العرب والعالم

مالطا تسمح برسو «أكواريوس» بعد اتفاق حول توزيع المهاجرين

14 أغسطس 2018
14 أغسطس 2018

روما - (أ ف ب)- أعطت مالطا أمس الضوء الأخضر لرسو سفينة «اكواريوس» التي تسيرها منظمة غير حكومية وتقل 141 مهاجرا تم إنقاذهم قبالة سواحل ليبيا، بعد الاتفاق على توزيعهم بين عدد من الدول الأوروبية.

وكتب رئيس وزرائها جوزف موسكات على تويتر إن مالطا «ستسمح لسفينة أكواريوس بدخول موانئها حتى وإن لم تكن ملزمة قانونيا بذلك. كل المهاجرين الذين على متنها سيتم توزيعهم بين فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ والبرتغال وأسبانيا». في هذه الأثناء، أعلن رئيس وزراء أسبانيا بدرو سانشيز استعداد بلاده لاستقبال 60 من هؤلاء المهاجرين.

في حين أعلنت الحكومة البرتغالية في بيان إن البرتغال مستعدة لاستقبال 30 مهاجرا» . وأمس الأول قالت صوفي بو، مديرة المنظمة غير الحكومية لوكالة فرانس برس «نطلب من جميع الدول الأوروبية إيجاد حل. نطلب منهم تحمل مسؤولياتهم وإيجاد ميناء آمن في المتوسط».

بدوره قال توف ارنست، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه على تواصل مع «عدد من الدول الأعضاء» سعيا للتوصل الى «حل سريع» للأزمة.

و منذ يونيو الماضي يرفض وزير الداخلية اليميني المتطرف في إيطاليا ماتيو سالفيني استقبال سفن إنقاذ، مثل أكواريوس، تشغلها منظمات غير حكومية يتهمها بمساعدة مهربي البشر. والسبت الماضي قال إن السفينة أكواريوس «لن ترى مرفأ إيطاليًّا» مجددا، متهما إياها بتشجيع المهربين والمهاجرين على ركوب البحر لمعرفتهم أنه سيتم إنقاذهم، علما أن خفر السواحل الإيطاليين يواصلون عمليات إنقاذ المهاجرين.

ودافعت حكومة مالطا في وقت سابق عن موقفها بمنع رسو أكواريوس في موانئها مؤكدة أنها «ليست الجهة المنسقة ولا المعنية» بعملية الإنفاذ، وليست ملزمة قانونيا بتوفير ملاذ آمن. بدورها أعلنت حكومة جبل طارق ليل الاثنين أنها لن تسمح للسفينة برفع علمها.

وتعكس المواقف العدائية تشدد الرأي العام الأوروبي إزاء المهاجرين بعد وصول الآلاف منهم إلى أوروبا هربا من الحروب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط.