المنوعات

«من ذاكرة الزمن» .. كتاب جديد يناقش قضايا محلية وإقليمية

20 أغسطس 2018
20 أغسطس 2018

مسقط، العمانية: يوثق الدكتور إبراهيم بن حمود الصبحي جانبا من تجاربه الوظيفية والحياتية في كتابه الجديد الذي حمل عنوان «من ذاكرة الزمن» الذي يطوف به حول قضايا محلية وإقليمية، مستعينا بتجاربه في تولي مناصب داخل السلطنة وخارجها، وحتى آخر مهمة له.

وجاء الكتاب ليكون أشبه بسيرة ذاتية ترصد مجموعة من الأفكار والرؤى تجاه قضايا الداخل والخارج من خلال تجارب ثرية عرفها الصبحي مثلت مسارا مهما في سياق التجربة العمانية، وكتبها رجل عن قرب عاش التجربة وعايشها، سفيرا ووزيرا وعضوا في مجلس الدولة لعدة دورات إضافة إلى تجربته في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وواكب المؤلف مجموعة من الأحداث في المنطقة، سواء على صعيد التغيرات السياسية كونه أول سفير عماني في الصين الشعبية، وليس وصولا إلى قلب البيت الخليجي من خلال عمله في الأمانة العامة لدول المجلس، وما رافق تلك المرحلة من أحداث كبيرة ظهرت فيها المواقف في وقت عصيب، مرورا بتداعيات القضية الفلسطينية وحديثه عن اللقاء بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال زيارته بكين وما أعقب تلك المرحلة من خطوات للسلام أظهرت ضعف قراءة الوقائع والأحداث في قضية مصيرية للعرب والمسلمين. يتضمن الكتاب الصادر حديثا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر أربعة فصول، بدأها من الفصل الأول الذي حمل عنوان الكتاب من ذاكرة الزمن وفيه يتحدث عن تجربته سفيرا في «الصين الشعبية»، كما يتضمن مقالات تندرج تحت عناوين «الموقع الاستراتيجي» و«التعليم خارج حدود الزمن» و«المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز» و«الدول ثلات» و«أعمال مجلس التعاون» و«الربع الخالي».وضم الفصل الثاني مجموعة محاضرات قدمها المؤلف في مناسبات مختلفة منها «مفهوم بناء وإدارة الدولة» و»السيرة الذاتية لأحمد بن ماجد السعدي» و«مدينة المحرق»، وفي الفصل الثاني سرد لعدد من المقالات المتفرقة التي بدأ بمقال «أزمة ثقة» مرورا بمجموعة من العناوين منها «عبقرية الزمان وعقيدة المكان» و«تقييم النفس» و«دور الصحافة» و«مجلس الدولة» و«مسؤولية الحكومة» و«تصفية الحسابات» وصولا إلى مقال بعنوان «لسنا دولة غامضة».

ويخصص الدكتور إبراهيم الكندي الفصل الرابع والأخير لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث يناقش التجربة من خلال ثلاثة محاور بدأ بالحديث عن المجلس من منظور إقليمي، وكان ذلك عام 1990، كما تحدث عن العمل الخليجي المشترك بعد ثلاثة عقود (عام 2010) ويطرح التساؤل عن مستقبل المجلس من خلال نظرة متفائلة. يذكر أن الدكتور إبراهيم بن حمود الصبحي تدرج في العديد من المناصب الدبلوماسية، وتولى منصب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالأمانة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية (1981-1987)، ومنصب الأمين العام للجنة العليا للمؤتمرات، رئيس الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية (بدرجة وزير) بين 1993- 2008، وعضو مجلس الدولة (2003- 2015)، وعضو منتدى الفكر العربي (2006 - 2008).كما أصدر الصبحي ثلاثة دواوين شعرية هي من وحي الاغتراب، ومن وحي العودة، وهمس القصيد، وإيوان العرب، وله إصدارات أخرى منها: قبس من النطق السامي (ترجم إلى اللغة الإنجليزية)، ومجلس التعاون بن تحديات الحاضر وطموحات المستقبل، وحصاد الفكر، التجربة العمانية (جزأين) والمجتمع العماني عادات وتقاليد، نشأتها وتطورها، ونحو فكر إسلامي متجدد، والتطور التاريخي لدول المؤسسات في سلطنة عمان(ترجم إلى الإنجليزية)، والمواطنة بين المنظور والتطبيق، و A Citation from royal speech.