1418106
1418106
الرياضية

رئيس نادي عبري لـ « عمان »: وضعنا خطة استراتيجية وارتفع دخل النادي من صفر إلى ٦٠ ألف ريال !

15 أغسطس 2018
15 أغسطس 2018

عبري - سعد الشندودي -

أكد المهندس حمد الحاتمي رئيس نادي عبري لـ «عمان الرياضي» أن تحقيق أي هدف في أي مجال من مجالات الحياة يعتمد على الارادة والعزيمة والرغبة الاكيدة في تحقيق ذلك الهدف،

والتخطيط السليم وتحديد الوسائل والمستلزمات الضرورية لتحقيق الهدف وهي الموارد البشرية والمالية والوقت، والمرافق والبنى الاساسية التي بها تنفذ الخطط والبرامج لتحقيق الهدف، جاء ذلك خلال مطالبة الأهالي والشباب بولاية عبري والفرق الأهلية التابعة للنادي إدارة نادي عبري بتحقيق طموحها ومبتغاها وهو الصعود بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي من دوري الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الأولى ثم الصعود لدوري عمانتل وخاصة وأن ولاية عبري تعتبر ولاية عريقة وبها من الشباب الأكفاء وأصحاب القدرات العالية

وأضاف الحاتمي: ولو نظرنا إلى نادي عبري قبل ادارتنا لا توجد به الاساسيات لتحقيق الطموحات حيث كان النادي يعيش في دوامة وعدم الاستقرار الاداري فهو بين الحياة والموت لعدة أسباب تتمثل في تنافس على تولي الادارة بين افراد الجمعية العمومية وقد عقدت الجمعية العمومية أكثر من مرة وتم الغاء نتائج التصويت، وفي بعض الأحيان تلغى بسبب عدم قانوية اقامة الجمعية وظل الحال في سجال فترة طويلة، وقد تولينا إدارة نادي عبري بتكليف من مجموعة من المطالبين بتغيير ادارة النادي ومن سعادة الشيخ والي عبري وليس من خلال جمعية عمومية بل بعد نزاع طويل في مكتب سعادة الوالي افضى بتكليف ادارة انتقالية، وكذلك الموارد المالية للنادي كانت صفرا وكان معتمدة على الدعم الحكومي فقط الذي تحصل عليه جميع الأندية في السلطنة، وكذلك كان النادي مهجورا لا يرتاده إلا مجلس الادارة واحياناً الاجتماعات مع رؤساء الفرق الأهلية في قاعة اجتماعات خارجية.

مرافق متهالكة

ويتابع: لقد كانت مرافق النادي متهالكة وكان الملعب الرئيسي المعشب متصحرا بالنادي وانارته تالفة ولا يوجد نظم ري وبنيته الأساسية غير صالحة للاستعمال، ولا توجد ادارة تنفيذية ولا نظام اداري ولا مالي ولم نستلم من الادارة السابقة أي بيانات أو سجلات او قاعدة بيانات، وكذلك لم نستلم تقريرا ماليا أو اداريا أو موازنة أو أي رصيد مالي أو خطة عمل، وبعد أن تولينا الإدارة تكشفت لنا الكثير من المطالبات المالية، وكذلك لا توجد فرق رياضية أو أجهزة فنية أو ادارية أو قاعدة بيانات للاعبين او للأجهزة الفنية أو الإدارية، وخلال سنة تولينا ادارة النادي كانت لا توجد للنادي أي مشاركات سواءً في النشاط الرياضي أو في الأنشطة الأخرى، فاذا كان حال النادي بهذا الوضع فطبعاً كل الأندية في السلطنة وليس نادي عبري

لوحده بمقدوره صنع أي إنجاز في شتى المجالات ويحتاج الى سنوات من الزمن لإعادة بنائه وتوفير كل مقومات النجاح.

النهوض بالنادي

وعن كيفية النهوض بالنادي قال: من أجل النادي قمنا بوضع خطة استراتيجية واضحة المعالم تم عرضها على المجتمع أكثر من مرة مع تحديد الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذها وتمثلت الخطة في التنظيم المالي والاداري ووضع النظم والقواعد التي تحكمها، وتعزيز العلاقة بين النادي والمجتمع، والاهتمام بالبنى الاساسية والمرافق وتحديثها ووضعها صالحة لممارسة مختلف الأنشطة، والعمل الجاد على تطوير موارد النادي المالية عن طريق الاستثمارات وزيادة املاك النادي واستثمارها الاستثمار الأمثل واستقطاب الدعم المالي والمعنوي من اعضاء النادي والقطاعين العام والخاص، وتفعيل الانشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية لاستقطاب ابناء النادي ، والمنافسة في شتى المجالات وتحقيق الانجازات على المستوى المحلي والاقليمي وبالأخص في لعبة كرة القدم اللعبة العالمية الأولى، وتنمية الموارد والكوادر الفنية والادارية واعداد العناصر الرياضية والثقافية والاجتماعية للمشاركة المشرفة في شتى المجالات، وتطوير وتعزيز الاعلام بالنادي لإبراز الجهود والانجازات وللتواصل مع شتى شرائح المجتمع وتعزيز العلاقة بين النادي والجهات الحكومية والاتحادات الرياضية والمشاركة الفاعلة في الجمعيات العمومية للاتحادات، والتخلص من الصورة النمطية السلبية لدى محبي النادي من ناديهم والتخلص من كل العناصر التي لا يرغبها الشباب أن يكون لها دور سلبي واستقطاب العناصر الفاعلة، بالإضافة إلى الاستقرار الاداري والمحافظة على مجلس الإدارة متماسكاً دون أي خلافات أو نزاعات داخلية بمجلس إدارة النادي وقد تحقق ذلك.

