عمان اليوم

أهالي حيل العوامر يقيمون أفراح «العيود» بالسيب لثلاثة أيام متتالية

15 أغسطس 2018
15 أغسطس 2018

يضم مسرحا للأطفال ومشغولات وحرفا ومنافذ بيع للأسر المنتجة -

يقيم أهالي حيل العوامر بولاية السيب أفراح عيد الأضحى المبارك لأهالي الولاية بالتنسيق مع مكتب والي السيب، وبلدية السيب وشرطة عمان السلطانية، وذلك على شاطئ حيل العوامر الشمالية بالقرب من جامع السيدة فاطمة بنت علي، حيث تنطلق هذه الفعاليات منذ اليوم الثاني للعيد إلى رابع أيامه، ابتداء من الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة التاسعة مساء.

وتأتي هذه الفعالية ضمن اهتمام الأهالي بضمان توفير مخرج ترفيهي لأسرهم خاصة الأطفال من أجل (إضفاء) الشعور بالبهجة والفرح في أيام العيد، وكذلك المحافظة على التقاليد العمانية والإرث الحضاري لهذه المناسبات الذي يضفي طابعا خاصا للاحتفاء بها على مر الأجيال.

وفي هذا الجانب علق الشيخ يحيى بن خميس بن عبدالله العامري رئيس اللجنة المنظمة والمشرف على الفعاليات قائلا: «بداية أودّ أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى سعادة والي السيب وبلدية السيب وشرطة عمان السلطانية وإلى جميع المشاركين في اللجان المختلفة لتحقيق هذا الحدث الرائع الذي نحتاج إليه من أجل أسرنا وأطفالنا ، ليكون مخرجا للعيد إسوة بباقي ولايات السلطنة التي تزخر بالفنون الشعبية وبألوان الفرح والمحبة والفرح».

وأضاف قائلا: «بعد نجاح التجمع السابق والملتقى الذي كان له أثر طيب في نفوس الأهالي قررت المجموعة المنظمة أن تواصل هذا الاحتفال في أيام عيد الأضحى المبارك، وقد قمنا مباشرة بمخاطبة الجهات المعنية من أجل تهيئة المكان من كل النواحي التي سوف نغرس فيها الدهشة والبهجة لأهالي الولاية، وتم تنظيم الفرق من المتطوعين من الأهالي، وبدأنا بمخاطبة مشايخ منطقة الحيل الشمالية والجنوبية وأصحاب الأيادي الكريمة وبعض الشركات من القطاع الخاص والداعمين لمثل هذه الفعاليات، والحمد لله أن حظينا بالاستجابة من قبلهم مع خالص الشكر والتقدير لهم».

لجان ثقافية إعلامية وتنظيمية

ومن أجل الارتقاء بتنظيم الحدث إلى أعلى مستويات الإعداد والاستعداد ليظهر بجمالية رائعة تتناغم مع بحر السيب ورمال شاطئه المفعمة بالحيوية والنشاط قام المنظمون بتشكيل لجان فرعية خاصة بكل مناشط المهرجان بدءا باللجنة الرئيسيّة المنظمة التي يرأسها الشيخ يحيى بن خميس العامري، ولجنة الأسر المنتجة، ولجنة الإعلام والثقافة المعنية بالفنون الشعبية التقليدية والتراثية، وبتوفير متطلبات مسرح الطفل والمسابقات التي سوف تقام على خشبته، والمعنية بالتغطية الإعلامية والدعوة إلى حضور الملتقى والإشراف على مخرجاته إعلاميا بدءا من التخطيط لإقامته ومرورا بأيامه إلى التغذية الراجعة التي تأتي بعد أيام العيد من الأهالي والمشاركين سعيا إلى تعزيز الفكرة وتحديثها وتطويرها للمرات القادمة وفي الأعياد المحلية الآتية.

سوق للأسر المنتجة

ومن باب التطلع إلى الجديد الذي يضاف إلى فعاليات الاحتفال فقد تمت دعوة مجموعة كبيرة من الأسر المنتجة للمشاركة خلال ثلاثة أيام متتالية إلى هذا الاحتفال، وتهدف مشاركة الأسر المنتجة إلى استثمار تجمع أهالي الولاية بموقع الاحتفالات من أجل تقديم بضاعتهم ومنتجاتهم للجمهور، وتعريف الجمهور بما لديهم من باب التسويق وفتح منافذ البيع للأسر المنتجة، علما أن القائمين على سوق الأسر المنتجة قد قصدوا التنوع في المنتجات التي يغلب عليها طابع البيت العماني في الإنتاج والتسويق منتهجين تكامل الأدوار مع ما تقدمه المؤسسات العمانية الحكومية والخاصة في دعم الأسر المنتجة مشاركين في تحقيق الغاية الوطنية والهدف الوطني المنشود في هذا الجانب.

