1421758
1421758
العرب والعالم

الأمم المتحدة تؤكد دعوة الحكومة اليمنية وأنصار الله للتفاوض في جنيف

17 أغسطس 2018
17 أغسطس 2018

الصحة العالمية: الوضع الصحي والإنساني في الحديدة يتدهور -

عواصم -«عمان»- جمال مجاهد - (أ ف ب):-

دعت الأمم المتحدة الحكومة اليمنية وأنصار الله، إلى مفاوضات في جنيف الشهر المقبل لإيجاد حل للحرب الأهلية في اليمن كما قالت متحدثة امس.

وأعلنت اليسندرا فيلوتشي خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بجنيف «يمكنني أن أؤكد أن مكتب الموفد الخاص (للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث) بعث دعوات إلى كل من الحكومة اليمنية وأنصار الله».

وحركة أنصار الله هي الجناح السياسي للحوثيين الذين يحاربون في اليمن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها من المجتمع الدولي والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية.

وأوقعت الحرب أكثر من 10 آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في مارس 2015 الذي تسبب بـ«أسوأ أزمة إنسانية» في العالم بحسب الأمم المتحدة.

وفي مطلع أغسطس أكد غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي أن «الحل السياسي ممكن» في اليمن وأن الأطراف المختلفة ستدعى لبدء محادثات سلام في جنيف في السادس من سبتمبر.

وقالت فيلوتشي إنه لا معلومات لديها عن دعوة محتملة في جنيف لممثلي إيران والسعودية ودولة الإمارات.

ولدى الحكومة اليمنية آمال ضئيلة بأن تفضي هذه المحادثات إلى حل وتتهم أنصار الله بأنهم غير مستعدين لتقديم تنازلات.

وفي 2016 تعثرت مباحثات سياسية برعاية الأمم المتحدة حول عدة نقاط خصوصا انسحاب أنصار الله من عدة مدن استراتيجية وتقاسم السلطة مع الحكومة.

من جهة ثانية، قالت منظّمة الصحة العالمية أمس إن الوضع الصحي والإنساني في الحديدة «غرب اليمن» يتدهور يوماً عن يوم.

وتشهد مناطق الساحل الغربي اليمني معارك عنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ومسلّحي جماعة «أنصار الله» من جهة ثانية، أسفرت عن سيطرة القوات الموالية للشرعية على مركز مديرية الدريهمي «جنوب مدينة الحديدة».

وأوضحت المنظّمة في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنه «على الرغم من الأوضاع الأمنية المتدهورة، يتواجد فريق منظّمة الصحة العالمية على الأرض لتقديم الدعم للخدمات الصحية الملّحة ورفد المرافق الصحية بالاحتياجات الأساسية».

وميدانياً حرّرت قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» مواقع جديدة في مديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة «شمال اليمن».

وذكر قائد اللواء 102 قوات خاصة العميد ياسر الحارثي أن أفراد الجيش الوطني شنّوا هجوماً واسعاً على الأجزاء الشرقية لمركز مديرية باقم وأجزاء من جبال «عرف» و«الرأس» و«شيحاط» المطلة على مركز المديرية.

وأكد العميد الحارثي أن قوات الجيش تمكّنت من اقتحام مركز مديرية باقم من الاتجاهين الشرقي والشمالي اللذين تمت السيطرة عليهما بشكل كامل.

وأوضح أن قوات الجيش باتت تسيطر نارياً على المفرق الرابط بين مديرية باقم وضحيان وبقية مديريات محافظة صعدة، مؤكداً أن المعارك لا تزال على أشدّها حتى الآن.

ولفت قائد اللواء 102 قوات خاصة إلى أن المعارك أسفرت عن مصرع أكثر من 20 من «أنصار الله» وإصابة عشرات آخرين، علاوة على استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوّعة.