عمان اليوم

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يبدأ أول زيارة للسلطنة

14 أغسطس 2018
14 أغسطس 2018

يلتقي عددًا من المسؤولين والشركاء الصحيين -

يزور السلطنة خلال الفترة يومي 15 و 16 أغسطس 2018م، الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، وهي أول زيارة رسمية له للسلطنة منذ توليه منصبه في يونيو 2018، وكان المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية قد عيّن المنظري - عُماني الجنسية -مديراً إقليمياً لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، في دورته الثالثة والأربعين بعد المائة.

وساهمت إنجازات المنظري الإيجابية والملموسة في تطوير وتحديث النظام الصحي بالسلطنة وبالأخص في مجال سلامة المرضى بصفته مديراً عاماً لمستشفى جامعة السلطان قابوس،ثم مديراً عاماً لمركز ضمان الجودة بوزارة الصحة.

وأشار المنظري في كلمته التي ألقاها أمام المجلس التنفيذي للمنظمة عَقِبَ قبوله منصبه إلى أن الإقليم يمر بتحديات جمة جراء الأزمات الطبيعية أو التي من صنع الإنسان، فضلاً عن التقلبات الاجتماعية السياسية والاقتصادية.

وحدد المنظري أهم مجالات الصحة العامة الرئيسية التي تحظى بالأولوية، ألا وهي: التعامل مع الطوارئ الصحية بما في ذلك فاشيات الأمراض؛ وتحسين مكافحة الأمراض السارية وغير السارية، وتعزيز النظم الصحية مع تحسين صحة الأمهات والأطفال. وأضاف إن المنظمة ستعمل على زيادة آلية الاستجابة لاحتياجات دول الأعضاء من خلال الحوار المستمر مع الجهات الصحية الوطنية من أجل إيجاد الحلول للمشاكل الصحية الوطنية والإقليمية إضافةً إلى مراجعة وتحديث السياسات والاستراتيجيات الصحية بصورة منتظمة.

ومنذ توليه منصبه، أولى المنظري اهتماماً بالحوارات المفتوحة مع الدول الأعضاء للمنظمة، فقد حَظي خلال زياراته لكل من سوريا والأردن والبحرين والكويت بفرصة الالتقاء بالمسؤولين والشركاء الصحيين في هذه الحكومات ومناقشة المواضيع ذات الأولويات الوطنية والإقليمية وكذلك كيفية الاستفادة من التضامن الإقليمي لتحقيق أقصى قدر من الصحة ضمن سياق أهداف التنمية المستدامة وتعددية القطاعات.

الجدير بالذكر بأن زيارة المنظري للسلطنة تسبق الحوار الإقليمي رفيع المستوى حول التغطية الصحية الشاملة الذي ستستضيفه السلطنة في سبتمبر القادم في صلالة، إذ إن خطة المدير الإقليمي الرامية الى توفير عالماً أكثر أمناً، وانصافاً وصحةً وفقا لأهداف التنمية المستدامة تركز على آلية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية ووضع الآليات - مع الدول الأعضاء-لدعم السكان الذين يواجهون صعوبات مالية نتيجة الدفع المباشر لتكاليف الرعاية الصحية.

وسيلتقي الدكتور أحمد المنظري خلال زيارته للسلطنة التي تستغرق يومين (15-16 أغسطس) بمعالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والشركاء الصحيين في الدولة.

ومما لا شك فيه بأن حكومة سلطنة عُمان ومنظمة الصحة العالمية تتمتعان بتعاون مشترك يعود إلى عام 1970م أي منذ تأسيس وزارة الصحة العمانية بموجب مرسوم سلطاني، وانضمام السلطنة رسمياً إلى جمعية الصحة العالمية في نفس العام. ومنذ ذلك الحين والمنظمة تلعب دوراً فاعلاً في نجاح السلطنة الملحوظ المتمثل في تحسين المؤشرات الصحية وجودة الحياة. وحول هذا الصدد قالت الدكتورة أكيجيمال ماغتيموفا، ممثلة المنظمة بالسلطنة:» تواصل المنظمة اليوم تعاونها الوثيق مع وزارة الصحة وشركاء آخرين لضم الجهود من أجل التعامل مع المسائل المعاصرة المتعلقة بالصحة العامة والأعباء الناجمة من الأمراض عن طريق تعزيز تكافؤ الخدمات وجودتها. وتعد السلطنة شريكاً قيماً للمنظمة وبرامجها الصحية على الصعيدين الإقليمي والعالمي».