ومثل هذه الملتقيات تكون فرصة جيدة جدا للأسر المنتجة لعرض منتجاتها ومشغولاتها الحرفية للأهالي القادمين إلى منطقة الاحتفال، ومن تجارب سابقة فقد حققت مثل هذه الملتقيات تقدما إيجابيا في مشاركة الأسر المنتجة، فهي ليست منفذا للبيع وحسب، بل هي أيضا فرصة لكي يتعرف الحضور على منتجاتهم والتواصل معهم لاحقا لطلب أي منتج، وبهذا تكون قناة من التواصل بين الأسر المنتجة والمستهلكين.

مسرح للأطفال والفنون الشعبية

وبعد النجاح الباهر الذي حققته هذه الفعاليات في الأعوام الماضية وتفاعل الأهالي معها ومشاركتهم لبعضهم البعض بفرحة العيد، قررت المجموعة المنظمة للاحتفال بأفراح العيد بولاية السيب استمرارية الملتقى الذي يضم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمناشط، وتوفير مسرح خاص للأطفال تقام عليه مجموعة من المسابقات والمسرحيات الخاصة بهم التي تضفي عليهم طابع الفرحة وتشعرهم بالأجواء المختلفة للأعياد عن الأيام العادية، كما يسعى المنظمون إلى توفير بيئة من الفرح والسرور والبهجة خارج أسوار البيت المعتادة، ليجتمع الأهالي بأطفالهم وذويهم على شاطئ حيل العوامر الشمالية معانقين البحر وزرقته الممتدة على أفق الولاية لتجمعهم على أهازيج عمانية متنوعة تقدمها مجموعة من الفرق الشعبية المختلفة على مدار ثلاثة أيام متتالية من العيد، بالإضافة إلى فن الميدان الذي سوف يقدم من على خشبة المسرح بأصوات عمانية مبدعة في هذا المجال.

ومن جانبها علقت شريفة العامرية رئيسة اللجنة الإعلامية الثقافية عن الحدث قائلة: «لقد بدأت اللجنة الإعلامية الثقافية مهمتها مباشرة بعد تشكيلها من مجموعة من الإعلاميين والناشطين في مجال الدعاية والإعلان ورصد الصورة والخبر، وجميعهم من أهالي ولاية السيب، حيث إن الاحتفال سوف يقام على شاطئ الولاية بمبادرة من مجموعة من أهاليها».

وأضافت: «لقد كانت البداية للجنة وضع الخطة الإعلامية والانطلاق من على منصات التواصل الاجتماعي، واستثمار الإعلاميين المميزين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الذين هم من سكان السيب، وذلك من أجل المشاركة أولا في الحدث، ثم الشعور بأهمية الترويج له ولأهدافه من أجل عائلتنا الأكبر السيب، وقد أطلقنا حسابا على التواصل الاجتماعي باسم عيود السيب @ayood_asseb وذلك لضمان أكبر مشاركة لأهالي الولاية ولجميع العمانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤمنين بتكاتف الجميع ودعمهم لبعضهم البعض من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة».

يذكر أن المشاركين بفرق الفنون الشعبية في الأيام الثلاثة هي مجموعة متنوعة من فرق الفنون الشعبية من داخل الولاية ومن خارجها رغبة في إضافة التنوع الذي يزخر به تراثنا الشعبي، كما ستكون مسابقات الأطفال على المسرح مستمرة يوميا من الرابعة عصرا حتى الساعة التاسعة مساء. آملين من الأهالي اصطحاب أطفالهم إلى هذه الفعاليات التي لم تكن إلا لأجلهم.

بالاضافة إلى وجود مساحة كبيرة للترفيه وألعاب الأطفال المتنوعة، والشكر هنا للشركات المساهمة في هذا العمل التطوعي وإلى الإخوة والأخوات جميعا لسعيهم الدؤوب لإنجاز هذا العمل.

وأيضا وجود مساحة جميلة للمأكولات العمانية الطيبة والحلويات وغيرها من خلال الأسر المشاركة تحت تنظيم وإشراف متابع لهم، وكل ما هو موجود لأجل إضافة الفرحة والسعادة لجميع من سيحضر لهذا العيود.