-------------------------------
-------------------------------
العرب والعالم

الجيش السوري يرسل تعزيزات إلى ادلب ووزير الدفاع الإيراني يزور دمشق

26 أغسطس 2018
26 أغسطس 2018

أردوغان: سنحقق السلام والأمن في سوريا والعراق -

دمشق – عمان – بسام جميدة – وكالات:

أرسل الجيش الحكومي السوري تعزيزات جديدة إلى خطوط التماس مع المجموعات المسلحة التي تسيطر على معظم أراضي محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وحسب فيديو نشرته شبكة RT الروسية، يظهر في محيط بلدة الجيد بريف حماة الشمالي الغربي، قوات تابعة للفرقة الرابعة (قوات النخبة في الجيش السوري) مزودة بالدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ، وهي في طريقها إلى إدلب.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الجيش السوري يستقدم تعزيزات إلى ثلاث جبهات، وهي حماة واللاذقية وريف إدلب الجنوبي، معززا قواته عند حدود آخر جيب للمعارضة المسلحة في سوريا.

وباتت مدينة إدلب محور اهتمام وقلق دولي إذ أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء الماضي بيانا حذرت فيه القوات السورية من إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية أثناء المعركة المتوقعة في أدلب.

من جانبها، ردت وزارة الدفاع الروسية على هذا البيان بالتحذير من أن المسلحين يستعدون للقيام باستفزاز كيماوي جديد يتهمون به القوات الحكومية، واستخدام ذلك حجة لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بشن غارات جديدة على المنشآت السورية.

وأفادت الوزارة بوصول خبراء أجانب إلى إدلب لتنظيم مسرحية «الهجوم الكيماوي» باستخدام الذخائر المليئة بالكلور.

ونقل المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف عن مركز المصالحة الروسي أن الضربة (الهجوم) من منصات الإطلاق الصاروخية على التجمع السكني كفرزيتا الواقع على بعد 6 كيلومترات جنوب مدينة الهبيط، باستخدام المواد السامة، ستجري وفق الخطط في اليومين القادمين.

وأضاف أنه يتم في كفر زيتة إعداد مجموعة من السوريين الذين تم نقلهم من الشمال للمشاركة في مسرحية «إصابتهم» بـ «الذخائر الكيماوية» و»قنابل البراميل» التابعة للقوات الحكومة السورية، ومسرحية تقديم المساعدة الطبية من قبل المنقذين المزيفين من «الخوذ البيضاء» وتصوير تقارير مصورة لنشرها في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط.

في المقابل، نفت شركة عسكرية بريطانية الاتهامات التي وجهتها وزارة الدفاع الروسية بخصوص تورط هذه الشركة في المشاركة المحتملة بـ«استفزاز كيماوي مفتعل جديد» في ادلب.

وقالت مديرة التسويق في شركة «Olive Group»، سوزان بينر، في تصريحات نشرتها وكالة (نوفوستي)، ان الشركة «ليست متورطة في ذلك».

وفي خضم هذه التطورات العسكرية والسياسة حول إدلب، وصل وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، أمس، إلى العاصمة السورية دمشق بزيارة رسمية تستغرق يومين.

وتأتي زيارة حاتمي إلى دمشق قبيل انطلاق العملية العسكرية المرتقبة في محافظة إدلب واستمرار الحشود القتالية للجيش السوري نحو إدلب، وتأتي أيضاً على وقع تهديدات أمريكية بضربة عسكرية لسورية وتحرك مشبوه لقطع بحرية أمريكية تحمل صواريخ «التوماهوك».

وعقب وصوله لدمشق، اعتبر وزير الدفاع الإيراني أن انتصارات محور المقاومة على الإرهابيين منعطفا للتعاون الإقليمي.

وقال حاتمي للصحفيين إن زيارته تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في الظروف الجديدة ودخول سوريا إلى مرحلة البناء والإعمار.

وأضاف: «نأمل بأن نتمكن من المشاركة بصورة فاعلة في عملية إعادة البناء والإعمار في سوريا».

واعتبر إجراء محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في سوريا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، من البرامج الأخرى لزيارته إلى سوريا.

وكان في استقبال وزير الدفاع الإيراني والوفد المرافق له عدد من قادة الجيش والقوات المسلحة السورية والسفير الإيراني  بدمشق جواد ترك آبادي. واستقبل الرئيس بشار الأسد امس وزير الدفاع الايراني وتناول اللقاء الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في الحرب على الإرهاب حيث شدد الوزير حاتمي على أن تاريخ سوريا والمنطقة سيسجل حالة صمود الشعب السوري وقيادته وانتصارهم في وجه الإرهاب كمثال يحتذى ليس لشعوب المنطقة فقط بل للعالم أجمع معرباً عن ثقته بقدرة سورية على مواصلة هذا الطريق حتى تحقيق النصر الكامل ودحر الإرهاب بشكل نهائي. وأشار الرئيس الأسد إلى أن نهج الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الملف النووي الإيراني وفرض العقوبات على روسيا ومحاولات إطالة أمد الحرب في سوريا عبر دعم التنظيمات المسلحة واتباع سياسة التهديد بشكل متصاعد مع كل عملية يشنها الجيش الحكومي السوري والقوات الرديفة والحليفة ضد الإرهاب يؤكد صوابية السياسات التي ينتهجها محور مكافحة الإرهاب وأهمية تعزيز مكامن قوته في مواجهة النهج الأمريكي التخريبي والمزعزع للاستقرار العالمي.

ومن أهم محاور المحادثات التي يجريها العميد حاتمي خلال الزيارة، دراسة تطورات المنطقة وتعزيز محور المقاومة ومكافحة الإرهاب وسبل تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين طهران ودمشق.

كما من المقرر أن يوقع وزيرا الدفاع الإيراني والسوري اتفاقية للتعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين.

وفي سياق آخر، أعلن سفير دمشق لدى موسكو رياض حداد، أن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا أواخر أغسطس الجاري.

في غضون ذلك، زار المستشار الخاص للتحالف الأمريكي لمحاربة داعش ويليام روباك الأراضي الخاضعة لسيطرة الكرد في منطقة الشدادي جنوب الحسكة شمال شرق سوريا.

وتأتي الزيارة في إطار جولات يقوم بها ممثلون عن الإدارة الأمريكية في منطقة الفرات بدأت مطلع العام الجاري، وكان آخرها في مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي قبل أسبوع.

ومن المقرر أن يزور روباك خلال الأيام المقبلة مناطق في محافظة دير الزور شرق سوريا.

وقال روباك «نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس دونالد ترامب بوضوح لضمان القضاء نهائياً على تنظيم داعش، وسنبقى نركز على انسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها أيضاً»، وفق ما قال.

من جهة اخرى، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس بتحقيق السلام والأمن في العراق ومناطق سوريا ليست تحت السيطرة التركية، مضيفا أنه سيتم القضاء على المنظمات الإرهابية في المنطقة.

وأضاف أيضا متحدثا في موس بجنوب شرق ‬‬ تركيا أن الهجمات الأخيرة ضد تركيا مشابهة لمحاولات سابقة لغزو الأناضول، محذرا من أن مثل هذه الأعمال ستؤدي إلى انهيار المناطق المجاورة. ‬‬

وقال :لا تنسوا، الأناضول جدار وإذا انهار هذا الجدار لن يكون هناك شرق أوسط أو أفريقيا أو آسيا الوسطى أو البلقان أو القوقاز .