1418790
1418790
العرب والعالم

ابن دغر: هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام

13 أغسطس 2018
13 أغسطس 2018

آلاف اليمنيين يشيعون جنازة «أطفال صعدة» -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد - (رويترز):-

قال رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام في بلاده، وذلك في كلمته في المؤتمر رفيع المستوى عن مرجعيات الحل السياسي في اليمن الذي نظّمته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وبحضور الأمين العام للمجلس معالي الدكتور عبد اللطيف الزيّاني وسفراء الدول الـ 19 والبعثات الدبلوماسية في المملكة.

واعتبر أن «مساعدات المجتمع الدولي في الضغط على أنصار الله أمر في غاية الأهمية»، ورأى بن دغر أن المرجعيات الثلاث «توفّر أرضية لمصالحة وطنية شاملة، تجبّ ما قبلها، لا يكون فيها ظالماً أو مظلوماً، ولا غالباً أو مغلوباً، المخرجات توفّر لليمن فرصة للتصالح مع نفسه وتحقّق لكل فئاته الاجتماعية الاستقرار والعيش بسلام، وتمنحه فرصاً أوسع للتصالح مع محيطه، واليمنيون هنا معنيون بهذه المصالحة والتصالح، على قاعدة المرجعيات الثلاث. ولا شئ غيرها».

وشدّد على أن «طريق السلام يمر بالقبول والاعتراف والالتزام الصريح بتنفيذ القرارات الدولية، وأن التعاطي بمصداقية مع القرار 2216 يبدأ بالانسحاب من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسّطة، لإفساح الطريق أمام الحلول السياسية اللاحقة، وأنه من الصعب العودة إلى نقطة البداية مع كل مرحلة من مراحل التفاوض، وأن إطلاق سراح جميع المعتقلين دون استثناء واجب وطني وإنساني، وخطوة نحو السلام».

وأضاف «علينا أن نرفض دعوات الهدنة التي تؤدّي إلى القبول بالأمر الواقع، لأن القبول بالأمر الواقع يعني باختصار التقسيم، فإن قبلنا بتقسم اليمن، علينا أن نقبل غداً بتقسيم غيره من البلدان العربية، والدولة الاتحادية وهي التلخيص المكثّف لمخرجات الحوار الوطني وللإرادة الوطنية اليمنية هي حبل الإنقاذ والنجاة في بلادنا، وهي حائط الصد أمام الدعوات المناطقية، والمذهبية والتفكيكية».

وفي موضوع آخر، تجمع آلاف اليمنيين امس لتشييع جنازة عشرات الأطفال الذين قتلوا في ضربة جوية شنتها طائرات التحالف بقيادة السعودية على حافلة في شمال اليمن.

وقالت جماعة أنصار الله، إن 40 طفلا على الأقل قتلوا في الضربة الجوية التي أصابت الحافلة يوم الخميس أثناء مرورها في سوق ضحيان وهي بلدة في محافظة صعدة التي يسيطر عليها انصار الله.

ونقلت سيارات الجثامين الملفوفة في أكفان بيضاء من المستشفى إلى ساحة كبيرة للصلاة عليها قبل التوجه بها إلى المقابر حيث حفرت صفوف من القبور يوم الجمعة.

وحمل الناس صور الأطفال القتلى في حين قام مقاتلون بتنظيم الحشد الذي تجمع لحضور الجنازة.

وقال فارس الرازحي ناعيا ابنه البالغ من العمر 14 عاما «ابني ذهب إلى السوق للقيام ببعض المهام المنزلية ووقعت ضربة العدو الجوية وأصيب بشظية ومات».

وقال التحالف يوم الجمعة إنه سيحقق في الضربة الجوية بعد أن أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجوم ودعا إلى تحقيق مستقل.

لكن وكالة الأنباء السعودية ذكرت يوم السبت أن البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة سلمت رسالة لجوتيريش تؤكد فيها أن «الائتلاف لدعم الشرعية في اليمن ذكر أن الاستهداف الذي حدث يوم الخميس الموافق 9 أغسطس 2018 في محافظة صعدة، هو عمل عسكري مشروع استهدف قادة انصار الله الذين كانوا مسؤولين عن تجنيد وتدريب الأطفال الصغار، ومن ثم إرسالهم إلى ساحات القتال كما استهدف أحد أبرز المدربين على الأسلحة، بما في ذلك مدرب على القنص. وإن هذا العمل العسكري تم وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقواعده العرفية».

وحضر محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا لأنصار الله الجنازة وحمل الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى مسؤولية هذه «الجريمة وكل الجرائم» التي ارتكبت ضد اليمن.

وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي إن القوات الأمريكية لم تشارك في الضربة الجوية يوم الخميس. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية التحالف الذي تقوده السعودية على «إجراء تحقيق مفصل يتسم بالشفافية».

ويتنقل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن بين الطرفين المتحاربين قبل عقد مشاورات في جنيف يوم السادس من سبتمبر في محاولة لإنهاء الصراع الذي تقول الأمم المتحدة إنه أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص ودفع اليمن الفقير إلى شفا المجاعة.