العرب والعالم

العراق يدين ضربات تركية على «سنجار».. وعناصر «داعش» يهاجمون حقولا نفطية بـ«تكريت»

17 أغسطس 2018
17 أغسطس 2018

ائتلاف علاوي يرفض الانخراط في تحالفات على أسس «طائفية أو مذهبية» -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د ب أ):-

أدانت ‏وزارة الخارجية العراقية، امس، الضربات الجوية التركية على مناطق قضاء «سنجار» في محافظة الموصل - 400 كيلومتر - شمال بغداد.

وقال أحمد محجوب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية «في الوقت الذي ترفض فيه وزارة الخارجية هذه الهجمات، فإنها تنفي نفيا قاطعا وجود أي تنسيق بين بغداد وأنقرة بهذا الصدد، كما تجدد الوزارة دعوتها تركيا لمغادرة قواتها للأراضي العراقية التي تتواجد فيها - بعشيقة - باعتبار تواجدها مخالفا للاتفاقيات الدولية ومبدأ احترام السيادة المتبادل».

وأوضح «أن عمق العلاقات والتعاون المنشود بين العراق والجارة تركيا يجب أن يستند إلى رؤية موحدة في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وبما يحافظ على حياة المدنيين العزل وإبعادهم عن مناطق التوتر».

يشار إلى أن سلاح الجو التركي يشن غارات من حين لاخر شمال العراق لاستهداف حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، ردا على هجمات الحزب داخل تركيا.

وفي موضوع آخر، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، امس، أن عناصر تنظيم داعش شنوا هجوما الليلة قبل الماضية على حقول نفطية شرق مدينة تكريت مركز المحافظة - 170 كيلومترا - شمال بغداد.

وقال العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين إن: «شرطة حماية النفط وعناصر من لواء 88 للحشد الشعبي تصدوا لهجوم على حقول علاس النفطية في جبل حمرين - 40 كيلومترا - شرق تكريت، والذي استمر حتى بعد منتصف الليل وتمكنوا من طرد عناصر داعش من المواضع التي سيطروا عليها في بداية الهجوم».

وأضاف ان «القوات طاردت من بقي من عناصر داعش في أودية جبال حمرين»، موضحا أن «عبوة ناسفة يبدو أن عناصر داعش قد زرعوها انفجرت في إحدى المركبات العسكرية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بها وإصابة خمسة أفراد، بينهم ضابط شرطة برتبة ملازم، كانوا على متنها إصابات طفيفة».

وما تزال عناصر داعش تتواجد في جبال حمرين بين منطقة الفتحة شرق بيجي حتى مناطق شمال ديالى، ويشنون هجمات شبه يومية ضد القوات الأمنية العراقية.

من جهة ثانية، أعلن مصدر أمني بمحافظة نينوى العراقية، امس، مقتل اثنين من عناصر تنظيم داعش واعتقال 17 عنصرا آخر في عملية نفذتها القوات الأمنية جنوب الموصل.

وقال العقيد صالح أحمد من شرطة نينوي إن «القوات الأمنية حاصرت اليوم قضاء الحضر - 80 كيلومترا- جنوب الموصل على خلفية معلومات تفيد بتسلل عناصر من داعش إلى القضاء، وقامت بمداهمة قرى القضاء وجرت اشتباكات معهم حيث تم قتل عنصرين منهم واعتقال 17 عنصرا آخر».

وأشار إلى أن «القوات الأمنية تفرض حظرا وقتيا داخل قضاء الحضر لحين انتهاء عملية التفتيش والمداهمة».

سياسياً، رفض ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، امس الانخراط بأي تحالفات التي تشهدها الساحة السياسية في الوقت الحالي، تقوم على أسس «طائفية أو مذهبية»، وقال الائتلاف في بيان له، إن «قيادات ائتلاف الوطنية عقدت اجتماعها الدوري لمناقشة آخر تطورات ومستجدات الوضع السياسي والمشاورات الجارية لتشكيل الكتلة الأكبر كما ان الاجتماع شهد نقاشاً مستفيضا وتبادلاً لوجهات النظر حول الملفات المطروحة، وجرى التأكيد على وحدة وتماسك الائتلاف ورفض الانخراط في أي تفاهمات أو تحالفات تقوم على أسس طائفية أو مذهبية».

وأضاف البيان، ان «المجتمعين أكدوا أن الوطنية أول من طرح الفضاء الوطني وامتداده كالشخصيات الوطنية التي لم تشارك في الانتخابات والتي لعبت دورا في بناء العملية السياسية، وكذلك الشخصيات التي لم يقدر لها الفوز في الانتخابات، بالإضافة إلى الجماهير العريضة التي تخرج في التظاهرات، وجسدته واقعاً عبر تركيبتها أولاً ومن ثم توجهاتها وسياستها، لا عبر شعارات تخفي وراءها نوايا وأجندات مشبوهة».

ولفت إلى أن «الاجتماع خرج بجملة من التوصيات أبرزها التأكيد أولاً على البرنامج الحكومي وخطط الإصلاح قبل التطرق إلى الأسماء المؤهلة لتولي المناصب الحكومية، ودعوة القوى السياسية والقوائم الفائزة لنبذ التخندقات الحزبية والطائفية والعمل على توحيد الجهود خلف مشروع وطني جامع يُرسخ مبدأ الشراكة والتوافق الوطني ويضع حلولاً حقيقية للمشاكل والأزمات التي تعصف ب‍العراق».