تحقيق الإنجازات

وعن الأشياء التي تحققت من خلال خطة النادي قال: ان هناك العديد من الجوانب تحققت من خلال الخطة الاستراتيجية التي وضعنها للنادي وتمثلت في تأهيل المرافق الادارية والملاعب واعادة هيبة ومكانة النادي وجعله حياً ينبض بالنشاط والحيوية ويرتاده ابناؤه بشكل كثيف، وحماية مرافق النادي وتسويرها واستعادة الاراضي المستقطعة من ارض النادي، وتسديد جميع المطالبات والديون على النادي، ورفع دخل النادي بعد جهود الادارة السابقة في شراء مبنى سكني تجاري في مسقط ولقد ساهمنا وبشكل كبير في المشروع قبل تولينا مجلس الادارة وقيامنا ببناء ٢٠ محلاً تجارياً وتعاقدات استثمارية لبعض الانشطة بالنادي حيث ارتفع الدخل من صفر الى ٦٠ ألف ريال عماني سنوياً وما زلنا ننتظر العائد من استثمارنا لأرض النادي الممنوحة له في ولاية بوشر حيث تعاقدنا لبناء مبنى سكني تجاري يكون الدخل السنوي منه ٣٠ ألف ريال، وما زال لدينا خطة طموحة للوصول بالدخل إلى ٢٠٠ الف ريال سنويا، وحصلنا على مقر جديد للنادي في منطقة الطيب بمساحة ١٠٠ ألف متر مربع وقد طالبنا بتخصيص ١٨٠٠٠ متر مربع للنشاط التجاري السكني وتم ذلك ويجري تنفيذ مرافق رياضية وإدارية بالموقع الجديد للنادي وذلك من المكرمة السامية لجلالة السلطان المعظم للأندية بالسلطنة ، وكذلك تم الاهتمام بقاعدة الانشطة الرياضية وقد اولينا المراحل السنيه كل اهتمامنا وتوج الجهد بالحصول على كأس الشباب في دوري الشباب لكرة القدم لأنديه السلطنة، وكذلك هناك اهتمام كبير بإعداد الاداريين والمدربين والحكام مع الاهتمام بالأنشطة الثقافية والاجتماعية وتنفيذ جميع البرامج التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية.

إنجازات

وعن الإنجازات التي حققها نادي عبري خلال الفترة الماضية يقول : لقد حقق نادي عبري إنجازا غير مسبوق في كأس جلالة السلطان المعظم لشباب الأندية وقد حصلنا على المركز التاسع خلال عام ٢٠١٥ م والمركز الخامس خلال عام 2016م والمركز الثالث في عام ٢٠١٧ م على التوالي ؛ تتويجاً لنجاح جهودنا الادارية والرياضية والثقافية والاستثمارية ، وتنفيذ مسابقات رياضية وثقافية واجتماعية بين الفرق الأهليه بالولاية والمنتسبة للنادي عززت من قدرات النادي على المنافسة على مستوى اندية السلطنة.

صعوبات وتحديات

وأضاف المهندس حمد الحاتمي رئيس نادي عبري: نحن مستمرون في تطوير كوادر كرة القدم بالنادي للتوازى مع تطوير الامكانيات المادية ، وحسب تقديرنا الآن بإمكاننا المنافسة بقوة وبذلك عزمنا خلال الموسم الرياضي الحالي على اعداد الفريق الاول لكرة القدم ليكون قادرا على المنافسة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم، ويجري تنفيذ المخطط. وعن التحديات والصعوبات التي تواجه نادي عبري يقول: هناك العديد من التحديات والصعوبات التي تواجه نادي عبري وتتمثل في الصعوبة البالغة في استقطاب أي دعم مادي من القطاع الخاص ومن افراد المجتمع، وعدم تعاون شريحة واسعة من الشباب مع ادارة النادي بسبب تراكمات سابقة،

والاستعجال في تحقيق الأهداف قبل استكمال معززات النجاح ، ومطالبة جميع الرياضيين في مختلف الرياضات وبالأخص كرة القدم وكرة اليد وكرة الطائرة والتنس والعاب القوى وكذلك مطالبات بإقامة المسابقات الثقافية والاجتماعية والفنية مع محدودية امكانيات النادي المالية بالإضافة إلى عزوف المواهب الرياضية من الانضمام الى فرق النادي على الرغم من استدعائهم بصفة مستمرة عن طريق فرقهم الرياضية.

تعاون وتكاتف

ويختتم الحاتمي حديثه قائلاً: إدارتنا لنادي عبري ليست مفروشة بالورود حتى نستطيع تحقيق طموح الصعود إلى دوري الدرجة الأولى أو دوري عمانتل لكرة القدم، كما يطالب بعض شباب الولاية ولكن يظل هدفنا الاول، وهناك شريحة واسعة من المجتمع وبعض الجهات الرسمية تشيد بجهودنا وتثمنها وتؤازرنا والآن نحن قادرون على المنافسة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم وفي حال افضل ونسأل الله التوفيق، وامنيتنا وطموحنا هو تعاون وتكاتف ابناء النادي للنهوض بنادي عبري كل في مجاله، والتفكير المنطقي في أي مطالبات بتحقيق اي هدف قبل هدر اموال النادي في ما لا طائل فيه.