1419433
1419433
إشراقات

السيفي: يشرع التطيب يوم العيد ولبس الجديد وخروج المرأة إلى المصلى دون تبرج أو سفور

16 أغسطس 2018
16 أغسطس 2018

يسن فيه الجهر بالتكبير إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره -

كتب : سالم الحسيني -

أوضح الشيخ منذر بن عبدالله السيفي الواعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن يوم العيد هو يوم فرح وسرور، موضحا أن العيد ليس لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد وإنما العيد لمن خاف الوعيد واتقى ذلك اليوم العظيم وسكب الدمع تائبا رجاء المزيد، مؤكدا أنه يسن في هذا اليوم جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره.

وكذلك يسن الاغتسال والتطيب بأفضل العطور بالنسبة للرجال ولبس أحسن الثياب بدون إسراف أو تبذير، ويشرع للمرأة الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج أو سفور ولا تطيب، وأشار إلى أنه أربأ بالمرأة المسلمة أن تخرج لطاعة الله تعالى في يوم الجائزة وهي بصورة لا تليق بمكانتها وعزتها وحشمتها .. السيفي أوضح المزيد من ذلك في اللقاء التالي:

العيد شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من مظاهر الدين، فما أهم الوقفات لآداب العيد وأحكامه؟

جاء عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم إلى المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين فقال: «كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى»، ويقول الحق سبحانه وتعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، فيوم العيد يوم فرح وسرور لمن أخلص نيته، فليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد وإنما العيد لمن خاف الوعيد واتقى ذلك اليوم العظيم وسكب الدمع تائبا رجاء المزيد.

وأضاف: إن من أهم الوقفات مع آداب العيد السعيد: أن يحمد المرء خالقه تبارك وتعالى أن أتم عليه الشهر وهو بصحة وعافية ويدعو الله تعالى أن يتقبل صالحات أعماله وأن يجعله من الصالحين. ويسن في هذا اليوم التكبير: وهو أمر مشروع من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وصفته: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)، ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره. كذلك يسن الاغتسال والتطيب بأفضل العطور بالنسبة للرجال ولبس أحسن الثياب بدون إسراف أو تبذير، ويشرع للمرأة الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج أو سفور ولا تطيب، وأشار إلى أنه أربأ بالمرأة المسلمة أن تخرج لطاعة الله تعالى في يوم الجائزة وهي بصورة لا تليق بمكانتها وعزتها وحشمتها.

كما يسن أكل تمرات وترا، وهذا من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم الصلاة مع المسلمين وحضور الخطبة لسماع الوعظ والنصح. وأيضا التهنئة بالعيد كقول: (تقبل الله منا ومنك).

هل هناك مخالفات شرعية يقع فيها بعض الناس أثناء العيد؟

نعم. ومن ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء، وهذا لا يجوز لما يترتب على ذلك من مفاسد وانتشار الرذيلة كما هو الحاصل في وقتنا هذا، ما نشاهده من الاختلاط في جميع مناحي الحياة فانتشرت الكثير من المفاسد، فعلى المعنيين بالتربية أن يتقوا الله في أولادنا وبناتنا، وأن لا تأخذهم العزة بالإثم فيبيحوا ما حرم الله تبارك وتعالى، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)، ويقول: (لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم، وإن كان يعلمها القرآن) فالخلوة بالأجنبية لا تجوز في شرعنا.

وأشار إلى أن هناك من يجتمع في العيد على الأغاني الماجنة واللهو والعبث، وهذا لا شك أنه لا يجوز للأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء في الحديث (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة، صوت مزمار عند نغمة وصوت مرنة عند مصيبة)، وجاء: «الغناء رقية الزاني ومنبت النفاق»، ويقول الحق سبحانه وتعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)، ويقول سبحانه: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)، فينبغي أن يشجع الجيل لكل فضيلة وأن يجنب كل رذيلة وليس العكس، فقد هجر الناس القرآن فخرج جيل ضعيف لا يستطيع أن يفرق بين الليل والنهار.

وأضاف: إن من مظاهر الإسراف في العيد الإغراق في المباحات من لبس وأكل وشرب حتى تجاوز الأمر إلى الإسراف، وفي ذلك يقول الحق سبحانه: (يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، ويقول سبحانه: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا)، وقال: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا).