كيوم للصحفيين «لا استطيع أن اقول إن اي تأثير لن ينجم عن ذلك» مضيفا «كنا ندرس افتتاح مكتب اتصال في إطار سلسلة من الأحداث التي شملت زيارة بومبيو الى الشمال والقمة بين الكوريتين، لكن يتعين اعادة النظر في ذلك بسبب الوضع الجديد» .

واوضح مسؤولون في الرئاسة الكورية الجنوبية ان الناطق كان يشير الى موعد افتتاح المكتب وليس الى المشروع نفسه.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي اين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قررا خلال قمتهما في (ابريل) الماضي افتتاح هذا المكتب.

ويؤيد مون جاي اين استئناف مشاريع التعاون بين الكوريتين، وهذا ما يمكن أن يطرح على الأرجح مشكلة في واشنطن. وسيزور بيونج يانج في سبتمبر المقبل. إلا أن البعض قال ان مكتب الاتصال الذي سيفتتح في مدينة كايسونج الكورية الشمالية، يمكن ان يعرقل العقوبات الدولية بسبب المعدات التي يفترض ان تنقل اليه.

لكن وزارة التوحيد الكورية الجنوبية اشارت أمس الى ان هذه المعدات سترسل لتشغيل المكتب و»ليس للمنفعة الاقتصادية لكوريا الشمالية» .

إلتزام قديم

وكان كيم تحدث في سنغافورة عن التزام قديم وغامض يتعلق «إخلاء كامل لشبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي» ارجئت اجراءاته ومواعيده الى مفاوضات لاحقة، بعيدا من الهدف الاساسي للولايات المتحدة، اي «نزع شامل للسلاح النووي، يمكن التحقق منه ولا رجوع عنه».

وأكد عدد كبير من تقارير الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن النظام الكوري الشمالي يواصل انشطته النووية.

وبعد الغاء زيارة بومبيو، اتهمت صحيفة «رودونج سينمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم في بيونج يانج واشنطن بالازدواجية.

واضافت في مقالة انتقادية تذكر بخطاب بيونج يانج قبل «الوفاق» أن «الولايات المتحدة تطور مؤامرة اجرامية لشن حرب على كوريا الشمالية» إذا لم تتأكد من أن الشمال يقوم «أولا بنزع السلاح النووي الظالم والسيء السمعة».

في شأن مختلف قالت كوريا الشمالية إنها رحلت سائحا يابانيا كانت احتجزته خلال رحلته إليها.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن كوريا الشمالية رحلت تومويوكي سوجيموتو لأسباب إنسانية بعد اعتقاله للاشتباه بانتهاكه قوانين البلاد.

ولم تذكر الوكالة تحديدا الفعل الذي اشتبه بأن سوجيموتو ارتكبه.

وفي أوائل الشهر الجاري ذكرت وسائل إعلام يابانية أن رجلا يابانيا جرى اعتقاله في كوريا الشمالية وأن مسؤولي الحكومة يسعون لجمع معلومات بشأن سلامته.

وإلى جانب مطالبتها لكوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية، تسعى اليابان أيضا لاستعادة مخطوفين منذ السبعينات والثمانينات.

وقالت اليابان إنها لن تقدم أي معونات اقتصادية إلى بيونج يانج إلى أن يجري حل هذه المشكلة وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.