العرب والعالم

مسؤول إسرائيلي: اتفاق التهدئة مع حماس جاهز تقريبا وتسهيلات مشروطة لغزة

14 أغسطس 2018
14 أغسطس 2018

ليبرمان يعد بإعادة فتح «كرم أبو سالم» وتوسيع منطقة الصيد إذا استمر «الهدوء» -

القدس - عمان : نظير فالح - (أ ف ب):-

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس أن إسرائيل ستفتح معبر كرم سالم للبضائع اليوم، إذا استمر الهدوء طوال الليل حتى ساعات الصباح.

وقال ليبرمان في بيان «إذا استمر الهدوء، الذي بدأ منذ بداية الأسبوع على حدود غزة، حتى ساعات الصباح، سيفتح المعبر الأربعاء الساعة التاسعة صباحا، كما سيتم تمديد منطقة الصيد لتسعة أميال من الشاطئ».

وأضاف ليبرمان أن هذا القرار جاء في أعقاب «اجتماع تقييمي عقد مع رئيس الأركان ورئيس مجلس الأمن القومي وممثل الشين بيت (الأمن العام) ومنسق الإدارة المدنية للحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية».

وكان مسؤول إسرائيلي، وصف بأنه ذو صلة بمفاوضات التهدئة في قطاع غزة، الليلة قبل الماضية، قال: إن الاتفاق مع حركة حماس «على وشك الانتهاء بشكل تام».

ونقل موقع «واللا» الإسرائيلي الإلكتروني النبأ، أمس، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتي في أعقاب يومين من الهدوء على حدود قطاع غزة وصفهما مسؤول أمني إسرائيلي بأنهما «مرا بدون طائرات ورقية أو بالونات حارقة، وبدون احتكاكات قرب السياج الحدودي».

وفي لهجة لا تخلو من التهديد، أضاف المسؤول الإسرائيلي نفسه أنه «يجب تذكر نتائج هجوم الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، وتدمير المبنى الذي استخدمته حركة حماس، إضافة إلى أحداث السياج التي قتل فيها ثلاثة فلسطينيين، وأصيب نحو 150 آخرين»، على حد تعبيره.

وبحسبه فإن «الهدف هو أن يرى الشارع في غزة أن لديهم ما يربحونه من الهدوء، وما يخسرونه من «إرهاب» الطائرات الورقية والسياج».

ومنعت إسرائيل في الثاني من أغسطس دخول إمدادات الوقود عبر معبر كرم سالم الرئيسي للبضائع مع قطاع غزة، ردا على استمرار إطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة من القطاع. كما هددت بضرب المسؤولين عن إرسال مطلقيها.

وبقي المعبر مفتوحا لإدخال الطعام والأدوية، فقط في حالات محددة يتم النظر في كل منها على حدة. ويعاني قطاع غزة خصوصا من نقص حاد في الكهرباء، ويعتمد على عمل المولدات التي تعمل بالوقود أثناء انقطاع التيار الكهربائي،

وتسيطر إسرائيل على جميع منافذ القطاع، باستثناء معبر رفح على الحدود المصرية. وقد افتتح في منتصف مايو بعدما ظل مغلقا في غالبية الأوقات في الأعوام الأخيرة.

واندلعت احتجاجات حاشدة ودارت مواجهات على الحدود بين غزة وإسرائيل في 30 مارس وتواصلت على مستويات مختلفة منذ ذلك الحين.

وقتل 168 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ هذا التاريخ، بينما قتل جندي إسرائيلي الجمعة ليكون الأول الذي يقتل في هذه المواجهات.