المنتخب الجامعي يخوض وديتين أمام البشائر والمضيبي قبل البطولة الآسيوية

كتب – طالب البلوشي -

يواصل منتخبنا الوطني الجامعي تحضيراته لخوض غمار البطولة الآسيوية الجامعية لكرة القدم التي ستقام خلال شهر سبتمبر القادم في مدينة تيباك بكوريا الجنوبية، حيث خاض الأحمر الجامعي مباراتين وديتين مع ناديي البشائر والمضيبي ضمن البرنامج التحضيري الذي وضعه مدرب منتخبنا الوطني الكابتن عبدالعزيز الحبسي ومساعده هلال السالمي، بعد أن انتقى الجهاز الفني الأسماء من بطولة مؤسسات التعليم العالي التي انتهت مؤخرا وساهمت في وضع مجموعة من الأسماء أمام الجهاز الفني الذي استدعى مجموعة كبيرة من اللاعبين من أجل الوقوف على مستواهم الفني والبدني وكذلك متابعة مدى انسجام الأسماء مع بعضها وتطبيقها للخطط الفنية والنهج الذي يجب أن يلعب به منتخبنا الوطني في هذه البطولة.

ليدخل بعدها الأحمر العماني مرحلة الإعداد لهذه البطولة من خلال خمس حصص تدريبية في الأسبوع وذلك على أرضية ملعب الجامعة ويتم فيها تجريب العديد من العناصر التي ستحضر ضمن الـ 18 لاعبا في البطولة الآسيوية الجامعية لكرة القدم، لتكون كل الآمال منصبة على العناصر التي ستمثل منتخبنا الوطني الجامعي الذي لفت الانتباه في النسخة الماضية من خلال إزاحة المنتخب الكوري الجنوبي المنظم للبطولة عن منصة التتويج، ليحل في المركز الثالث خلف منتخب جامعات إيران المتوج بالبطولة ومنتخب جامعات اليابان وضيف النسخة الماضية، ليكون منتخبنا في هذه البطولة على رأس إحدى المجموعات الأربع وتكون كل الأنظار على ما سيقدمه الأحمر الجامعي في هذه البطولة بعد أن حقق المطلوب في النسخة الماضية، ولكن الآمال تتجدد وسقف الطموحات قد ارتفع في هذه البطولة، رغم مشاركة منتخبنا الوطني بعناصر جديدة تشارك لأول مرة في هذه البطولة، خلفا للعناصر التي ساهمت في صناعة الإنجاز في النسخة الأولى من البطولة.

ومع مضي فترة الاستعداد والتحضير لهذه البطولة من خلال الحصص التدريبية، فقد خاض الأحمر الجامعي مباراتين وديتين مع أندية السلطنة، كانت الأولى مع نادي البشائر الذي يستعد لخوض غمار دوري الدرجة الأولى من خلال مباراته الأولى مع نادي السيب، وكان اللقاء متكافئا بين الطرفين في الشوط الأول من خلال تبادل الهجمات وإضاعة الفرص التهديفية، حتى دخل الفريقان الشوط الثاني الذي ظهر فيه البشائر بمستوى مختلف وأسلوب لعب أرغم الأحمر الجامعي على التراجع لمناطقه الدفاعية، قبل أن تستقبل شباك الأحمر العماني هدفين خلال الشوط الثاني ثم تمكن الأحمر من تقليص النتيجة من ضربة الجزاء، لينتهي اللقاء بفوز نادي البشائر بثنائية مقابل واحد، وتقف الأجهزة الفنية على الأسماء التي تم اختيارها، وكذلك معالجة مواطن الضعف والإخفاق خلال مباراة شهدت العديد من الجمل الفنية والعديد من العلامات التي يجب معالجتها من أجل تحقيق الهدف المطلوب.

أما في المباراة الثانية فقد استضاف الأحمر الجامعي على ملعب جامعة السلطان قابوس نادي المضيبي من الدرجة الأولى الذي يستعد هو الآخر لخوض غمار الدوري من خلال مباراته الأولى أمام نادي بدية، وتعد هذه المباراة لنادي المضيبي أحد أبرز المحطات التحضيرية قبل خوض مباريات الدوري ولتكون كذلك فرصة لاختبار الأسماء المحترفة في الفريق وكذلك العناصر التي ستمثل المضيبي خلال الموسم المقبل، لتنطلق المباراة من وسط الملعب معلنة عن تجربة جديدة تحمل بين طياتها العديد من التفاصيل الفنية، فرغم مضي الدقائق الأولى إلا أن اللعب تركز في وسط الملعب والمحاولات كانت خجولة من الطرفين حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي تمكن فيه المضيبي من تسجيل أول أهداف اللقاء، وفي الشوط الثاني تمكن نادي المضيبي من إضافة الهدف الثاني ومن ثم الثالث مع تجربة منتخبنا الوطني في الشوط الثاني لمجموعة من العناصر الجديدة، قبل أن يقلص الأحمر الجامعي النتيجة بتسجيل هدفه الوحيد قبل نهاية الشوط الثاني، لينتهي اللقاء بنتيجة 3 - 1.

وسيخوض منتخبنا الوطني غدا الأحد ثالث مبارياته التحضيرية للبطولة الآسيوية من خلال لقاء نادي فنجاء الذي سيخوض أولى مباريات دوري الدرجة الأولى أمام نادي نزوى، لتكون مباراة أمام منتخبنا الوطني الجامعي هي إحدى المحطات التي يحضر من خلالها نادي فنجاء لبطولة الدوري، وستكون المباراة في غاية الأهمية بالنسبة لمنتخبنا الوطني الذي سيعلن القائمة المشاركة في البطولة الآسيوية بعد فترة إعداد شملت حصصا تدريبية وكذلك مباريات ودية، وقبل أن يذهب اللاعبون إلى إجازة عيد الأضحى التي ستكون بمثابة الاستراحة قبل العودة لخوض الحصص التدريبية قبل السفر في الثالث من شهر سبتمبر المقبل إلى العاصمة سول ومن ثم الانتقال إلى هضبة تيباك التي تمتاز بطقسها البارد والأمطار خلال هذه الفترة من العام.