1423015
1423015
العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية: ماضون في استنفاد الخط القانوني لوقف التغول الاستيطاني

19 أغسطس 2018
19 أغسطس 2018

مستوطنون يخطون شعارات عنصرية ويعطبون إطارات مركبات -

رام الله - (عمان) - نظير فالح:

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، التزامها لعمل كل ما يمكن لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة،وستستمر في اتخاذ الخط القانوني واستنفاده بدعم دولي أو بشكل منفرد أمام هذا التغول الإسرائيلي المدعوم أمريكيا.

ودعت الوزارة في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس الاحد، كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية لتحمل مسؤولياتها أمام هذا التصعيد الاستيطاني الخطير، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو تؤكد يوما بعد يوم أنها حكومة مستوطنين واستيطان بامتياز، ليس فقط من خلال تغولها في عمليات تعميق، وتوسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين المحتلة، وإنما أيضا عبر دعمها لمنظمات المستوطنين الإرهابية، وتوفير الغطاء والحماية لجرائمها المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، وأشجارهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم.

في السياق، أدانت الوزارة افتتاح كلية للطب في جامعة مستوطنة «اريئيل» بمشاركة رئيس دولة الاحتلال، ووزير التعليم فيها، كما أدانت إقدام عصابات المستوطنين ومليشياتهم المسلحة الإرهابية على إعدام عشرات أشجار الزيتون في بلدتي عرابة وراس كركر، وقيام عصابات ما تسمى «بتدفيع الثمن» بإعطاب عشرات السيارات وخط شعارات عنصرية معادية للعرب في العيسوية مؤخرا.

وشددت على أن أركان اليمين الحاكم في إسرائيل يفصحون بشكل واضح وعلني وعلى مرأى ومسمع من العالم عن مخططاتهم وسياساتهم الاستعمارية التوسعية دون خجل أو رادع من قانون أو عقوبات، مستظلين بالانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته، وبصمتٍ دولي يعبر عن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه الحالة في فلسطين المحتلة، وتقاعسه غير المبرر في تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وبإدانات خجولة من عدد من الدول غالبا لا يتبعها أية إجراءات تؤثر على علاقة تلك الدول بإسرائيل كقوة احتلال. وتابعت، ان تبجح نفتالي بينت وزير التعليم الإسرائيلي ودعوته لضم المناطق المصنفة «ج» وفرض القانون الإسرائيلي عليها، يعكس حجم التنكر الإسرائيلي للشرعية الدولية وقراراتها، ويُجسد استخفافا متواصلا ومتصاعدا بإرادة السلام الدولية وحل الصراع على أساس حل الدولتين، ويؤكد أن سلطات الاحتلال ماضية وبشكلٍ متسارع في ابتلاع أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي التأسيس لنظام فصل عنصري بغيض (الأبرتهايد).

ميدانيا : خط مستوطنون متطرفون أمس ، شعارات عنصرية على مركبة وجدران منزل في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت لجنة المتابعة في بلدة العيسوية على لسان عضوها رائد أبو ريالة، بأن مستوطنين من عصابة «تدفيع الثمن» أعطبوا كذلك إطارات عشرات المركبات في حي «حبايل العرب» في العيسوية. و«تدفيع الثمن» عصابة إسرائيلية تكرر اعتداءاتها على ممتلكات المواطنين ومقدساتهم دون ملاحقة من قوات الاحتلال، رغم أن كافة المناطق في القدس مزودة بمئات كاميرات المراقبة.